بدورها رئيسة بعثة كاثر ينجوندر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الجزائر ، لم تفوت المناسبة لتقف عند النشاط الإنساني الذي قامت به الهيئة بالتعاون مع الجزائر، في ظل ظروف جد صعبة، إذ زارت المئات من المساجين وجدتهم في ظروف أقل ما يقال عنها مزرية، كما رافقت جيش التحرير الوطني للاطلاع على ظروف الأسرى، وكانت بداية تعاون وثيق بين اللجنة والجزائر، وتم العمل الوثيق من أجل التعريف بالحق الدولي الإنساني.
واستنادا إلى توضيحاتها، فان اللجنة دخلت مرحلة تعامل جديد مع الأرشيف الوطني، تخص رقمنة الأرشيف لتمكين الباحثين الجزائريين من الاطلاع على البعد الإنساني في تاريخ الثورة والجهود الكبيرة التي تم بذلها، موضحة بأنه موجه للأجيال الصاعدة وتحسيسهم بالمعاناة.
وذكرت، بأن الأرشيف الذي تم تسليمه بالمناسبة يخص 30 ألف وثيقة، تتضمن أساسا تقارير لزيارات قادت ممثلي الهيئة الإنسانية إلى السجون وكذا التفاوض بين مختلف الأطراف، معتبرة بأنها موروث ثمين جدا، يأتي تجسيدا لالتزاماتها مع الأرشيف الوطني.