لدى استقبال القافلة التضامنية مع اللاجئين، محمد الهادي يؤكد:

الجزائر تؤدي أكثر من الواجب للوقوف مع الماليين

أكد محمد أغ ملهى محمد الهادي، المنسق العام لمخيمات أمبرة للاجئين الماليين، بمقاطعة باسيكنو على الحدود الموريتانية المالية، ان الجزائر «أدت ولا تزال تؤدي أكثر من واجبها» تجاه  الشعب المالي من أجل مساعدته في تجاوز الفترة الصعبة التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
 قال محمد أق ملهى محمد الهادي في تصريح لـ «وأج» لدى وصول القافلة  التضامنية التي نظمتها وحدة الاتصال والتنسيق لدول الساحل الإفريقي لفائدة  اللاجئين الماليين بمخيمات أمبرة أن «الدولة الجزائرية بقيادة الرئيس المجاهد  عبد العزيز بوتفليقة أدت ولا تزال تؤدي أكثر من واجبها للوقوف الى جانب الشعب المالي ومساعدته على تجاوز الفترة الصعبة التي تعيشها مالي منذ سنوات».
 بعد أن ذكر ذات المتحدث بدعم الشعب المالي للثورة التحريرية التي أنهت سنوات  الاستعمار الفرنسي للجزائر أوضح أن الجزائر «كانت سباقة الى الهبة التضامنية مع الشعب المالي منذ اندلاع الأزمة » سنة 2011، إضافة —كما قال « الى الدعم  المادي والمعنوي الذي لاقته مالي من قبل الجزائر على جميع الأصعدة في سبيل  تحقيق أمن واستقرار مالي وتجاوز الظروف الصعبة وتحقيق تنميته وازدهاره».
 أضاف في هذا السياق أنه «لاحظ شخصيا في عدة مناسبات العمل الإنساني الجبار الذي يقوم به الهلال الأحمر الجزائري لفائدة الشعب المالي سواء داخل الجزائر  أوفي المخيمات» ، وهي —كما قال —«واحدة من صورة التعاطف الكبير للجزائر  شعبا ودولة مع مالي».
 ذكر أن تضامن الجزائر ووقوفها الى جانب مالي هو« ليس وليد اليوم بل عرف منذ سنوات السبعينيات ثم التسعينيات»، مؤكدا أن «الجزائر أخذت على عاتقها منذ السنوات الأولى لاستقلالها زمام مساعدة ودعم الدول الافريقية التي تعيش أوضاعا صعبة».
 لفت أن « تضامن الجزائر مع مالي والشعوب الافريقية التي تعيش ظروفا صعبة يتم دائما في صمت» لأنه كما قال  —الجزائر —«بلد مسلم ولا تنتظر عن أعمالها الإنسانية تجاه جيرانها وأبناء القارة الإفريقية جزاء أوشكورا من أحد».
 عبر محمد أغ ملهى محمد الهادي بهذه المناسبة عن تشكرات اللاجئين الماليين  للسلطات الجزائرية والموريتانية نظير المجهودات التي بذلتها لانجاح المبادرة  التضامنية التي قامت بها لصالح اللاجئين الماليين عن طريق خلية العمل الإنساني التابعة لوحدة الاتصال والتنسيق لدول الساحل الإفريقي.
في الأخير، أستبعد المصدر ذاته عودة اللاجئين المقيمين بأمبرة إلى مالي «في  الوقت الحالي بسبب استمرار التهديدات الإرهابية في بعض مناطق مالي».
يذكر ان وحدة الاتصال والتنسيق لدول الساحل الإفريقي، سلمت، ليلة الأربعاء ، شحنة معتبرة من الأدوية والمساعدات الإنسانية للاجئين الماليين  المتواجدين بمخيمات أمبرة، وذلك في إطار المهام الإنسانية المنوطة بالوحدة.
 وتسلم هذه الشحنة الممثلة في كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية  (814كلغ) والمواد الغذائية ومواد التنظيف (30 طنا) التي قدمت من الجزائر، من ممثلي وحدة الاتصال والتنسيق من الجزائر وموريتانيا ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ساهر محيي الدين بحضور ممثل عن الهلال الأحمر الجزائري ونظيره الموريتاني وممثلي وسائل إعلام دول الوحدة وحاكم باسيكنو محمد يسلم ولد أبوه الى جانب ممثل مفوضة الأمن الغذائي الموريتانية.
للإشارة يبعد مخيم أمبرة بباسيكنو عن العاصمة الموريتانية نواكشوط بأكثر من 1200 كلم شرقا ويضم أكثر 50 ألف لاجئ من مختلف مناطق مالي، وقد نظمت وحدة  الاتصال والتنسيق (UFL) أكثر من  عشرين (20) قافلة انسانية مماثلة ما بين سنوات 2012 و2018  لفائدة لاجئين من دولتي مالي ونيجيريا يقيمون بمخيمات  تتواجد بموريتانيا، بوركينافاسو وكذا التشاد والنيجر .
 تهدف هذه القافلة الإنسانية الى تعزيز العمل التضامني الذي تقوم بها وحدة  الاتصال والتنسيق التي تأسست سنة 2010 بالجزائر، وكذا تفعيل جهود المجتمع لمدني لدول منطقة الساحل من خلال رصد امكانيات ووسائل دول المنطقة.
تتكون وحدة الاتصال والتنسيق من الجزائر، موريتانيا، النيجر، مالي  نيجيريا، التشاد، ليبيا وبوركينافاسو، وتضم هذه الوحدة أيضا 3 أليات تعمل  على تحقيق الأهداف المسطرة وتنفيذ برنامج عمل هذه الوحدة، وهي ورابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، ولجنة خاصة بالعمل الإنساني إلى جانب خلية إعلام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024