ميهوبي : تسوية وضعية المساجد الأثرية المغلقة بولاية قسنطينة قريبا

 اكد أول أمس،وزير الثقافة عز الدين ميهوبي  بالجزائر العاصمة أن وضعية المساجد الأثرية المغلقة أمام المصلين منذ نحو 3  سنوات بولاية قسنطينة سيتم تسويتها قريبا على ان يتم غلق هذا الملف نهائيا  منتصف سنة 2019.
  في إجابته على تساؤلات نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية خصصت  لطرح الأسئلة الشفوية قال ميهوبي ان تعطل عملية ترميم المساجد الأثرية  بقسنطينة مرده  الإجراءات الادارية والتقنية الخاصة بالعملية . وابرز أن فسخ  العقود مع المكاتب الأجنبية التي كانت مكلفة بعملية الدراسات الخاصة بالترميم  او تنازل هذه المكاتب عن العقود المشار اليها يمثل ابرز الاجراءات التي عطلت  انطلاق ترميم تلك المعالم الأثرية.    
وفي رده على سؤال للنائب يوسف عجيسة عن «حركة مجتمع السلم»  والذي تمحور  حول استمرار غلق 14 مسجدا اثريا بولاية قسنطينة منذ أزيد من ثلاث سنوات على  غرار مساجد سيدي لخضر وابن باديس ومسجد التيجانية وحفصة وعثمان بن عفان في  اطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قال ميهوبي أن  قسنطينة التي تمثل المدينة المرجع في الهوية والثقافة الجزائرية ستستعيد  معالمها تدريجيا و ان كل الجهود تبذل لتحقيق هذه الغاية.
وتابع ان متطلبات العمل الميداني للتحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة  العربية اقتضت طرح 19 عملية جزئت ل75 عملية فرعية و تم توزيعها على 23 مكتب  دراسات منها 9 مكاتب مختلطة جزائرية-اجنبية ( فرنسية واسبانية وايطالية واوكرانية) و 14 مكتبا جزائريا.
وذكر ان الازمة المالية التي عرفتها الجزائر كانت وراء إلغاء اعتماد مكاتب  اجنبية لإتمام عمليات الترميم المذكورة والتي كانت ستكلف خزينة الدولة 3.5  مليون اورو, مبرزا ان 12 مسجدا بعاصمة الشرق الجزائري معني بعملية الترميم.
وسيتم غلق الملف الخاص بالمساجد الاثرية بقسنطينة —كما قال ميهوبي — منتصف السنة المقبلة في ظل تحويل ملف هذه الاخيرة الى مدونة التجهيز والتسيير اللامركزي حيث تعمل مصالح الولاية وبالتنسيق مع الديوان الوطني لاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية على اتمام مشاريع ترميم تلك المساجد ومن  بينها 7 مساجد تم الفصل في امرها بشكل نهائي.
من جهة اخرى وفي رده عن سؤال للنائب سلوى لعلوي عن «حزب التجمع الوطني  الديمقراطي» حول مشروع دار الثقافة المسجل منذ سنة 2005 والذي لم يدخل بعد حيز  الخدمة, قال ميهوبي ان الولاية ستكون على موعد في احتفالات عيد  الاستقلال الوطني في جويلية المقبل مع استلام هذا الهيكل الثقافي الذي وصلت  نسبة تقدم الاشغال به الى مائة بالمائة. و قد بلغت حسبه التكلفة المالية  لإنجازه 750 مليون دج وهو الان في مرحلة التجهيز تحسبا لاستلامه في الموعد  المشار اليه.
وذكر بمدونة المشاريع الجاري انجازها بولاية سوق اهراس والتابعة لقطاعه و تتمثل في انشاء قطب ثقافي جهوي وفضاء مفتوح للعمل الثقافي الجماعي و 16 مرفقا اخرا يتمثل في 12 مكتبة للمطالعة العمومية ومتحف جهوي للآثار هو قيد  الانجاز, الى جانب 5 عمليات لفضاءات ثقافية تشمل مسرحا في الهواء الطلق وملحقة لدار الثقافة ومدرسة جهوية للتكوين الموسيقي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024