اعتبر الناطق الرسمي لحزب الأرندي شهاب صديق أنّ «تواجد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم على هرم السلطة ضرورة وحتمية سياسية، وبقاؤه فيها يعتبره الحزب تضحية تلقى التأييد المطلق من قبل حزب التجمع الديمقراطي، بدون قيد ولا شرط».
كما دعا الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي خلال إشرافه أمس بفندق الموحدين بوهران على فعاليات اللقاء التكويني الموجه لفائدة منتخبي الحزب المحليين لولاية وهران إلى ضرورة خلق تواصل دائم ما بين القاعدة والقيادة الحزبية بقصد رفع الوعي بشكل متكامل وسليم.
أكّد شهاب في كلمة ألقاها بالمناسبة على أهميّة مواصلة رفع الوعي لدى قاعدة الحزب والمواطنين، لاسيما خلال الظرف الحالي الذي تعيشه الجزائر ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية وتفاعلا مع رهانات المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات جسيمة على كافة الأصعدة.
وأشار الناطق الرسمي لحزب التجمع الديمقراطي في هذا الإطار إلى المشاكل الاقتصادية وانعكاساتها على المردود الاجتماعي، معتبرا أنّها «قد تكون محل مزايدات واستغلال سياسي والتشكيك من قبل المعارضة السياسية التي منحها رئيس الجمهورية أهمية ودورا كبيرا وللمعارضة البرلمانية دورا أكبر».
وأوضح المتحدث نفسه أن قيادة الحزب واعية بالمضايقات التي عاشها ويعيشها منتخبون الحزب بوهران في إشارة منه للانتخابات المحلية السابقة، قائلا « قبلتم التجاوزات والضغوطات بصدر رحب ومسؤولية كاملة، الجزائر والحزب سوف يذكركم يوما، واليوم نغتنم الفرصة لنوجه لكم تحية إكبار وافتخار لما تحليتم به من مسؤولية وتفهم واع للأبعاد السياسية التي يعمل الحزب على تحقيقها، ولا تظنوا أننا في القيادة الوطنية لم نشعر بما شعرتم به من ظلم وإجهاض للحق، لكننا لا نريد أن نشكك في بناء الديمقراطية وسنعمل جاهدين على تحسينها وتحقيقها».
كما ثمن شهاب هذه اللقاءات التكوينية التي اعتبرها أكثر من ضرورة من أجل ضمان التواصل وتعزيز مشاعر الانتماء لعائلة التجمع الديمقراطي، مؤكّدا على دور التواصل والتعاون لخلق نوع من الانسجام بين المنتخبين المحليين وكذا تذليل بعض العقبات التي تحول دون تنفيذ برنامج الحزب.
وأكّد أنّ لقاءات القيادة الحزبية بالأساس ستبقى متواصلة، لإظهار قدرات الحزب على المستوى المحلي، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة الاعتناء بالمنتخب المحلي قائلا: لا نستطيع أن نقول أننا في الطريق السليم لبناء الديمقراطية إذا لم نول أهمية كبرى للمنتخب المحلي، وهو الآخر يجب أن لا يستهين بدوره وما يقدمه للجماعات المحلية.
كما دعا الناطق الرسمي لحزب الأرندي المنتخبين قائلا «يجب أن تضعوا الثقة في أنفسكم وفي حزبكم وقيادتكم وببلادكم وفي رئيس الجمهورية الذي يعتبر تواجده اليوم على هرم السلطة ضرورة وحتمية سياسية، لأنه ليس من الذين يصارعون على السلطة وبقاؤه فيها يعتبره الحزب تضحية تلقى التأييد المطلق من قبل حزب التجمع الديمقراطي ، بدون قيد ولا شرط « .
من جهتها أكدت الأمينة الولائية لحزب الأرندي السيدة رتيبة عياد في كلمتها على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التكوينية لفائدة المنتخبين المحليين المنتمين للحزب والمقدر عددهم ب117 منتخب من أجل تحسين مستوى أدائهم بالمجالس البلدية، كما تسمح لهم بالاحتكاك فيما بينهم.
للإشارة فقد حضر هذا اللقاء التكويني نواب البرلمان بغرفتيه الذين يمثلون حزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الكتلة البرلمانية السيد بلعباس عباس، وتم خلاله مناقشة عديد المشاكل التي يواجهها المنتخبون ورؤساء المجالس الشعبية البلدية أثناء أداء مهامهم وتسيير الشؤون المحليّة، منها قانون البلدية الذي اعتبروه لا يعطي صلاحيات كافية للمنتخبين والجباية المحلية والتجوال السياسي وغيرها، تمت الإجابة عنها من قبل مؤطري هذا اللقاء .