بادرت مديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس إلى تدعيم المستشفى الجامعي عبد القادر حساني بأطباء أخصائيين لمواجهة العجز الذي نتج عن إضراب الأطباء المقيمين الذي دخل شهره السادس وتسبب في تدني الخدمات على مستوى المؤسسة التي تعد أكبر مرفق صحي بالولاية .
القرار جاء بعد سلسلة من اللقاءات التي جمعت الإدارة بمسؤولي المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية المتواجدة عبر تراب الولاية حيث تم التوصل إلى قرار بالإجماع يقضي بتدعيم المستشفى الجامعي بالأطباء الأخصائيين من أجل ضمان المناوبة الليلية بعد لجوء تنسيقية الأطباء المقيمين إلى توقيف الخدمة الدنيا والمناوبة الليلية .
وهو ما أحدث عجزا في المصالح الطبية الأمر الذي انعكس سلبا على الخدمات الصحية المقدمة وعلى المرضى ، خاصة وأن المستشفى يضم أكبر عدد من الأطباء المقيمين والذي يصل إلى 480 طبيب مقيم وهو ما تسبب في حدوث خلل في تسيير جل المصالح الطبية ما تطلب تدخل الإدارة والمسؤولين لإيجاد حل للمشكل وتمكين هذا المرفق الصحي الحيوي من مواصلة الخدمات والتكفل بالمرضى باعتباره المرفق الصحي الهام بالولاية من ناحية الأقدمية والوسائل المتوفرة ومن ناحية التوافد الكبير للمرضى من مختلف ولايات الجهة الغربية، عكس عيادة أمراض النساء والتوليد ومركز مكافحة أمراض السرطان اللذين لم تتأثرين سيرورة العمل بهما جراء الإضراب بسبب عدد الأطباء المقيمين الذي لا يتجاوز 25 طبيبا مقيما في كل مؤسسة.
للإشارة فإن إدارة المستشفى ألزمت الأطباء الأساتذة المساعدين البالغ عددهم 160 بضمان الفحوصات والمراقبة الطبية منذ شهر جانفي الماضي بمختلف المصالح الطبية ،في خطوة لتعويض الأطباء المقيمين المضربين من السنة الأولى وحتى الرابعة.