أطلقت سلطات محافظة طوباس بالضفة الغربية بفلسطين اسم رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, على أحد شوارع المدينة «عرفانا لمواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية».
وأطلق اسم الرئيس بوتفليقة, أول أمس, على طريق في بلدة طمون التي تقع شرق محافظة طوباس شمال الضفة الغربية (حوالي 80 كلم) حيث سيخدم هذا الشارع البلدة بشكل كبير لاسيما وأن هذا الأخير يعد الوحيد الذي يربط بلدة طمون بمنطقة الأغوار الشمالية.
وتعتبر هذه البلدة جزءا هاما من محافظة طوباس حيث تشكل 75 في المائة من مساحة المحافظة التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل وتمنع أبناء الشعب الفلسطيني من البناء والتوسع وزراعة أراضيهم بحجج عسكرية واهية.
وحضر حفل تدشين اللوح التذكاري مسؤولي البلدية وسفير فلسطين لدى الجزائر, لؤي عيسى, الذي أوضح أن «الأطفال الذين يهتفون للجزائر, تأكيدا على فخرنا بأننا فلسطينيون مرابطون في أرضنا», مضيفا أنه «رغم كل الانتهاكات ضد هذا الشعب إلا أنه لن يستطيع أحد اقتلاعنا من أرضنا وأن كل الغزاة عبر العصور فشلوا في ذلك».
ولفت إلى أن الشعبين الجزائري والفلسطيني «هما شعبان متقاربان, وأن الجزائر قدمت الكثير لأجل القضية الفلسطينية».
وفي اتصال هاتفي مع رئيس جمعية الأخوة والصداقة الفلسطينية الجزائرية, أسعد قادري, اكد هذا الاخير من رام الله ان مثل هذه المبادرة «تأتي تقديرا للرئيس بوتفليقة لدعمه الدائم واللامشروط للقضية الفلسطينية دبلوماسيا وسياسيا منذ ان كان وزيرا للخارجية وتزامنا من جهة اخرى مع احياء الجزائر للذكرى ال73 لمجازر 8 مايو 1945».
واعتبر قادري ان إطلاق اسم الرئيس بوتفليقة على إحدى شوارع فلسطين «شكلا من التواصل الرمزي والروحي بين الشعبين الجزائري والفلسطيني, أراد من خلالها الفلسطينيون ايصال رسالة مفادها أنهم على درب النضال والتحرير ماضون رغم ما يحاك ضدهم من مؤامرات وما يخضعون اليه من انتهاكات وتجاوزات فاقت كل القوانين».