باشرت مصالح بلدية معسكر في تنظيم تجار السوق الموازية بحي العرقوب تحضيرا لاستقبال الشهر الكريم، وأعلن رئيس بلدية معسكر سيد أحمد عامر عن تخصيص 40 مربع لباعة الخضر والفواكه بساحة «الشيخ الوجدي» عوض طرد التجار الفوضويين خاصة وأن هذه السوق الموازية التي تعمل بلدية معسكر على تنظيمها تلقى إقبالا كبيرا من طرف سكان معسكر لموقعها في مركز المدينة خلافا للسوق المغطاة بالمنطقة الثامنة.
هذه الأخيرة التي يجد المواطن صعوبة في الوصول إليها خاصة في ظل ارتفاع أسعار النقل بسيارات الأجرة وغياب خط للنقل الحضري مرورا بالسوق المغطاة زيادة على ما يتوفر في هذه السوق من خضر و فواكه بأسعار مناسبة ، على أن يسمح هذا الإجراء بالقضاء على التجارة الفوضوية و انتشار الأوساخ و يمكن البلدية مستقبلا من مداخيل معتبرة لقاء تأجير الساحة للباعة الفوضويين ،
من جهة ثانية و في إطار استقبال الشهر الفضيل ، أطلق عدد من الناشطين الجمعويين في مدينة معسكر ، بوحنيفية و المحمدية حملة لتنظيف وتزيين المساجد إلى جانب مبادرات لجمع المؤونة الغذائية وكسوة العيد للأسر المحتاجة لا سيما اليتامى والمصابين بأمراض السرطان، ضمن نشاطات خيرية ترتفع وتيرتها خلال شهر رمضان لتعكس أوجه التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمع الجزائري، في وقت مازالت فيه الشعائر الدينية تكتسي أهمية خاصة في وسط المجتمع الجزائري وتظهر من خلال مظاهر التغيير الطارئة على حياة الجزائريين في كل موسم ديني.
وتترقب العائلات المعسكرية كغيرها من الجزائريين، حلول الشهر الفضيل، بقلوب مليئة بالرضي والإيمان وشوق لضيف ينفض خيراته وبركاته على الغني والفقير، فمثل باقي العائلات في القطر الوطني تستعد العائلات المعسكرية لاستقبال شهر رمضان بترقب مفرط بل يكاد يكون هستيريا في حال ركزنا على ملاحظة درجة إقبال ربات البيوت على الأسواق والمحلات، حيث تشهد هذه الأخيرة حركة غير عادية تلغي كافة التكهنات حول درجة تأثير الأزمة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية على جيوب المواطنين.
ففي حال تمت المقاربة حول ما يتم اقتناؤه من لوازم ومعدات سواء كانت ضرورية أو ثانوية، على غرار الأواني ومعدات الطبخ التي يتم تجديدها في كل موسم رمضان، كما برزت مظاهر استقبال الشهر الفضيل بشدة مع بدأ العد التنازلي لحلول رمضان، أهمهما الحركية التي تعرفها أسواق ومحلات معسكر زيادة على الطوابير الطويلة أمام محلات التوابل.