اليوم العالمي «للعيش معا في سلام» و«اليوم العالمي للطالب»

تقبل الغير باختلاف الدين والثقافة ضروري لتحقيق «التعايش»

خالدة بن تركي

ندوات لتلقين الحوار وسط طلبة المدرسة العليا لعلوم الغذاء

أكدت مديرة المدرسة العليا لعلوم الغذاء والصناعات الزراعية الغذائية بن مهدي مريم هند، أمس، الكائن مقرها بالمكان الجميل الحراش على ضرورة ترسيخ ثقافة العيش في سلام في أوساط الفئات المثقفة وطلبة الجامعات، خاصة وأن الجامعة الجزائرية تضمّ مليون و400 طالب مطالبون اليوم بتقبل الآخر باختلاف دينه ثقافته وعرقه لتحقيق مبدأ التعايش الذي ناضلت لأجله أجيال وانطلقت فكرته من رئيس الطريقة العلوية الشيخ خالد بن يونس منذ 30 سنة، للوصول إلى تحقيق «العيش معا في سلام».
قالت مديرة المدرسة العليا لعلوم الغذاء والصناعات الزراعية الغذائية بن مهدي مريم، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر المدرسة بالحراش بمناسبة «اليوم العالمي للعيش معا في سلام» وكذا اليوم العالمي للطالب المصادف لـ19 ماي، إن تعزيز مبدأ العيش في سلام ضروري في الوسط الطلابي وهو شرط أساسي لتحقيق السلم الذي ينطلق أساسا من فكرة تقبل الآخر باختلاف ديانته ثقافته وعرقه ومظهره ولون بشرته مؤكدة على ضرورة تجاوز هاته الأمور للوصول الى تحقيق «العيش معا في سلام».
وشدّدت، مريم بن مهدي، على ضرورة تعزيز العمل التضامني بين الطلبة أو بين الطالب والمجتمع من أجل المساعدة على  التعايش، بالإضافة إلى المشاركة في النشاطات التربوية المختلفة سواء بين طلبة المدرسة أو المدارس والجامعات الأخرى لتبادل المعارف والثقافات لخلق ما يسمى بالإثراء الذي يعود بالفائدة على الطرفين، ناهيك عن فتح باب الحوار والاستماع للغير، خاصة وأن فكرة الاستماع بدأت تتلاشى في وسط المجتمعات والوسط الطلابي.
قالت مديرة المدرسة في ردها على سؤال  «الشعب»، حول دور التكنولوجيا في القضاء على لغة الحوار بين الأسر الجزائرية وفئة الطلاب، إن ايجابياتها عديدة غير انها ساهمت في قتل لغة الحوار في اوساط المجتمعات أو الطلبة، حيث أصبحوا يستعملون الفايسبوك  لساعات طويلة، في المقابل ساعات الحوار قلت بالمقارنة مع ما سبق ما يؤدي إلى صعوبة الفهم وتقبل الآخر.
وأكدت بن مهدي، خلال المحاضرة التي قدمتها بمناسبة اليوم العالمي للعيش معا في سلام المصادف لـ16 ماي من كل سنة، على ضرورة تعريف الطالب بالتضحيات التي قدمها الشهداء إبان الثورة المجيدة وبالدماء التي اغرقت الجزائر خلال العشرية السوداء من أجل مساعدته على تفهم الآخر تقبله والتعايش معه، مشيرة أنها سلسلة مترابطة للوصول إلى تحقيق «العيش معا في سلام».

إعتماد «فلسفة الخطوات» لتحقيق التعايش

كما أكدت «مريم بن مهدي» على ضرورة إحياء المناسبة كل سنة لتشجيع الجزائريين على التعايش في سلام وغرس فكرة قبول الآخر للمشاركة في بناء دولة وتحقيق الانسجام الوطني الذي ينطلق أساسا في ظلّ المشروع من «فلسفة الخطوات» نحو تحقيق التعايش والتي تبدأ من فكرة تقبل الآخر الاستماع له الاحترام والمعرفة للعيش في سلام مع ضرورة إحترام الثقافات الدين وفتح باب الحوار التشاور وإلغاء مبدأ الأفضلية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024