واصل تجّار سوق الحجر بعاصمة الولاية ورقلة وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مديرية التجارة وطالب المحتجون بضرورة التدخل للقضاء على التجارة الموازية أو الفوضوية التي أثّرت سلبا على نشاطهم التجاري، كما طالبوا بتوفير الإنارة في الشوارع المحاذية لمحلاتهم لتجنب تعرضهم للاعتداءات أو السرقات، بالإضافة إلى ما وصفوه بالضغط الممارس من مديرية التجارة ممثلة في أعوان الرقابة وسوء تعاملهم مع التجار، معتبرين أن كل هذه العوامل أدت إلى تذمرهم وتسببت في خروجهم للاحتجاج.
في حديث مدير التجارة لولاية ورقلة العياشي عمرون لـ»الشعب»، أكد أنه قد اجتمع والمدير الجهوي للتجارة بالمحتجين وتمّ توضيح العديد من النقاط المتعلقة بتكثيف الرقابة على أصحاب المحلات والتي تعد إجراءً روتينيا ويدخل في مهام أعوان مديرية التجارة، كما أشار إلى أن مصالحه قامت بتحرير 600 محضر مخالفة من إجمالي 4600 تدخل خلال الثلاثي الأول لسنة 2018، مضيفا أنه قد أعلم التجار أن أبواب المديرية مفتوحة أمام الجميع للإبلاغ عن أي تعامل سيء من طرف الأعوان. كما شدّد في نفس الوقت على ضرورة خلق جو من الاحترام المتبادل بين الطرفين.
أما فيما يتعلّق بانشغالات التجار المتعلقة بالقضاء على التجارة الفوضوية وكذا التي تخصّ توفير الإنارة في الشوارع المحاذية لمحلاتهم، فقد أوضح أن هذين المطلبين من مهام جهات أخرى وليس من اختصاص مصالح مديرية التجارة.
وبخصوص التحضيرات لشهر رمضان فقد أوضح أنه وسعيا لتنفيذ تعليمات الوزارة المتعلقة بتكثيف عمليات الرقابة في الميدان لحماية المستهلك في جيبه وصحته تمّ تسخير 77 فرقة على مستوى الولاية من بينها 40 فرقة في الممارسة التجارية و37 فرقة في مراقبة النوعية وقمع الغش، وفيما يخصّ تموين سوق الولاية، فقد ذكر أن سوق الولاية يعرف تموينا عاديا ومنتظما ووفرة في كل المواد، مشيرا إلى أن السوق تعزّز بملبنة جديدة بورقلة هذا، بالإضافة إلى الملبنة المتواجدة بتقرت، كما ويتمّ توزيع حليب إحدى الملبنات المتواجدة بباتنة بالولاية ورقلة بما يحقّق تغطية للسوق المحلية من مادة الحليب تقدر بـ49 ألف لتر يوميا.