سلطت الحكومة الجزائرية مؤخرا الضوء على التربصات التكوينية للمنتخبين المحليين من اجل التطرق للعديد من المواضيع التي تخص تسيير البلدية من الناحية المالية والتنمية المحلية ،بالإضافة إلى فتح باب الحوار مع المواطنين والاستماع لانشغالاتهم ومحاولة إقناعهم بالوضع الراهن للبلاد لإمتصاص غضبهم وتحقيق الاستقرار الذي تسعى السلطات لتجسيده والمحافظة عليه من خلال اعتماد الحوار كلبنة أساسية لتحقيق الاستقرار التنموي.
أكدت اللقاءات مع المسؤولين المحليين التي تشرف عليها الوزارة الوصية بهدف بلوغ نجاعة وفعالية في التسيير وإعطاء ديناميكية لأجل تحقيق تنمية مستدامة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن الذي يكون أساسا إلا بفتح باب الحوار في مختلف القضايا على غرار التنمية الوضع المالي للبلاد وهو ما أكدت عليه الدورات التكوينية الأخيرة للمنتخبين المحليين .
الحوار مع جمعيات مهيكلة ضروري لاستقرار التنمية المحلية وتحقيق التعايش
أشاد رئيس بلدية الحراش مزيود مراد في اتصال بـ «الشعب» بالدور الايجابي للدورات التكوينية التي تتم تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية من حيث تلقين فنيات الحوار مع المواطن والتي تدخل -حسبه- من باب المسؤولية فتح المجال للحوار مع الجمعيات المهيكلة لمعرفة طبيعة المواطن والمنطقة على حد سواء وهو قامت به البلدية مؤخرا في هيكلة اكبر حي الذي تم عن طريق التشاور وفتح باب النقاش مع المواطنين ومن ثم تحقيق الاستقرار والتعايش معهم.
وقال بشان الاستقرار والهدنة، أنه من واجب المسؤول المحلي تحقيقها عن طريق تطبيق البرنامج البلدي وإنشاء مرافق شبانية التي تتم عن طريق جمعيات نظامية مهيكلة بالإضافة إلى العمل الجواري واللقاءات التحسيسية مع جمعيات رياضية لمعرفة مشاكل وانشغالات هذه الفئة، وهي العملية التي تدخل في إطار الحوار مع الغير وتفهم الآخر لتحقيق التعايش ،مؤكدا انه لا يمكن الحديث عن التنمية إلا في إطار الأمن والأمان وفي كنف السلم والاستقرار.
أكدت اغلب الدورات التكوينية للمنتخبين المحليين على ضرورة فتح باب الحوار للمواطن والاستماع لانشغالاته لامتصاص غضبه من جهة وتحقيق التعايش المبني أساسا على التفاهم الذي يؤدي حتما إلى تحقيق السلم والقضاء على الغضب الشعبي .
اكدت التربصات التي تلقاها «الأميار» منذ أسابيع في بعض تصريحاتهم انها تمت بنجاح بالنظر إلى التكوينات التي تلقاها هؤلاء فيما يخص التعامل مع المواطن وضرورة الحوار معه من اجل التعريف بالوضعية الراهنة للبلاد وكذا اطلاعه على طبيعة المنطقة من اجل تفادي أي غضب من شانه أن يهدد استقرار البلدية .
وتعتبر الدورات التكوينية التي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية فرصة للمنتخبين المحليين للاطلاع على تقنيات تسيير الجماعات المحلية ليكونو في مستوى تطلعات المواطنين سيما فيما يتعلق بالحوار والاستماع لانشغالاتهم بالإضافة إلى تطوير كفاءات المنتخبين بخصوص الحكم الراشد والتسيير الجيد للشؤون المحلية عبر مختلف المصالح.