غرس 257 شجرة صدقة جارية لشهداء الطّائرة العسكرية ببوفاريك
احتضن المركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة أمس فعاليات إحياء الذكرى 62 ليوم الطالب تحت شعار «بالعلم والمعرفة نصون الأمانة»، بحضور كل من وزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي قرأ على الحاضرين رسالة الرئيس بوتفليقة المتعلقة بالحدث.
وكان وزير الثقافة عزالدين ميهوبي قد حلّ بولاية تيبازة ممثّلا لفخامة رئيس الجمهورية الذي كلّفه بقراءة رسالته للأسرة الجامعية بمناسبة عيد الطالب، وهي الرسالة التي حملت في طياتها ثلاث رسائل هامة اثنتان منها تتعلق بالطلبة، وأشير من خلالهما إلى أهمية اكتساب العلم والمعرفة وتقديس العمل فيما كانت الرسالة الثالثة للقائمين على المنظومة الجامعية تتعلق بتطوير كل ما من شأنه ترقية ظروف تلقي الطلبة لدروسهم وتكوينهم الجامعي، مع الاشارة إلى ضرورة التفتح على اللغات الأجنبية، كما أشار أحد المقاطع الهامة في ذات الرسالة إلى كون طلبة اليوم يسيرون على درب أسلافهم بالأمس من حيث معرفتهم كيف ينهلون من القيم الوطنية.
كما شهد برنامج الاحتفالات غرس 257 شجرة بالفضاء الخارجي للمركز الجامعي كصدقة جارية لشهداء سقوط الطائرة العسكرية بمنطقة بوفاريك مؤخرا، وتمّ تنظيم معرض للعديد من أوجه التكنولوجيا التي ساهمت بها المؤسسات المصغرة المنجزة في إطار دعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني لمحاربة البطالة، إضافة الى عدّة أجنحة أخرى تعنى بإبداعات متربّصي التكوين المهني وبحوث وحدة بوسماعيل لتطوير الطاقة الشمسية والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، الذي ساهم بجناح الكتاب التاريخي وجناح السمعي البصري وجناح شهداء الثورة، كما استغلّت إدارة الخدمات الجامعية التظاهرة لعرض مختلف المهام المنوطة بها ومجمل القوانين والمراسيم التي تربطها بالطالب الجامعي. وشهدت التظاهرة عملية التوقيع الرسمي على عدّة اتفاقيات تتعلق بالتعاون وبتوصيل رسالة الشهداء للأجيال القادمة، وشملت مديرية المجاهدين بالولاية ومديرية التربية ومديرية الثقافة ومديرية الشباب والرياضة، إضافة إلى اتفاقية أخرى تعنى بتسليم مديرية الاتصالات بالولاية لكمية من عتاد الاشارة الذي كان يستعمل من طرف المجاهدين للمتحف الجهوي بالمدية.
كما احتضن المدرج الرئيسي لمعهد الاقتصاد ندوة تاريخية من تنظيم المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية، تمّ من خلالها عرض شريط وثائقي حول دور الطالب في تأجج الثورة ومجموعة من الفقرات الثقافية التي تؤرّخ لانتقال الطالب الجزائري من جهاد العدو إلى جهاد البناء والتشييد، وهي الفقرات التي شملت مسرحية قدّمها طلبة المركز الجامعي بهذا المعنى، إضافة إلى عدّة فقرات أخرى تعنى بالشعر والموسيقى، لتختتم التظاهرة بتدشين مكتب استقبال خاص بالمجاهدين وذوي الحقوق على مستوى مستشفى عبد القادر تاقزايت.
زيتوني:
أكثر من مليون مواطن زاروا المتاحف التّابعة للوزارة خلال العام المنصرم
أكّد وزير المجاهدين الطيب زيتوني على هامش إشرافه على احتفالات يوم الطالب أمس على إقدام أكثر من مليون مواطن على زيارة مختلف المتحف الوطنية والجهوية والولائية التابعة لوزارة المجاهدين، مع دفع مستحقات الدخول من بينهم أكثر من 500 ألف زائر للمتحف الوطني للمجاهد بالعاصمة، ويضاف لهذا العدد مجموع الزوار الذين قدموا إلى مختلف المتاحف خلال النشاطات الرسمية والمناسبات الوطنية والخاصة، ومن ثمّ فقد أشار وزير المجاهدين إلى كون المواطن ورّط الوزارة في موضوع الاهتمام بتاريخ الثورة والعناية بالمجاهدين، وأضحت اليوم مطالبة أكثر من أيّ وقت مضى بالاهتمام بالمتحف من خلال السعي لجلب مزيد من الزوار مستقبلا، وأشار الطيب زيتوني إلى كون القطاع لا تسيّره وزارة المجاهدين لوحدها وإنما يعتبر قاسما مشتركا ما بين جميع الجزائريين.
وأشار الطيب زيتوني في معرض تدخّله إلى صدور عدّة مراسيم بالجريدة الرسمية تعنى بترقية الجوانب الاجتماعية للمجاهدين وترقية ملحقات للمتاحف إلى ملحقات ولائية، إضافة إلى إعادة هيكلة مصالح الوزارة ولا تزال هناك عدّة قوانين ستصدر قريبا عقب انتهاء أشغال الورشات العديدة التي تمّ فتحها بهذا الشأن، بحيث تسعى الوزارة من أجل التطبيق العملي الجاد لمواد الدستور التي تشير صراحة إلى ضرورة العناية بالتاريخ والحفاظ عليه، كما أكّد الوزير زيتوني على أنّ الوزارة تحوز على قدر وافر من المادة الخام ذات الصلة المباشرة بتاريخ الجزائر، إلا أنّها ليست مؤهّلة لكتابته بصفة رسمية، بحيث يتكفّل بهذه المهمّة جموع المؤرّخين المختصّين والباحثين.
حجار:
الوزارة ستوظّف 3 آلاف أستاذ جديد الموسم القادم
أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، على أنّ الوزارة وضعت مخطّطا لتوظيف ما يناهز 3 آلاف أستاذ جديد خلال الموسم الجامعي المقبل لينتقل عدد الأساتذة الجامعيين بالجزائر الى حدود 63 ألف أستاذ، وهو العدد الذي لم يتجاوز 17 ألف أستاذ سنة 1999.
وفي سياق ذي صلة، قال وزير التعليم العالي بأنّ عدد المؤسسات الجامعية انتقل من 53 مؤسسة سنة 1999 إلى 106 مؤسسة حاليا، وهي المؤسسات التي تجمع بين الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس الوطنية ومراكز البحث، كما ارتفع عدد الطلبة من 400 ألف طالب إلى مليون و800 ألف طالب حاليا، في حين يبقى عدد المخابر والهياكل البيداغوجية المستحدثة لا يعد ولا يحصى، ومن ثمّ فقد أشار الطاهر حجار إلى التركيز على النوعية مستقبلا بدلا من التركيز على الكمية التي اعتمدت من ذي قبل تماشيا ومدلول الرسالة الثالثة لرئيس الجمهورية، والتي تشير صراحة إلى ضرورة ترقية مستوى الجامعة الجزائرية، كما كشف الطاهر حجار أيضا الى كون الجامعة الجزائرية تخرّج منها أكثر من 3 ملايين طالب منذ الاستقلال وإلى غاية الييوم.
وعن قضية تحول المركز الجامعي لتيبازة إلى جامعة، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى كون كل العناصر المرتبطة بهذا المف أصبحت متوفرة حاليا من حيث عدد الهياكل والكليات وعدد الطلبة والمؤطرين وغيرها، ويرتقب بأن يصدر مرسوما تنفيذيا بهذا الشأن عقب دراسة الملف من طرف الحكومة وفقا للإجراءات المعمول بها في هذا الشأن.