استبشر سكان مدينة تيارت ولا سيما القاطنين على مشارف الطريق البيضاء و الاحياء المجاورة خيرا بالسوق الجديدة التي تم فتحتها من طرف السلطات المحلية بمناسبة شهر رمضان، والذي تم اختيار مفترق طرق لإقامته، وهو سوق مفتوح على الهواء يستطيع المتسوق ان يرى المنتوجات المعروضة من بعيد لكون جميع التجار الذين ساعدهم الحظ في ايجاد مكان لهم بهذه السوق يعرضون بضاعتهم على ابواب المحلات .
تساعد فساحة المكان في التجول بكل أريحية، زيادة على ترتيب المواد المعروضة، بحسب تقاربها فمواد النظافة مثلا متجاورة مع لوازم الكهرباء و الخضروات معزولة لوحدها في زاوية تجنبا للتلوث والاختلاط بمواد أخرى وحتى التمور لها جناح خاص بجوار الفواكه، فالمتسوق يجد المنتوجات الاستهلاكية كالفواكه واللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء بالقرب من بعضها، ونظافة المكان سمة تتصف بها هذه السوق في الايام الاولى من رمضان على الاقل زيادة على أنواع العجائن التي حضر لها جناح خاص.
المتسوقون الذين صادفناهم قرابة العاشرة صباحا بمدخل السوق اقّروا بنظافة المكان و متوسط الاسعار بالمقارنة مع متاجر أخرى و اسواق اخرى، و رغم ارتياحهم إلا ان هناك نقائص من حيث السلع أو قلة عارضيها لأن سوق الرحمة أو الطريق البيضاء .
كما يعرف بتيارت استقطبت حتى الآن تاجر أو تاجرين لكل سلعة فمثلا اللحوم صادفنا تاجرا وحيدا، مما أحدث طابورا ولو لم يعق التسوق، لكن المواطن دائما متسرعا سواء لضيق وقته أو بسبب ظرف آخر، لكن الكل أجمع على اعتدال الاسعار فمثلا الجزر بيع بـ 60 الى 70 دج والشمام أو (الفقوس)، كما يصطلح عليه بتيارت بسعر 70 دج و البطيخ (الدلاع ) بـ 70 الى 80 دج للكلغ الواحد والفلفل بـ 70 دج.
أما الفواكه فهي الأخرى في المتناول فالكرز بـ 150 دج/كلغ والتفاح بـ 300 دج/كلغ، هذه العينات أخذناها قرابة العاشرة والنصف صباحا، وقد قضى هذا السوق على التجارة الموازية التي كانت تعرض بالأحياء المجاورة كالفولاني وحي الرحمة والسوناتيبا والسوق المذكورة مؤمنة بسور ومتواجد بمفترق طرق أين تمر حافلات النقل الحضري ومراقبة من طرف اعوان مديرية التجارة.