في إطار إحياء اليوم العالمي للتنوع البيئي في الجزائر

مشاركون يدعون إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية

صونيا طبة

النصوص القانونية تقضي على فوضى الاستعمال العشوائي للتنوع البيولوجي في الجزائر

دعا المشاركون في المعرض المنظم أمس بالمعهد الوطني للبحث الغابي ببينام  على ضرورة الحفاظ على التنوع البيئي البيولوجي في الجزائر والاستعمال المستديم لهذا التنوع مؤكدين أن استغلال هذا التنوع البيولوجي يتم بصفة عشوائية غير منظمة في الجزائر وهو ما جعل تقاسم المنافع والأرباح المنبثقة عنه غير عادل وتتطلب نصوص قانونية لتنظيمها.
وفي ذات السياق كشفت مديرة مشروع APA الجزائر عزي آسيا أن صدور الإطار القانوني الذي يسمح بتنظيم الاستعمال العشوائي للتنوع البيولوجي في الجزائر من المرتقب ان يكون في 2019 موضحا أن المشروع عرف عدة عراقيل سببها قلة المختصين والخبراء في هذا المجال .
وسيسمح اصدار النصوص القانونية حسب مديرة المشروع  بتسهيل الحصول على الموارد الجينية وكيفية استخدامها في صناعة الأدوية ومواد التجميل موضحا أن العملية  تتم الآن بطريقة عشوائية وتؤدي إلى خلق تمييز  غير عادل فيما يخص تقاسم المنافع.
وأضافت أن اغبية الدول التي أمضت على بروتوكول ناقويا للحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي باشرت في تطبيقه على أرض الواقع إلا أن الجزائر تأخرت نوعا ما لغياب إطار قانوني ومؤسساتي مشيرة إلى إطلاق برنامج تكويني موجه للأشخاص الذين سيكون لهم دور فعال في تجسيد القوانين الجديدة في الجزائر.
من جهته أشاد ممثل الأمم المتحدة للتنمية ايدوين كاري بالمجهودات التي تبدلها الجزائر لحماية التنوع البيولوجي والبيئي من خلال تبني إجراءات ملموسة وإطلاق برامج تنموية خاصة وان الجزائر تمتلك ثروة حيوانية ونباتية بحاجة اكثر إلى الحماية والاستغلال حتى يستفيد منها جميع الجزائريين.
واكد أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية مستعد لتقديم كل انواع الدعم للمبادرات التي تهدف إلى حماية البيئة والتنوع البيولوجي من خلال جلب خبراء دوليين الى الجزائر للمساهمة في تصدير التجربة الجزائرية في مجال المحافظة على البيئة وحماية التنوع البيولوجي والثروة الحيوانية والنباتية .
وكشف عن مشاريع تجمع برنامج الأمم المتحدة للتنمية مع قطاعات فاعلة من بينها وزارة البيئة والطاقات المتجددة ووزارة الفلاحة موضحا ان مواجهة تغير المناخ تتطلب العمل في الميدان بالتنسيق بين جميع الدول.
وفيما يخص مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي في الجزائر أبرزت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية العامة للمشروع أهمية هذا المشروع في الاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة للبيئية في الحظائر الثقافية بالجزائروهو مشروع شراكة بين الجزائر وصندوق البيئة العالمي تحت وصاية وزارة الثقافة يدخل في مرحلته الثانية .
وتطرق الى أهم أهداف المشروع على رأسها  تدعيم منظومة الحظائر الثقافية بطريقة تضمن المحافظة على التنوع البيولوجي من الأصناف الحيوانية والنباتية والأنظمة البيئية وتثمين التراث الثقافي المتواجد في الحظائر الثقافية الخمسة التي تزخر بها الجزائر الأهقار وطاسيلي والأطلس الصحراوي وتواوت غوراوا تيديكرت وتندوف والتي تمثل 43 بالمئة من المساحة الإجمالية التراب الوطني .
ولتطبيق المشروع تم اختيار بعض المواقع على مستوى الحظيرة الثقافية بالاهقار والطاسيلي و تاييسا تافداست ،سركوت، انهاف، وتيوودايين  متابعة التنوع البيولوجي عمل يقوم به بخبراء وطنين وإشراك السكان المحليين وكل القطاعات في العمل الميداني.
وعرفت الأبواب المفتوحة التي تهدف إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي مشاركة مؤسسات تابعة للقطاع الخاص والعام  من المديرية العامة للغابات، المعاهد ومراكز البحث، وكالة المحافظة على الطبيعة، الحظيرة الوطنية، مركز حركي، محميات الصيد، مؤسسات صيدلانية كشركتي صيدال ومخابر ماغ فارم،و منتجي المنتجات الغذائية المحلية من تين، زيت الزيتون، العسل والنباتات الطبية، اتحاد النباتات العطرية والطبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024