حظي العديد من مستعملي الطريق بتيازة بشرف الافطار الجماعي بمائدة إفطار أعدتها مصالح الشرطة نهاية الأسبوع الفارط على مستوى المدخل الشرقي لمدينة تيبازة.
كانت الساعة تشير الى السابعة و النصف مساء حين شرع أفراد الشرطة العاملون على مستوى الحاجز الأمني الثابت بمدخل المدينة في دعوة مستعملي الطريق الذين تفصلهم مسافات طويلة لبلوغ مقاصدهم للانضمام الى مائدة الافطار المعدة داخل خيمة صغيرة أقيمت لهذا الغرض.
فكان منهم مواطنون من الشلف و من المدية و سائق سيارة اجرة من العاصمة كان بصدد العودة من تيبازة الى العاصمة في نهاية مشوار عمله، اضافة الى مواطنين آخرين من مناطق مختلفة، و منهم السائقون و مرافقوهم أيضا، بحيث انضم الجميع الى المائدة عقب اقتناعهم و ترحيبهم بدعوة عناصر الشرطة العاكفين على ضمان الأمن بالطريق العمومي.
و استغلّ عناصر الشرطة الموقف لتقديم جملة من النصائح و الارشادات المتعلقة بمخاطر الافراط في السرعة لاسيما حينما يتعلق الأمر بفترة ما قبل الافطار التي تشهد عادة تداخل عدّة عوامل لتغيير نفسية السائق و تحكمه في دواليب السياقة، و هي الارشادات التي تجاوب معها الحضور بحفاوة و قناعة لاسيما و أنّ العديد منهم كانوا قد وقفوا عن كثب على عدّة حالات صعبة تتعلق بخوادث المرور المميتة التي وقعت في حالات مختلفة و أدت الى دعم تعداد الوفيات بهذه الأسباب ناهيك عن التعرّض لاصابات بليغة كثيرا ما انتهت بالاعاقة.
حلّ موعد الافطار، فالتف الجميع حول المائدة التي دعمت بمختلف انواع الأطباق المرتبطة برمضان و في مقدمتها طبق الشربة المقدّس لدى العائلات الجزائرية في هذا الشهر، ليتناول الحضور مختلف المأكولات في اجواء عائلية جعلت بعضهم يصرّ على العودة من جميع الى عين المكان لاحقا لاسيما عقب تصريح ضابط الشرطة المكلف بالإعلام عمار شرافي بكون مصالح الشرطة ستنظم موائد افطار مماثلة مع نهاية كل اسبوع مما تبقى من الشهر الفضيل.
فكانت المبادرة فرصة لتأكيد مفهوم الشرطة الجوارية و تقريب المواطن من جهاز الشرطة بقدر ما كانت فرصة سانحة لتنظيم حملة تحسيس و توعية لفائدة مستعملي الطريق بطريقة ستبقى راسخة في أذهان الحاضرين بالنظر الى الأجواء المميزة التي شهدتها العملية.