ساد رضا عام بين التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحان نهاية التعليم الثانوي « البكالوريا « في دورة جوان الجارية صبيحة أمس، بل تحول الجو عند توزيع المواضيع بالنسبة لتخصصي الآداب و فلسفة و اللغات، إلى فرحة عارمة امتزجت بإطلاق تلميذات العنان لحناجرهن، و إطلاق زغاريد في الفضاء لتنبؤهن بمضمون المواضيع.
على عكس تخصص تسيير و اقتصاد و الذي عرف شد الأعصاب بين الممتحنين، كانت المواضيع بالنسبة لتلاميذ اللغات و الآداب و الفلسفة في متناول التوقعات، حيث و رغم الاستياء و التذمر الذين ظهرا على ممتحنين بسبب طول زمن توزيع المواضيع بالنسبة لغالبية التخصصات المذكورة، فإن الفرحة عمت خلال الاطلاع على مضامين الفلسفة، و التي حسب آراء بعض التلاميذ في حديثهم مع « الشعب «، جاءت متوافقة و التنبؤ و التخمين الذي كان لديهم، حتى أن بعضا منهم قال بأنها أشبه بعملية « القرعة «، والتي أراحت الكثير من تعب التفكير و الغوص في ذاكرتهم لاستحضار الدروس و الطريقة الأنسب في الجواب، و أثارت تلك الفرحة التي ترجمت في الزغاريد و الهتاف فرحا، انتباه الأساتذة الحراس و الطاقم المشرف على سير الامتحانات بالمراكز التربوية، الذين استغربوا من ردة فعل التلاميذ السريعة، خاصة و أن بعضا منهم احتج لطول توزيع الأسئلة، و التأخر في انطلاق الإجابة.
وفي سياق الامتحان المصيري في يومه الثالث، لازالت ظاهرة « الغش « بالطرق التقليدية، بعد قرار الوصاية قطع الانترنت للفترة الأولى من توزيع الأسئلة، تثير الانتباه و حديث الأولياء و التلاميذ والأساتذة المراقبين، بل عرفت في بعض المراحل منها تعقيدات، أحرجت و أوقعت المؤطرين في حرج حقيقي، عند وقوع حالات إغماء بين تلاميذ، تعرضوا للارتباك و التوتر والضغط جراء ثقل الامتحان، من جهة، بل إن من التلاميذ من لجأ إلى حيلة الإغماء عند ضبطه وهو يحاول الغش، تهربا من تسليط عقوبة الإقصاء ضده.
وعلى العموم فإن اليوم الثالث مر في أريحية و رضا عام، سواء بين التلاميذ أو بين الأولياء والمؤطرين، والذين تحكموا في الوضع و وفروا الراحة و ظروف الامتحان بالشكل الجيد، اللهم ما عدا تسجيل غيابات بالجملة بين المترشحين الأحرار.
