ضرورة تحيين مهام المجلس لإضفاء المزيد من النجاعة على نشاطاته، رخروخ:

غياب الجودة مرده غياب التحفيز الاجتماعي وفوضى الترقية المهنية

س.بوعموشة

أبرز رئيس مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين لخضر رخروخ، أهمية العنصر البشري المكون والمؤهل تقنيا ومعرفيا، الذي  يمثل نقطة الانطلاق الأساسية في تحقيق ما نصبو إليه، من تقدم ونمو متواصل ومتزايد في شتى ميادين الحياة منها الاقتصادية، مضيفا أن المطلوب منا جميعا مضاعفة الجهد من أجل تحقيق كافة الأولويات والأهداف الإستراتيجية التي رسمها المخطط الوطني للتكوين في كافة المجالات.
اعتبر رئيس مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين، هذا الأخير فضاءً مناسبا للتفكير والاستشراف وتقديم الاقتراحات الهادفة لتقوية النجاعة والمردودية في النظام الوطني للتكوين والتعليم المهنيين، مؤكدا في مداخلته أمس أن أغلب الفاعلين والمتدخلين في النشاط الاقتصادي في تشكيلة المجلس سيوفر القوة المطلوبة لتقديم المزيد من الاقتراحات الكفيلة، بتقوية وتعزيز مردودية ونجاعة المنظومة الوطنية للتعليم والتكوين المهنيين، الذي يبقى دوره أساسيا في إيجاد وتوفير مناخ الإفلاح الاقتصادي المنشود بالجزائر.
وحسب رخروخ فإنه، لن نصل إليه إلا بالعمل والحرص على توفير اليد العاملة المؤهلة معرفيا وتقنيا، القادرة على التجاوب الأمثل مع احتياجات وأولويات التنمية الشاملة، مضيفا أن الأدوار الأساسية للمجلس في المرحلة المقبلة هو توقع هذه التحولات والتفكير في إيجاد الوسائل الكفيلة لتحقيق الحلول الناجعة لتفادي كافة العوائق التي عرفها الجهاز الاقتصادي جراء الموارد البشرية، غير الملائمة للاحتياجات وغياب التوقعات الاستشرافية أو التحضير غير الكافي للعنصر البشري.
مشدّدا على أهمية توفير المعطيات الدقيقة، وتفعيل مهمة الاستشراف ليتمكّن المجلس من الاضطلاع بدوره فيما يخص المهن والاختصاصات، ويعطي الوسائل الحقيقية الناجعة لأخذ القرار، مشيرا إلى أن غياب الجودة والنوعية مقارنة باليد العاملة الأجنبية مرده غياب التحفيز الاجتماعي وفوضى الترقية المهنية والاجتماعية.
وقال أيضا رئيس المجلس، أن تنوّع وتعدّد عروض التكوين كان له أثر ملموس في تأهيل العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي، التي سجلت جملة من التطورات على مستوى المنافسة وزيادة ديناميكية النمو الاقتصادي الوطني.
ويرى رخروخ ضرورة تحيين مهام المجلس لإضفاء المزيد من النجاعة على نشاطاته، والإسهام في بعث سياسة واضحة ودقيقة في مجال التكوين والتأهيل للعنصر البشري، وضرورة الاهتمام العاجل بتحديد احتياجات التكوين عن طريق إيجاد خرائط تكوين ولائية ووطنية، وإثراء القائمة الوطنية للتكوين، ملحا على ضرورة تعزيز علاقات التنسيق بين هيئات المجلس واللجان الولائية للتكوين، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجهنا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024