البليدة تحتل الصدارة في الاحتجاجات على مادة الرياضيات وصعوبتها
التفكير في حلول أنجع لإلغاء قرار قطع الانترنيت وتضرّر مصالح الأشخاص
عرف امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018، العديد من النقائص مقابل بعض الايجابيات التي أجمع بشأنها المختصون في المجال ولا يمكن تجاوزها والمتعلقة أساسا بالرقابة المشدّدة والصرامة لحماية البكالوريا من الغش وإعادة الاعتبار والمصداقية للشهادة وأن تكون وقفة تقييميه يكون على أساسها اختيار الرغبات مبنيا على أسس علمية لا توجيهية.
قال المكلف بالتربية والتعليم ونائب المجلس الشعبي الولائي، محمد ملهاق، في تصريح لـ»الشعب» حول تقييم امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018، «أن العديد من النقائص سجلت في شكل انشغالات طرحت من طرف التلاميذ أيام الامتحانات والمتمحورة أساسا في مادة الرياضيات شعبة علوم، الذين اشتكوا الصعوبة خاصة ولاية البليدة كانت في الطليعة من حيث عدد الشكاوى الموجهة بشأن الموضوع».
وأوضح، ملهاق، بشأن الإظرابات التي عرفتها ولاية البليدة أنها رفض شام استمرت لمدة 4 أشهر لم يتمكن خلالها الأساتذة من إنهاء البرنامج الدراسي المقرّر ما أثر سلبا على استقرار ومردود التلاميذ، نفس الأمر بالنسبة للولايات الأخرى التي لم تتمكن من إنهاء الدروس المقررة، كما اشتكى سكان ولايات الجنوب من الحرارة الشديدة التي انعكست سلبا على أدائهم في الامتحان.
وفي سياق موصول ـ قال ذات المتحدث ـ أن الحرارة الشديدة ألزمت بعض البلديات واستجابة لأمرية والي ولاية الجزائر توزيع قارورات المياه المعدنية على مراكز الامتحان بولاية الجزائر نتيجة الحرارة الشديدة خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى بعض المتطلبات الأخرى لضمان نجاح الامتحانات بجميع مراكز الولاية.
وما سجل أيضا وكان له وقع كبير خلال امتحانات شهادة البكالوريا الشكوى المسجلة على مستوى مركز امتحان ببلدية عين طاية شرق العاصمة بسبب الآلة الحاسبة بين العادية والمبرمجة أين سمح بعض المراقبين باستعمال العادية في حين سجل رفض تام عبر المراكز الأخرى وصل الأمر حدّ الاتصال بمدير التربية شرق قصد التدخل من أجل التخصيص وتوضيح نوع الآلة المستعملة في امتحان مادة الرياضيات، وذلك في إطار مبدأ تكافؤ الفرص.
وأفاد المكلف بالتربية والتعليم العالي في سياق تقييمي لامتحان البكالوريا، أنه من الناحية القانونية يعتبر تجاوزا على مبدأ دستوري وهو تكافؤ الفرص «كون الاستثناء يجب أن يوضح في مثل هذه الحالات لأنه ضد مبدأ تكافؤ الفرص خاصة وأن دليل المترشح لا يحمل توضيحات بهذا الشأن مطالبا الوزارة الوصية توضيح الاستعمال من عدمه، نفس الأمر بالنسبة للهواتف الذكية آملا أن تتدارك هذه النقائص مستقبلا.
تدافع قوي لإعادة الاعتبار والمصداقية لشهادة البكالوريا
ما سجل على مستوى أغلب مراكز الامتحان عبر الوطن، حسب المكلف بالتربية والتعليم العالي بالمجلس الولائي والذي يصفه بالايجابي «التدافع القوي والمشجع لحماية شهادة البكالوريا من الغش والمحاولات المستمرة لإعادة الاعتبار والمصداقية لها.
وطالب المختصون في قطاع التربية بحماية البكالوريا بكل الوسائل في سبيل مصلحة المنظومة التربوية، مشيرا بشأن الإنقطاعات في الانترنيت أن العديد من الشكاوى وصلتهم من قبل الشركات الخاصة، غير أن مصلحة الجزائر تطغى على مصلحة الشركات الخاصة»، مؤكدا على وزارة التربية أن تأخذ بعين الاعتبار التفكير في حلول أنجع معتمدة من طرف الدول المتقدمة لحماية مصالح الشركات الخاصة وتفادي المشاكل التي تنجم عن هذه الانقطاعات وماعدا ذلك، فإن الامتحانات جرت في ظروف عادية وفي نفس وتيرة الرقابة والصرامة المعهودة سابقا.