.. والطالبة الجامعية فاطمة الزهراء تريبش في مذكرة تخرجها بالمدية

عدم الاهتمام بنشاط المطالعة وراء نفور بعض التلاميذ من التعبير الكتابي

المدية: علي علياني

كشفت الطالبة الجامعية فاطمة الزهراء تريبش مؤخرا خلال عرض مذكرة تخرجها بعنوان «أثر المطالعة في إنماء مهارة التعبير الكتابي لدى تلاميذ السنة الرابعة متوسط» أمام لجنة المناقشة  تحت إشراف رئيستها الدكتورة فايزة حسناوي بجامعة يحيى فارس بالمدية، أن اللغة تعد وسيلة للاتصال بين أفراد المجتمع وهي الرابط الذي يجمعهم ويحافظ على عاداتهم وتقاليدهم، فضلا  على أنها تحمي الحضارة عبر الزمن كما أنها من أهم الوسائل التي تربط الناطقين بها، فأصبح يهتم بها لعدة جوانب منها دينية وثقافية وقومية وعلمية علاوة على أنها تعتبر وسيلة للتعبير عن المشاعر وأداة للتفكير.
اعتبرت الباحثة بأن الوصول إلى إتقان لغة ما لا يتم إلا من خلال إتقان مهارات لغوية منها القراءة، الكتابة، الحديث، لأن كل مهارة مرتبطة بالمهارات الأخرى لتصل في الأخير إلى الغاية المراد منها تعليم اللغة بصفة سليمة، مذكرة في هذا الصدد بأن عمليتا القراءة والكتابة تعدان من أهم التحديات الأساسية التي تعترض التلميذ لدى دخوله المدرسة، لكونهما أداتين مهمتين تساعدان الفرد على الاندماج بشكل أفضل في المجال التعليمي.
وأشارت تريبش في مقدمة هذه المذكرة بأن المطالعة هي مفتاح المعرفة في العملية التعليمية والطريق الذي يمدنا بالمعلومات وتحمل أيضا جانبا للمتعة والتذوق الأدبي وتعتبر نشاطا مفيدا لملء وقت الفراغ، وبها يمكن للفرد أن يجول في المكان والزمان وهو جالس على كرسيه، ويكفي القراءة أهمية أن أول خطاب من الله سبحانه وتعالى إلى رسول العالمين افتتح بكلمة «اقرأ».
برّرت فاطمة الزهراء تريبش  ماستر 2 أدب عربي موقفها البحثي في  جلسة المناقشة التي حضرت «الشعب» جزءا منها بأنها اختارت موضوعها هذا بهدف الإلمام بأهم النقاط التي تكشف عن أهمية المطالعة والكتابة في استيعاب المهارات اللغوية التي يقوم عليها الاتصال اللغوي واكتساب المعارف في العملية التعليمية.
كما أنها ارتأت أن يكون الموضوع بهذا العنوان «أثر المطالعة في إنماء مهارة التعبير الكتابي السنة الرابعة أنموذجا» بهدف تدعيم مكتبة الجامعة بمؤلف مرتكز على إشكالية «كيف يكون للمطالعة تأثيرها في إنماء مهارة التعبير الكتابي؟ وماهي الأهمية التي يَحظى بها كل من المطالعة والتعبير الكتابي في العملية التعليمية؟ وما هي أهم أسباب ضعف التلاميذ في هذين النشاطين؟».
واستعانت الباحثة بالمنهج الوصفي لطبيعة الموضوع وخصائصه ثم تحليله وكذا المنهج الإحصائي لأن الدراسة جزء منها ميداني يعتمد فيه على الاستبيان، إلى جانب أنه صادفتها بعض الصعوبات منها عدم وجود مراجع مستقلة بالموضوع بصفة خاصة، بالإضافة إلى صعوبة التنقل إلى مناطق أخرى لتحصيل معلومات أكثر حول الموضوع.
واستطردت صاحبة علامة  18.50 بملاحظة جيد جدا، بأنه ومن خلال دراستها هذه، حاولت قدر جهدها الوصول إلى حل الإشكالية المطروحة في المقدمة، كما أنها توصلت إلى بعض النتائج منها أن المطالعة والتعبير الكتابي هما من الأنشطة المهمة التي تركز عليها العملية التعليمية، الاهتمام الجيد بدرس المطالعة يؤدي إلى نتائج جيدة في التعبير الكتابي، وكذا في تنمية مهارة التعبير الكتابي انطلاقا من مبدأ التكامل بينهما، حيث تسهم في تكوين كفاية لغوية لدى المتعلم، يتمكن التلميذ في أغلب الأحيان من دمج معارفه السابقة في التعبير الكتابي، خاصة إذا تمكن من استيعاب الدروس السابقة في المطالعة، المحتوى المقرّر لنشاط المطالعة ونشاط التعبير الكتابي في هذه السنة «السنة الرابعة متوسط» يتلاءم مع التلاميذ من حيث مراعاة اهتمامهم.
وذهبت هذه الباحثة  للقول، بأن نفور بعض التلاميذ من نشاط التعبير الكتابي، سببه عدم اهتمامهم بنشاط المطالعة، وهذا يؤدي إلى تدني المستوى الفكري واللغوي لدى التلاميذ، مقترحة في هذا الصدد بعض الحلول والتوجيهات التي يمكن أن تساهم في تحسين مستوى التعبير لدى التلاميذ واهتمامهم أكثر بالمطالعة وتمثلت وجوب اهتمام المعلمين بحصة المطالعة، إلى جانب مدرسي اللغة العربية الذين تلقى عليهم مسؤولية ايلاء حصة التعبير الكتابي أهمية كبيرة، ضرورة اهتمام المعلمين بالمتعلم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، مع أن اهتمام المتعلمين بالمطالعة يساهم في توسيع معارفهم التي يستغلونها في كتابة مواضيع في المستوى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024