الرقمنة في جهاز العدالة، هو محور موضوع اليوم الدراسي المنظم من طرف نقابة المحامين بالبويرة نشطّه مختصون من نقابة المحامين بباريس وبواتي بفرنسا.
أوضحت الأستاذة وفية سيدهم نقيب المحامين بالبويرة في تصريح لـ «الشعب» أن هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار التكوين المستمر للمحامين لتمكينهم من مواكبة كل التطورات التي تطرأ، سواء فيما يخص القوانين أو التقنيات الحديثة.
في هذا السياق تمّ تنظيم لقاء حول الشبكة الخاصة بالمحامين، أن اختيار هذا الموضوع هو من أجل مواكبة الإصلاحات التي أطلقها جهاز العدالة وعصرنته، بما أن الدفاع هو جزء من العدالة، بالتالي لا يمكن أن نتصور أن يبقى الدفاع يعمل بالطرق البدائية في تحرير المذكرة ثم إيداعها عند كاتب الضبط.
واشارت سيدهم إلى أن هذا اليوم الدراسي يمكّن المحامي كيف يتعامل مع الآليات الحديثة واستعمال العرائض الالكترونية من المكتب إلى كتابة الضبط ومحامي الخصم بسرعة وفي الآجال القانونية.
وجاءت المحاضرات حول التجربة الفرنسية في هذا المجال، حيث تمّ إبراز فوائد عصرنة المنظومة بعدما كان فى السابق المحامي من يقوم بطبع المقال أحيانا ويصل إلى أكثر من 15 صفحة مع عدد النسخ لكل أطراف العدالة وعدد الخصوم إلى جانب نسخ الوثائق المقدمة في الملف ثم الانتقال إلى العدالة والانتظار أمام كاتب الضبط أحيانا طوابير طويلة بعد ذلك يتم التبليغ عن طريق المحضر القضائي.
أما حاليا فالتبليغ يتم على الطريقة الإلكترونية لدفاع الخصم من طرف كاتب الضبط. المحامي يستطيع متابعة مآل القضية عن بعد وبالتالي إعلام الزبون عن كل المستجدات ويمكن حتى لصاحب القضية الولوج إلى موقع المحامي ومعرفة كل الرسائل التي تمّ إرسالها إلى العدالة وتواريخ الجلسات، لكن لا يستطيع الدخول إلى المراسلات السرية بين المحامين.