أشرف عليها قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف

تخرج الدفعة 45 للضباط المهندسين والدفعة 3 للتكوين التكميلي للماستر

آسيا مني

 

التصدي   لكل الأخطار والسيادة خط احمر

أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف ، بالمدرسة المتعددة التقنيات الشهيد عبد الرحمن طالب  ببرج البحري امس على تخرج الدفعة 45 للضباط المهندسين والدفعة 3 للتكوين التكميلي للماستر تخصص  الهندسة الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، هندسة الإعلام الآلي والهندسة الكيميائية، بحضور إطارات سامية للجيش الوطني الشعبي وسلطات مدنية وعائلات الطلبة المتخرجين وعائلة الشهيد علي بارودي .
الحفل إستهل بتفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء شنتوف، ليفسح المجال بعدها لإلقاء كلمة من طرف  مدير المدرسة العميد قريد سليم ، قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات الشهيد عبد الرحمن طالب حيث  أكد فيها أن الدفعة المتخرجة  تلقت تكوينا عسكريا وعلميا  نظريا وتطبيقيا متخصصا عالي المستوى، مكونة بذلك نخبة من رجال الغد للجيش الوطني

الشعبي سليل جيش التحرير الوطني .
 وأستطرد العميد قريد قائلا:« أن المتغيرات وتسارع الأحداث العالمية وعلى وجه العموم ومنطقتنا العربية الإفريقية على  وجه الخصوص، وما تخلفه على أمن حدودنا ، خاصة في ظل الأوضاع العسيرة التي عرفتها الجزائر خلال أواخر القرن الماضي ، جعلتها من بين الدول الرائدة في شتى المجالات خاصة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.»
 هذه التغيرات يضيف العميد قريد:« جعلت تطلعات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وعلى رأسها الفريق نائب وزير الدفاع الوطني- رئيس أركان الجيش ،  تصبو ساهرة للرفع من مستوى المنظومة التكوينية لتكون قادرة على مواكبة كل متطلبات التكوين العصري والنوعي ، تماشيا مع التطورات الحاصلة في العالم اليوم، توجب من خلالها إدراك حجم التحديات التي يتعين علينا رفعها وحجم الجهود التي يستوجيب بذلها».
وابرز قائد المدرسة  أهمية التحسيس والتحضير الجيد والتعليم والتكوين المتواصل العسكري والعلمي يحتم اكتساب المزيد من المهارات بصقل المعارف والعلوم العسكرية العامة والمتخصصة الملقنة طيلة فترة التكوين ، ذلك من خلال الحرص الدائم لمواصلة تعزيز قدرات قوام  المعركة وتأمين متطلباتها للرفع من جاهزية أفرد الجيش الوطني الشعبي.
 ويبقى الهدف الأسمى والمطلوب يضيف العميد قريد:« هو تكوين إطارات عسكرية  تحترم القوانين والنظم متشبعة بالروح الوطنية والقيم المتوارثة وعلى درجة عالية من الكفاءة منسجمة مع برامجها المقررة بطريقة مرنة، من أجل خدمة أفضل لوطننا المفدى».
وفي الأخير دعا قائد المدرسة الطلبة المتخرجين السير على درب أسلافهم  وإبداء التميز على مستوى الهيئات العسكرية التي ينتسبون إليها  والتحلي بروح الإخلاص  وأداء المهام والواجبات على أحسن وجه بكل احترافية والالتزام بالقوانين والتحلي بالسلوك المثالي  ويبقى الميدان يفيد العميد قريد حقل واسع لإبراز المواهب وإثبات
الجدارة.
  تواصلت بعدها، مراسيم الحفل بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة المتفوقين، ثم تسليم واستلام العلم، تلتها عملية تسمية الدفعة على شهيد الوطن علي بارودي، لتنتهي مراسم الحفل التخرج باستعراض عسكري لمختلف التشكيلات على أنغام الموسيقى العسكرية.
  وعلى هامش الحفل قدم اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى عرض حال حول النشاطات العلمية المنجزة بالمدرسة، كما تم عرض مشاريع نهاية الدراسة من طرف الضباط المهندسين للدفعة الخامسة والأربعون، ليتم بعدها زيارة مختلف وحدات التعليم والبحث،ثم تكريم عائلة الشهيد من طرف اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى حبيب شنتوف.

  الشهيد علي بارودي

-  ولد الشهيد على بارودي ابن محمد وحمالي خدوجة في 15 سبتمبر 1896 ببلدية بودواو ولاية بومرداس الولاية التاريخية الرابعة.
-  ترعرع في كنف آسرة متواضعة ميسورة الحال، عايش الشهيد على بارودي الظلم والطغيان الذي مارسه المستعمر على غرار أبناء الوطن ،ما نمى فيه الإحساس بنار الحقد والكراهية ضد المستعمر الجائر فظل يتحين الفرص وينتظر يوم الفرج الى غاية اندلاع الثورة التحريرية لينظم الى صفوفها في سنة 1956.
- لحاجة الثورة التحريرية آنذاك للدعم والإسناد بمنطقة سيدي موسى قام الأخوان بارودي  رفقة إخوانهم من المجاهدين بإنشاء مركز لجيش التحرير الوطني بمزرعة أولاد بالهادي بسيدي موسى سنة 1956، حيث تم تعيين الشهيد على بارودي مسؤولا عن المركز.
- في يوم 13 دسيمبر 1958 سقط الشهيد على بارودي في ميدان الشرف بمزرعة أولاد بلهادي بسيدي موسى رفقة مجاهدين آخرين على اثر اشتباك مع قوات الاستعمار الفرنسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024