فرصة لتقييم التنسيق الحوار بين الضفتين

المنتدى السنوي الثالث لمراكز التفكير المتوسطية يختتم اليوم

أمين بلعمري

أجمع المتدخلون خلال افتتاح المنتدى السنوي الثالث لمراكز التفكير المتوسطية للحوار 5+5 الذي احتضنته الجزائر تحت شعار: «التنمية البشرية كمحرك للتعاون في إطار حوار 5+5: تحديات واحدة، تسيير مشترك» على مدار ثلاثة أيام يختتم اليوم، أجمعوا على أن التحديات المشتركة التي تواجهها دول غرب المتوسط لم يترك أمامها من خيارسوى التعاون والتنسيق فيما بينها للتصدي لها بشكل منسق  ومدمج لأن التطورات التي شهدها العالم - على حد تعبير المتدخلين في افتتاح هذا المنتدى- لم تترك مجالأ لأي دولة مهما كانت قوتها  والإمكانيات التي تمتلكها للتصرف والحركة بصفة منفردة في زمن يوصف بأنه معولم التهديدات.
اغتنم مدير عام أوربا بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، محمد حناش فعالية افتتاح هذا المنتدى ليجدد التزام الجزائر الثابت بآلية الحوار 5+5 داعيا الدول الأعضاء إلى تعزيز أواصر هذا الحوار للوصول إلى غاية الوصول إلى رؤى متطابقة حول مختلف القضايا والتأسيس لمقاربات متقاسمة حولها خاصة فيما يتعلق بالمسائل الأساسية كالإرهاب، الهجرة هذه الأخيرة التي وصفها حناش بإشكالية حقيقية تواجه الدول المتوسطية دون استثناء وفي هذا الصدد دعا مدير دائرة أوربا بوزارة الخارجية إلى الأستلهام من المبادئ المؤسسة للحوار 5+5 سيما المتعلقة بالتضامن والتعاون بين الدول المعنية بهذه الآلية وبهذا فقط يمكننا أن نحول الحوض الغربي للمتوسط إلى بحيرة للسلام  والسكينة ـ أضاف حناش -.
الكلمة الأفتتاحية للمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، الياس بوكراع لم تخرج هي كذلك عن هذا السياق ولكنه لم يفوت الحدث ليثني على التعاون بين «الأيناسغ» باعتباره مركز تفكير جزائري والمعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط مبرزا دور مراكز البحث  والتفكير في استكشاف وتعميق فرص التعاون بين الضفتين ليحيل الكلمة إلى رئيس اللجنة التنفيذية للمعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط، السيد فلورانزا الذي قال في كلمته أن الهدف من تأسيس هذه الشبكات على غرار شبكة مراكز التفكير المتوسطية تطوير التعاون بين الضفتين في بعده شمال ـ جنوب وعاد فلورانزا إلى تدوير انعقاد هذا المنتدى التي تحتضنه الجزائر لأول مرة عن الضفة الجنوبية بعد برشلونة ولشبونة سنتي 2016 و2017 على التوالي عن الضفة الشمالية.
من جهته أثنى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، المصري ناصر كمال على الإعلان المنبثق عن الأجتماع 14 لوزراء خارجية الحوار 5+5 المنعقد بالجزائر في جانفي 2018  والذي تم خلاله اتخاذ قرار عقد هذا المنتدى السنوي الثالث لمراكز تفكير حوار 5+5 بالجزائر هذه  وأضاف أن ذلك يدل على حركية الجزائر  وانخراطها الملتزم في تعزيز الحوار  والتعاون بين ضفتي المتوسط .
يبقى أن كل المداخلات صبت في سياق الدعوة إلى التعاون  والتضامن بين ضفتي المتوسط في إطار آلية الحوار 5+5  ولكن الغائب الأكبر كان عملية تقييم  وجرد لما تم انجازه في إطار الحوار 5+5 لا سيما فيما يتعلق بالمسائل الكبرى كالهجرة التي تعتبر أكبر تحد يواجه دول ضفتي المتوسط على حد سواء إلا أن هذه الدول لم تتوصل بعد إلى مقاربة توافقية لمواجهة الظاهرة بدل النأي بالنفس  واتهام الآخرين ؟ !.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024