لقي طفلين مصرعهما غرقا بمجمع مائي يستعمل للسقي الفلاحي بدوار سيدي موسي حوالي 5 كلم عن مدينة غريس. حيث تدخلت عناصر الحماية المدنية زوال أمس لانتشال جثتي الضحيتين البالغين من العمر 16سنة بصعوبة؛ نتيجة عمق و سعة مساحة المجمع المائي و امتلائه بالمياه و الطمي.
و يكون الضحيتين أول ضحايا ارتفاع درجة الحرارة وغياب المرافق لموسم الاصطياف لهذه السنة؛ إذ تستفحل ظاهرة السباحة في صهاريج المياه والحواجز المائية خاصة بين أطفال الأرياف، في حين يجد أطفال المدن والتجمعات الحضرية ملاذهم هروبا من الحرارة المرتفعة في نافورات المياه التي تتوسط محاور دوران الطرق، كل ذلك رغم توفر عدد لا بأس به من مرافق السباحة، غير أن الوصول إليها ليس في متناول الجميع؛ و تعمل مصالح الحماية المدنية على تحسيس و توعية الأولياء بخطورة المغامرة بالسباحة في المسطحات المائية المخصصة للسقي الفلاحي، غير أن توجيهات هذه المصالح غالبا ما تضرب عرض الحائط.
