شكل موضوع تنظيم وتحسين خدمات العلاج محور اللقاء الذي جمع، أمس الأحد، بالجزائر، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي ومديري الصحة والسكان لـ 17 ولاية من شرق الوطن وهذا مع مشاركة المديرين العامين للمراكز الاستشفائية الجامعية لشرق الوطن وكذا رؤساء المجالس العلمية والمجالس الطبية للمؤسسات التابعة للولايات المعنية. وخصص هذا اللقاء للتطرق إلى موضوع تنظيم وتحسين خدمات العلاج بهذه الولايات لا سيما الاستعجالات الطبية الجراحية والتكفل بالنساء الحوامل، كما شكل «فرصة للوزير من أجل تذكير الإطارات المسيرة ببعض الملفات ذات الأولوية والتي تساهم في تحسين التكفل بالمرضى»، حسبما أكده بيان للوزارة. وطالب حسبلاوي مديري الصحة بوضع استراتيجيات التكفل على مستوى الولاية وما بين الولايات بالاستناد إلى شبكة علاج متخصصة وتحسين ظروف العمل لفائدة الموظفين والاستقبال لفائدة المستعملين وحشد الموارد المتوفرة سواء العمومية أوالخاصة في إطار التشاور من أجل تحسين عمل المناوبة وكذا الحرص على نشر كل المعلومات الضرورية لفائدة المواطنين وموظفي الصحة، يضيف المصدر.
وأكد الوزير بهذه المناسبة على «تعزيز أمن العمال الناشطين وتحسين ظروف سير المناوبة». وبعد أن ذكر بأن كل ولاية «يجب أن تتوفر على مستشفى مرجعي يضم طاقم تقني بالنسبة لتخصصات رفيعة المستوى لتمكين المرضى بكل ولاية من الاستفادة من شبكة تكفل مدمجة» شدد الوزير مخاطبا الإطارات المسيرة على ضرورة أن تكون عمليات إجلاء المرضى «تحت المسؤولية الحصرية للمؤسسة وفي إطار منظم». وفيما يخص الملف الخاص بالتكفل بالمرأة الحامل أبرز المسؤول الأول عن القطاع «أهمية تأطير التكفل بالمرأة الحامل منذ بداية الحمل»، مضيفا أنه «إذا قام كل الفاعلين المعنيين بعملهم كما يجب في إطار دليل التكفل بالمرأة الحامل فإن معدل الوفيات لدى الأمهات «من شأنه أن ينخفض للتوصل إلى مستويات أكثر توافقا مع الوسائل التي أضحت متوفرة في إطار مختلف البرامج التنموية التي بادر بها رئيس الجمهورية». وأعطى الوزير تعليمات للمسيرين «لإشراك الحركة الجمعوية في النشاطات الإعلامية والتحسيسية لفائدة المواطنين ولترقية الحوار الاجتماعي دون إقصاء مع النقابات المعتمدة والممثلة.
