أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، أمس، أنّ أشغال الطريق السيّار الرابط بين بجاية والبويرة، في شقه الرابط بين منطقة سيدي عيش وميناء بجاية، تسير في وتيرة مقبولة، حيث تمّ تسوية الوضعية المالية للشركة الصينية المكلفة بالإنجاز.
دعا الوزير، المنتخبين المحليين لإقناع القاطنين بمنطقة توجة بالعدول عن العراقيل التي تسبّبوا فيها، والتي تتمثل في منع الشركة الصينية من التموين الكافي بالحصى بمحجرة البلدية، حيث يحتاج المشروع إلى 1.5مليون طن من الحصى شهريا، في حين يمون حاليا بـ 100ألف طن فقط.
وأضاف زعلان، أنّ وتيرة الأشغال تسير في ظروف حسنة وبلغت نسبة الإنجاز 74٪، وأنّ الإشكال المالي غير مطروح حاليا، بعدما تحصّلت الشركة الصينية المكلفة بالمشروع على كامل مستحقاتها المالية إلى غاية شهر أفريل الفارط، مشيرا إلى أن أشغال حفر أنفاق سيدي عيش بلغت حاليا 60٪، وبلغت في الشق الرابط بين مدينتي إلماثن والقصر 65٪، كما بلغت الأشغال في المحور الرابط بين إلماثن وتقريت نسبة 60 بالمئة.
ولدى لقائه بممثلين عن سكان قرية ‘أفتيس’، أكد الوزير تخصيص مبلغ مالي قدر بـ 15مليون دينار، لإنجاز الطريق الرابط بين القرية والطريق الوطني رقم 26، وهو ما استحسنه الجميع على اعتبار المعاناة التي لازمت السكان في السنوات الفارطة.
وزير الأشغال العمومية والنقل، عبّر عن ارتياحه لإنجاز محوّل الطرق الأربعة الذي تمّ تسجيله سنة 2010، وانطلقت به الأشغال سنة 2012، بعد أن تم تسخير ظرف مالي لذلك، قدّرت قيمته بملياري دينار، وبحسب الشروحات المقدمة يهدف إلى حذف كلّ التقاطعات على مستوى الطرق الأربعة، وربطها بالطريقين الوطنيين رقم 12 رقم 09 مباشرة، في حين سيؤدي جسر آخر مباشرة إلى محطة بجاية البرية الجديدة، مما سيسمح بفك الخناق على المنطقة والتخفيف من حركة المرور بوسط مدينة بجاية.
وبميناء بجاية دشّن الوزير المحطة البحرية الجديدة، والتي انطلقت بها الأشغال عام 2013 وتستقبل ما لا يقل عن مليون مسافر، 100 ألف مركبة في ظروف جيدة، وكلفت غلافا ماليا قدر بـ 5ملايير دينار، مما سيسمح بتحسين ظروف مرور واستقبال المسافرين بميناء بجاية، وبحسب المعلومات المقدمة، المحطة الجديدة تمتد على مساحة 27 ألف متر مربع، تمّ إنجازها وفق المعايير الدولية السارية المفعول، على غرار ما تعلق باستقبال وعبور المسافرين والمركبات، ولها أهمية كبيرة في تنقل المسافرين.
