الجمارك تقتحم العالم الرقمي

مديرية العلاقات العامة للتواصل والرد على انشغالات المواطن والمتعاملين

فنيدس بن بلة

«بطاقة رضى» للمسافرين لأخذ آرائهم حول تحسين الخدمة والاستقلال

لم تتأخر  الجمارك الجزائرية في الولوج الى الرقمنة واتخاذ من العالم الافتراضي وسيلة لتحسين خدماتها والتواصل مع المواطن والمتعامل بصفة فورية دون وساطة .اتخذت الجمارك من التكنولوجيات الحديثة للتعريف بوظائفها والتشريعات المنظمة لدوائرها والرد على الانشغالات المطروحة عليها من الاخر بالشفافية المطلوبة منتزعة عنها الصورة النمطية المروجة حولها و المرسخة لدى بعض المواطنين. وهي صورة أخرى مضللة لا تعكس الواقع الجمركي دوما ولا تترجم حقائق الأشياء.
على هذا الأساس أنشئت مديرية العلاقات العامة والإعلام سنة 2008 لتتولى هذا الدور.وهي هيئة لها وزنها وقيمتها تعمل مباشرة مع مدير القطاع مثلما ترصد تجربتها وآفاقها الطالبة بلقايد فضيلة في مذكرة لنيل شهادة الماستير 2 نالتها باستحقاق يوم 28 جوان المنصرم بكلية الاعلام والاتصال جامعة الجزائر3.
بحكم أهمية الموضوع وتجاوبا مع مضمون ملف 5 جويلية الذي أعدته «الشعب» ، ارتأينا التوقف عند هذا التجربة التي تخوضها الجمارك في مسار التحديث والعصرنة اعتمادا على مذكرة الطالبة بلقايد في علوم الاعلام والاتصال جامعة الجزائر3. وهي مذكرة نوقشت بتاطير من الأساتذة الدكتور احمد الطيب رئيسا ، الدكتور عمار عبد الرحمان مشرفا ومقررا والدكتور بورزامة مصطفى عضوا.
بحسب الطالبة فضيلة فان مديرية العلاقات العامة التي هي محل دراسة حالتها من 10 مارس الى 10 ماي 1018 سمحت لها بالوقوف على جملة من الحقائق جديرة بتسجيلها. ذلك ان المديرية محل الدراسة تنشط منذ 2008 بناء على المرسوم التنفيذي في مادته ال10 الصادر في نفس العام بالجريدة الرسمية العدد11، قد أعطت الصورة الحية لما يقوم به قطاع الجمارك وعلاقاته الثابتة والمتغيرة مع المحيط. جاءت المديرية للإجابة على انشغالات المواطنين والمتعاملين ومد جسور الاتصال والاتصال معهم وإزالة الصورة المشورة والأفكار المسبقة تجاه هذا القطاع الحيوي الذي يلعب دورا رياديا في مكافحة الغش وحماية الاقتصاد الوطني ويسهر على نزاهة المبادلات.
يلاحظ من خلال المعاينة الميدانية أن المؤسسة الجمركية التي انشات  مديرية العلاقات العامة وزودتها بموظفين يتقنون لغة الاتصال والإعلام  حملت الاستثناء والتمايز وأظهرت للقطاعات الأخرى المترددة كيف هي مهمة الانفتاح على تكنولوجيات الإعلام  والولوج الى العالم الافتراضي العجيب دون خوف أو لومة لائم.
وبهذا الانجاز أظهرت الجمارك أنها القطاع الوحيد الذي يحمل هذه الخصوصية خلافا لقطاعات أخرى لم تعط لمديرية العلاقات العامة وزنها واعتباراتها واكتفت أن وجدت لدى بعضها بربطها بمؤسسات أخرى.
جاءت مديرية العلاقات العامة والإعلام للرد على التأويلات والمغالطات التي تلاحق الجمارك الواجهة الأولى لحماية الاقتصاد الوطني بتأديتها لوظائف لا تقبل المساس ولا تسمح بالتسيب والتهاون، منها تطبيق القوانين ، مراقبة حركة التجارة الخارجية، تطبيق التشريع الخاص للتجارة الخارجية والمبادلات الاقتصادية وتحركات الأشخاص ضبط العلاقات المالية مع الخارج.
لكن ما الذي جاءت به مديرية العلاقات العامة والإعلام من وظائف تظهر أن بيت الجمارك من زجاج؟.
بحسب الطالبة بلقايد التي عايشت المديرية وتابعت نشاطها عن قرب ، فان هذه المؤسسة أظهرت بحق أنها آلية اتصال توظف آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية في الإجابة على أي استفسار يخص القطاع الحيوي .فهي تتولى مهمة تزويد موقع الانترنيت ونظام المعلومات  للجمارك الذي يمنح بدوره استفسارات لأي طالب أو سائل خارجي. وتعد وتنشر كل وثيقة ذات طابع عام تخص النشاط الجمركي.، توجه وتساعد المصالح الخارجية حول استقبال المرفق العام الجمركي ومعالجة الشكاوي.
من هنا تظهر الصورة الحقيقة ويبرز المشهد الحقيقي للجمارك التي لم تتوقف عن التجدد والتقويم واضعة في الحسبان أهمية الرقمنة في تطوير الخدمة والاتصال مع الآخر.انشات مديرية  العلاقات العامة والإعلام ، كما انشات صفحة خاصة على الفيسبوك تمكن المواطن والمتعامل من إرسال الشكاوي او طلب الاستفسار حول قضية ما او ملف او تقديم اقتراحات حلول لتعقيدات ورؤى.
عززت الجمارك نشاط العلاقات العامة من خلال التواصل مع المسافرين أيضا حيث توزع عليهم مطويات تحمل اسم:» بطاقة رضى» لاستبيان ارائهم في الخدمة واقتراحاتهم حول تحسينها.كما للجمارك زيارة عمل وتفتيش لتفقد حالة العلاقة مع الزبائن غايتها تقييم النشاط الدوري ورصد الحصيلة النهائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025