كما تطرق والي وهران إلى الجهود المبذولة من طرف الجزائر من اجل السلام وترقية حقوق الإنسان المكفولة في الجزائر شرعا وتشريعا، معتبرا أن اختيار منضمة الأمم المتحدة لاقتراح الجزائر بجعل 16 ماي يوما للعيش معا في سلام، سيضل دائما الوجه المشرف للجزائر في ترسيخ قيم المصالحة والتعايش.
وذكر في هذا السياق أن « الثورة الجزائرية كانت مثالا لقيم التحرير الانسانية فلم تكن تبغا الحرب من أجل الحرب، ولكنها حركت تغيير إنسانية في التاريخ المعاصر، ضمنت حقوق هذه الشعوب وصارت رمزيتها إرادة ونموذجا للشعوب المهضومة الحقوق».
وأوضح ذات المسؤول أن الإنجازات التي حققتها الجزائر خلال العشرية الأخيرة لدليل على مسعى السلطات العمومية لتثمين دعائم دولة الحق في مجتمع متوازن ومنسجم تتأصّل فيه الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، داعيا علماء الدين والأستاذة الجامعيين وأئمة المساجد إلى العمل على تقديم خطاب ديني وسطي منبعث من هويتنا ويؤصل لذلك اجتهادا ونظرا.
كما أكد على ضرورة «السعي من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وتوثيق تماسك شعبنا وصون سياستنا الوطنية والعمل معا في مسعى تضامني من أجل بناء جزائر حديثة يفخر كل واحد منا بالانتماء إليها»، مشيرا في الوقت نفسه إلى مساعي الجزائر الجبارة من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات والديانات وترقية ثقافة السلم والمصالحة الوطنية.