احتضن أمس الأربعاء الجامع الرئيسي القطب عبد الحميد بن باديس بوهران الملتقى الدولي حول الإسلام والبعد الإنساني، نحو فقه المقاصد الإنسانية الذي انتظم تحت رعاية رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والي الولاية بالتنسيق العلمي مع مختبر الأبعاد القيمية، مختبر الفلسفة والتاريخ والجمعية الدينية الطيبية الجزائرية لزاوية سيدي الحسني بذات المدينة.هو الملتقى الذي ابرز قيم الثورة الجزائرية ومضمونها الانساني وتوجهها السلمي ومرافعتها للسلام في عيد الاستقلال.
حاول المشاركون على مدار يومي 04 و05 جويلية من عمر الملتقى المصادف لعيدي الاستقلال والشباب والاحتفالات المخلدة لليوم الدولي «للعيش معا في سلام» والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة بمبادرة من الجزائر، إبراز بعض القيم الإنسانية المستوحاة من الإسلام والقرآن والسنة التي تصنع نسيج التلاحم والتعايش في سلام بين جميع أفراد المجتمع الإنساني باختلاف أديانهم وألسنتهم، ضمن هدف ومسعى واحد، الغرض منه محاولة إعطاء صورة سليمة وواضحة عن موقف الإسلام من عديد القضايا التي شوهت صورة الإسلام والإنسانية.
تطرق خبراء وباحثون جامعيون مختصون في الفقه الإسلامي إلى مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت في الكليات الخمس وكذا الأهداف العامة التي تسعى الشريعة إلى تحقيقها في حياة الناس: وهي حفظ الدين والنفس والمال والعقل وحفظ العرش والنسل ووقفوا خلالها على نماذج شاهدة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والمنهج السليم والتطبيق الصحيح لهذه المواقف، وذلك سعيا منهم لإبعاد التهم التي لصقت بالإسلام وشوهت صورته لدى الغرب.