انطلاق موسم الاصطياف بسطيف

السكان والزوار مستاؤون من عدم ترميم معلم عين الفوارة

سطيف: نورالدين بوطغان

بدأت، منذ أيام قليلة، قوافل الزوار من المواطنين من عدة جهات من الوطن، وخاصة من الجهة الجنوبية، بالتوافد على مدينة سطيف للاستجمام وقضاء أيام من العطلة الصيفية بترابها، خاصة في عاصمة الولاية، لما تتوفر عليه من مرافق للترفيه، وفنادق مصنفة كما تتوفر على مركز تجاري، مازال بعد أكثر من عامين من تدشينه، وهو بارك مول بوسط المدينة، يستقطب الزوار من عدة مدن.
وينتشر في كل صيف البحث عن شقق للكراء، حيث ترتفع الأسعار بشكل جنوني، ومع ذلك، فإن كثيرا من سكان الولايات الجنوبية، على غرار بسكرة والوادى وورڤلة، وحتى السهبية، مثل المسيلة والجلفة،يفضلون قضاء الصيف بسطيف للاستمتاع بجوها المعتدل، وكذا الحمامات المعدنية مثل حمام قرقور وحمام أولاد يلس وحمام السخنة، فيما يفضل الكثير من الزوار قضاء كل مساء بحديقة التسلية التي تتوسط المدينة، وهي التي فتحت أبوابها بعد أن كانت مغلقة، منذ أسابيع بعد إعادة تهيئتها، التي كلفت 1 مليار دج، حيث أعطتها العملية منظرا جميلا وجذابا، مع انتشار الألعاب بها ومختلف المرافق من مقاهي ومطاعم وفضاءات خضراء للاستراحة.كما يشهد محيط معلم عين الفوارة، الذي تمت تهيئة المكان المحيط به، في إطار أشغال الترامواي الذي انطلق بدوره منذ أسابيع في الاستغلال، إقبالا متزايدا، حيث تم وضع مقاعد مريحة بجانب المعلم للاستراحة، غير أن النقطة السوداء التي تذمر منها مواطنو المدينة وزوارها هي عدم إتمام أشغال ترميم المعلم، الذي تعرض إلى اعتداء بالتكسير من طرف أحد المختلين عقليا، في ديسمبر من العام الماضي، ملحقا به أضرارا شوهت منظر المرأة التي تشكل المعلم، بحيث بقي مغطى بالبلاستيك ومحاطا بسياج لا يمكن الزوار من شرب المياه من الينابيع الأربعة المحيطة بالمعلم، والتي بدورها لا تشتغل، وهي الوضعية التي خلفت استياءا حقيقا باعتبار أن مدينة سطيف مشهورة بمعلم عين الفوارة الذي أصبح يشكل وجهة سياحية بامتياز، وكان على المعنيين بالأمر تدارك هذا الوضع، ونحن في عز فصل الاصطياف.

 بدء الرحلات الصيفية عبر المطار  

أشرف، مؤخرا، مراقب الشرطة محمد أخريب، رئيس أمن ولاية سطيف رفقة والي الولاية، ناصر معسكري، وجمع من السلطات المحلية بمعية رئيس فرقة شرطة الحدود الجوية بمطار الـ8 ماي 45، على مراسيم الافتتاح الرسمي للمرحلة الصيفية للسنة الجارية، وذلك على مستوى قاعة الوصول الدولي بذات المطار، وهي المبادرة التي لاقت استحسان الجميع، وجاءت تجسيدا لتوجيهات وتعليمات القيادة العليا للأمن الوطني، والرامية لإنجاح موسم الاصطياف للسنة الجارية، مع السعي إلى تهيئة كافة الظروف المواتية لضمان تنقل المسافرين والمهاجرين الوافدين إلى أرض الوطن، عبر مختلف النقاط الحدودية دون أية عراقيل.
مصالح الشرطة حرصت على استقبال مسافري أولى الرحلات الجوية القادمة إلى أرض الوطن، عبر مطار سطيف، والتي ناهزت الـ140 مسافرا من الجالية الجزائرية، مع تقديم الحلوى والتمور واللبن لهم كعربون محبة وصداقة، ولتساهم هذه المبادرة حتما في التسويق للجهاز الذي أضحى يقدم أرقى الخدمات للوطن الذي يصبو إلى إنعاش سياحته.
وتسعى مصالح شرطة الحدود الجوية بمطار الـ08 ماي 45 بسطيف إلى تقديم خدمات أمنية راقية للأشخاص المسافرين عبره، مع تقديم كل التسهيلات لهم والتي أضحت تواكب التطورات وتحول دون أي تأخير في الرحلات، والتسهيلات التي قدمتها من خلال إلغاء بعض الإجراءات، واستحداث أروقة خاصة بالمسنين والعائلات، وغيرها من التسهيلات التي أقرها الجهاز، وصلت إلى تمكين المسافرين من استئناف إجراءات الدخول، بمجرد ركوبهم الباخرة على مستوى الدول الأخرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025