بلغ عدد الإصابات بالالتهاب الكبدي «أ» التي تمّ تسجيلها على مستوى ولاية بجاية منذ بداية السّنة الحالية، 50 حالة، وقد تمّت إحالة جميع المرضى المصابين بهذا الداء، والذين تمّ إحصاؤهم عبر مختلف بلديات الولاية، للعلاج على مستوى الهيئات الصحيّة، حيث تلقوا فيها الرعاية الملائمة، علما أن المستخدمين الطّبيين والمسؤولين المحلّيين عن القطاع قد أحسنوا التحكّم في الوضع، حيث تمكّن المرضى الذين تمّ وضعهم تحت المراقبة من الخروج من المستشفى بعد أن استفادوا من تكفّل طبّي مناسب.
ووفقا لبيانات تقرير مديرية الصّحة والسّكان للولاية، يعتبر غالبيّة الأشخاص المصابين بهذا المرض أطفالا، وقد تمّت الإشارة على سبيل التفسير، إلى أن استهلاك مياه ملوّثة يعدّ السّبب الكامن وراء ظهور حالات الإصابة بالالتهاب الكبدي «أ».
من الجدير التّذكير أن مصالح مديرية الصّحة والسّكان بولاية بجاية، قد أحصت في السّداسي الأول من السّنة المنقضية، 26 حالة إصابة بالالتهاب الكبدي «أ»، مع الإشارة إلى أن مصالح الموارد المائيّة تقوم بشكل دوري في إطار الاجراءات المتّخذة للوقاية من الأمراض التي تتنقل عبر المياه، بتحاليل فيزيائية كيميائية، وكذا بكتريولوجية.
كما تقوم الجزائرية للمياه من جهتها باختبارات الكلور، من خلال تحاليل واختبارات ذات أهميّة قصوى، تخضع لها مختلف مصادر المياه، وعلى وجه الخصوص مياه سدّ تيشيحاف الواقع ببوحمزة وسدّ إغيل أمدة الواقع ببلدية خراطة، وهذان السّدان اللذان تم تشييدهما بالولاية لتمكين تزويد معظم سكان المنطقة بالماء الشروب، حيث أن سدّ تيشيحاف يزوّد لوحده ما يفوق عشرين بلدية، من بين البلديات الـ52 التي تعدُّها ولاية بجاية.
إنّ الالتزام بالصّرامة في ما يتعلّق بوقاية هذه الموارد المائيّة من الأمراض، التي تَنقُلها المياه أمر أساسي لا ينبغي التهاون بشأنه، وذلك لكون هذه الموارد تستعمل لتزويد السّكان على نطاق واسع، ومن بين الاجراءات المتخذة لحمايتها من التّلوث، نجد إقامة منطقةٍ لتأمين حمايةٍ نوعيةٍ حول حوض كلٍّ من السّدين، مع حظر جميع النشاطات المسبّبة للتلوث على سبيل إقامة مفرغات للنفايات، وتربية الحيوانات وإنشاء منشآت صناعية ونقاط بيع الوقود.
