اعتبر نادي الثقافة الصوفية لسيدي بومدين بتلمسان أن الجزائر واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في العالم؛ ويعود ذلك أساسا إلى أهميتها الدينية والتاريخية وعديد المواصفات الأخرى التي تجعلها مقصدا للزوار من مختلف أنحاء العالم طوال السنة.
قال رشيد بن منصور عضو نادي الثقافة الصوفية في تصريح حصري ل»الشعب» أن النادي جاهز للمساهمة بقوة في التسويق السياحي بالجزائر التي تحوي أهم المعالم الإسلامية والمسيحية وغيرها من المواقع الدينية الأخرى، في إشارة منه إلى الأقطاب الصوفية ذات الصدى العالمي وتراث التيجانية العلوية وتواجد أكثر من 10 آلاف زاوية عبر الوطن.
كما اعتبر بن منصور أن السياحة الدينية احد مقومات الوطن وتنميته وقد ازدادت أهميتها في ظل ثورة المعلومات الحديثة التي جعلت العالم أشبه بقرية صغيرة، وسهَّلت التواصل والتعارف بين البشر من شتى الجنسيات والأديان، ناهيك عن سماحة الإسلام وطبيعة تعايشه مع كافة الأديان، سواء السماوية منها أو غير السماوية.
وأكد بن منصور أن خطة النادي تشمل برامج سياحية دينية واضحة تجمع بين العصرنة والأصالة، من خلال تنظيم رحالات دينية وترفيهية داخل الوطن وخارجة، وذلك في إطار التبادل الثقافي والسياحي، في محاولة للانتقال من مفهوم السياحة الدينية الصوفية التقليدية إلى العصرنة بهدف تعميم الثقافة الصوفية، ولكن يبقى التحدي الكبير لبعث هذا المنتوج حسبه هو تحسين الخدمات ورفع مستوى التكوين لدى المتعاملين في قطاعات السياحة والثقافة.
وأشار بن منصور إلى أن النادي الثقافي الصوفي برعاية الدكتور علي حكمت صاري كاتب وباحث في الصوفية، يعمل كل سنة بالتنسيق مع وكالة «دجول ترافل « على تنظيم النشاطات والندوات والرحالات الروحية عبر الوطن والعالم، بزيارة إحدى الزوايا والطرق الصوفية التي لها امتداد عالمي مثل التيجانية والعلوية والقادرية.
وأبرز رشيد بن منصور، باعتباره أيضا مدير وكالة «دجول ترافل» هدف النادي المتمثل في تعميم والتعريف بالثقافة الصوفية، تشجيع السياحة الدينية الداخلية، من خلال الترويج للآثار الدينية الإسلامية والمسيحية وغيرها عن طريق الوكالات السياحة الخارجية، مشيرا إلى برمجة رحلات نحو روما في 25 سبتمبر الداخل وملتقى مصغر في 1 نوفمبر بتلمسان.
مع العلم ان نادي نادي الثقافة الصوفية لسيدي بومدين بتلمسان تأسس في عام 2015 ،نظم عدة رحالات، أبرزها الى مصر واسبانيا على خطى بو مدين شعيب بن الحسين الأنصاري والمعروف باسم سيدي بومدين أو أبو مدين التلمساني.وهو الفقيه والمتصوف والشاعر الاندلسي، يعد مؤسس أحد أهم مدارس التصوف في بلاد الأندلس والمغرب العربي.كما نظم رحلات إلى مدينة قونيا في منطقة الأناضول الوسطى لتركيّا، باسم محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البخلي، جلال الدين الرومي وكان شاعرا، عالما بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم...