أشاد سعد لعيساوي الأمين الولائي لحركة مجتمع السلم بالمدية، أمس بمناقب الشيخ محفوظ نحناح ومسيرته وافكاره التي قال انها تساعد على حل الازمات.
وقال لعيساوي في ندوة التوافق السياسي في فكر الشيخ محفوظ نحناح المنظمة في ذكرى رحيله 15 بان فكر العلامة والمصلح السياسي يمكن ان يدرس في المخابر لإستلهام الحلول للأزمات باعتباره رائد الوسطية والداعي للتوافق السياسي الذي يخدم الوطن.
من جهته عبد الرحمان سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني السابق قال في مداخلة له أن الشيخ نحناح كان عملاقا وشيخ الجزائريين وتجاوز فكره الحدود الحزبية مستشهدا بما ردده الراحل: « لو خيرت بين الجزائر والحركة لإخترت الجزائر « معتبرا بأن هذا توافق كبير ، مؤكدا بأن الراحل قال « نحن نستطيع التوافق رغم وجود الكثير من الإختلاف « مذكرا تلميذ الشيخ وضيف المدية أنه وإلى يومنا هناك من لا يزال يحمل بعض المآخذ عنا لكوننا نعارض وندخل الحكم، موضحا بأن حركة مجتمع السلم بإمكانها أن تلتقي وتختلف، لأنها تستطيع أن تعيش تحت قبة الجزائر، مستشهدا بقول الراحل عميرات « لو خيرت بين الديمقراطية والجزائر لإخترت الجزائر ».
تحدث سعيدي عن مسألة التوافق في نظر الشيخ بالقول « ان نحناح يبحث عبر هذه الفكرة عن التقاطع والتلاقي مع الآخرين في الساحة السياسية وساحة الحكم، وكان ينشد الإنفتاح السياسي أي الذهاب إلى الآخر والعمل بالحوار وتهذيب ما يرغب فيه غيره، فضلا على أن الدافع الذي جره إلى ذلك هو واقع الجزائر وقتها ورغبته في نبذ العنف في الوصول إلى السلطة وتحرير الإرادات دون اكراهات وتعصب للوصول إلى التوافق المنشود».
وبالنسبة لسعيدي فان التوافق السياسي لا يجب أن يرتبط بمدى التقليل من حدة الأزمة في البلاد حتى تتعافى ولتعود إلى التنافس الشرعي، مشيرا بأن الحركة شاركت في مسار الدولة الجزائرية في اطار التوافق السياسي لتحريك الفعل السياسي والتشريعي.