إجلاء صحي وتدخلات للحماية المدنية بأغلب ربوع الوطن
حذر الباحث في علم الفلك لوط بوناطيرو من موجة الحر التي تجتاح ولايات الوطن والتي أرجعها إلى الصمايم الصغرى التي انطلقت في 3 جويلية وتستمر لمدة 20 يوما ،في حين تنطلق الصمايم الكبرى الأكثر حرارة في 24 جويلية وتستمر إلى غاية 31 أوت .وهي فترة تعرف بدرجة حرارة جد مرتفعة لم تعشها الجزائر منذ 11 سنة إي سنة 2007 ما يعني أن البلاد تعيش هذه الأيام على جو السنوات الماضية عندما كان نشاط الشمس نوويا.
قال بوناطريو في اتصال بـ» الشعب «أن موجة الحر تشكل خطرا على بعض الولايات خاصة الجنوبية منها بسبب ارتفاع درجة الحرارة المرتبطة بالصمايم الصغرى التي تعيشها الجزائر هذه الأيام والمقترنة بنشاط الشمس التي تحوي نووية لم تعشها البلاد منذ 11 سنة ،بالإضافة إلى انفجارات الشمس التي تحدث كل 3 أيام الصمايم الأمر الذي يستدعي اخذ الحيطة وتضافر الجهود لتقليص الأضرار وكذا القيام بحملات تحسيسية لأجل توعية المواطنين بالظاهرة وكيفية الحذر منها.
وشدد بوناطيرو في إطار الوقاية من أشعة الشمس خلال هذه الأيام التي وصلت إلى 35 درجة شمال البلاد على ضرورة تفادي أشعة الشمس بين الساعة 10:30 و16:30 التي تعتبر ذروة الحر قد تؤدي إلى الوفاة في الولايات الجنوبية في حال التعرض لها.
من جهتها وجهت مصالح الأرصاد الجوية تحذيرات هامة بشأن موجة الحر التي فاقت 48 درجة في بعض الولايات بالإضافة إلى تنبيه بناء على خريطة اليقظة التي جاء فيها أن الولايات المعنية هي ولايات الجنوب كما بث تنبيها آخر من الدرجة الثانية لارتفاع محسوس مرتقب في درجات الحرارة في ولايتي تبسة وخنشلة والذي يستمر إلى غاية بحر الأسبوع الجاري.
وبخصوص الإجراءات الوقائية ،طالب بوناطيرو والديوان الوطني للأرصاد الجوية المواطنين التحلي باليقظة وإتباع النصائح الصادرة عن السلطات للتقليص من الأضرار الناجمة عن موجة الحر.
من جهتها قامت مصالح الحماية المدنية على لسان الملازم ياسين برناوي من خلية الاتصال لدى المديرية العامة للحماية المدنية في تصريح لـ»الشعب» بتسجيل إجلاء صحي في اغلب ربوع الوطن نتيجة الحرارة الشديدة التي مست أصحاب الأمراض المزمنة ، الأطفال والحوامل وكذا الأشخاص الذين لا يأخذون بالإرشادات الوقائية التي قالت عنها السلطات.
