في موكب جنائزي مهيب بحضور شخصيات سياسية ورياضية

جثمان حسان لالماس يوارى الثرى بمقبرة ڤاريدي بالعاصمة

محمد فوزي بقاص

في جو جنائزي مهيب شيعت ظهر أمس بمقبرة «قاريدي» بالعاصمة، جنازة أيقونة كرة القدم الجزائرية «حسان لالماس» عن عمر ناهز 75 عاما بعد صراع طويل مع المرض دام لسنوات عدة، ورافق حسان لاعب جزائري لكل الأوقات لمثواه الأخير شخصيات سياسية و رياضية.
عرفت جنازة النجم السابق لفريق شباب بلوزداد حضور جموع غفيرة من محبيه ومن عايشوه على غرار لاعبي الجيل الذهبي لفريق شباب بلوزداد (عاشور وسالمي) ومسيرين سابقين والحاليين لأصحاب البذلة الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى «محند شريف حناشي» و»سعيد عليق» الرئيسين السابقين لفريقي شبيبة القبائل وإتحاد العاصمة على التوالي، كما كان بين الحضور نجم ليستر سيتي وهداف المنتخب الوطني الحالي «إسلام سليماني» رفقة رؤساء فرق حاليين ووجوه إعلامية و رياضية بارزة، وأسماء أخرى من الذين صنعوا أمجاد كرة القدم الجزائرية.
سعيد عليق : «لالماس رفض عرضا من مرسيليا ...»
الرئيس السابق لفريق إتحاد العاصمة «سعيد عليق» أكد لـ «الشعب»  بأن المرحوم شخصية كبيرة مليئة بالمبادئ والقيم، وقال بهذا الخصوص «أولا أتمنى أن يتغمد الله الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه بفسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، «لالماس» عايشته لسنوات عدة، هو إنسان محترم، ويملك شخصية قوية جدا وكانت لديه مبادئ وقيم لا يمكنه التراجع عنها، الفقيد كان رجلا مميزا ولاعبا كبيرا بكل ما أوتيت الكلمة من معنى خصوصا أني واجهته في الكثير من المناسبات، مسيرته كلاعب ومدرب تتحدث عنه والذين عينوه كأفضل لاعب لكل الأوقات لم يخطئوا»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «الرجل كان معروفا بوطنيته التي فاقت كل التصورات، في السنوات الأولى للاستقلال كان فريق أولمبي مارسيليا الغني عن كل تعريف يتوسل إليه  من أجل الالتحاق به على الأقل لموسم وحيد، لكن حب الوطن دفعه لرفض عرض مرسيليا لأن هذا الفريق كان يمثل فرنسا التي خرجت من الجزائر بعد تضحيات بالنفس والنفيس لرجال ونساء لتحيا الجزائر». من جانبه المدير الفني للمنتخب الوطني «رابح سعدان» تحدث عن الفقيد بكثير من التأثر حين قال «لالماس كان لاعبا كبيرا وفريدا من نوعه، كان لي الشرف وأن واجهته حين كنت لاعبا لفريق مولودية باتنة، وعايشته كثيرا بمركز سيدي موسى في تجمعات المنتخب الوطني للآمال والمنتخب الأول آنذاك، كان لاعبا مميزا ورجلا كبيرا ، وكنت أكن له الكثير من الاحترام والتقدير لأنه قدم الكثير لكرة القدم الجزائرية وبقيت دائما صامتا ولم يتحدث يوما عن انجازاته، المرحوم عانى كثيرا مع المرض والجزائر فقدت رمزا من رموزها»
وبصعوبة بليغة صرح لنا نجم شباب بلوزداد الأسبق «عاشور» عن رفيق دربه والدموع على خدّه، «أتمنى من الله أن يترحمه برحمته الواسعة ويوسع عليه قبره، كان رجلا قمة في أخلاقه وتعامله وفي كرة القدم كان «مايسطرو» فوق أرضية الميدان، وبعد نهاية مسيرته كان أسطورة وسيظل كذلك لأن الجزائر لن تنجب لاعبا من طينته إلى الأبد، رحل رفيق دربي والصاحب الذي أعاشره منذ الستينيات القرن الماضي وكم سيكون فراقه صعبا عليّ».
أما «جيلالي سالمي» لم يقو على الحديث من شدة التأثر وقال جملة وحيدة لخصت كل شيء، «قيمة الرجل الذي رحل، أكبر من قيمة اللاعب التي يتحدث عنها الجميع».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024