ناقشت لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة ، التابعة للمجلس الشعبي الولائي في البليدة ، واقع الاستعجالات على مستوى المؤسسات العمومية الاستشفائية بالولاية ، مستعرضة نتائج الخرجات الميدانية و المعاينات ،لواقع القطاع ، و المشاكل و الصعوبات التي تعترض المواطن و الطاقم الطبي المشرف ، على تقديم خدمة صحية .
اللجنة المؤهلة و المسؤولة عن الصحة و النظافة و حماية البيئة ، ركزت في النتائج التي تم عرضها بالدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي ، على جملة من التوصيات الاستعجالية ، لتدارك النقائص و تسوية المشاكل العالقة بقطاع حساس ، حيث أكدت المعاينات المتكررة للوحدات و المراكز الاستشفائية العلاجية ، على وجود العديد من المشاكل ، و من أبرزها غياب التغطية الأمنية على مستوى مصالح الاستعجالات خاصة في الفترة الليلية ، ما جعل حياة الطبيب و المواطن المريض في حالة خطر، لحجم الاعتداءات التي أضحت تتكرر من حين لاخر ، و أيضا بسبب سهولة اقتحام أسوار بعض المؤسسات الاستشفائية ، مما خلف وقوع حوادث اعتداءات ، نجم عنها إصابات ، استعمل فيها المعتدون و الذين في الغالب كانوا من ضمن أهل المريض و عائلته المرافقين له ، أسلحة بيضاء ، ناهيك عن تسجيل حالات اعتداءات أخرى ، كان أبطالها منحرفون ، و الأسباب و الدواعي فيها دوما تافهة و انتقامية.و في سياق عمل اللجنة و المعاينة ، سجلت أيضا مشكل الازدحام ، الذي أصبحت تعرفه حظائر المستشفيات بسبب ضيق المساحة من جهة و كثرة السيارات من جهة أخرى، و النقص الفادح في سيارات الإسعاف ، و انتهاء صلاحيات البعض منها، و أيضا غياب و نقص في جانب المولدات الكهربائية ، مثل ما يحدث في مستشفى بوفاريك ، و الذي بدوره يعرف نقصا في تهيئة و تأهيل مكاتب الفحوصات الطبية ، و قاعات الانتظار التي لا تتماشى مع القواعد المعمول بها، و المشكل نفسه طغت على بعض المصالح الأخرى مثل مصلحة الطب الداخلي و غيرها ، كما وقفت لجنة الصحة بقطاع الصحة في العفرون ، على مشكل هام عصف منذ أشهر ببعض المسيرين ، حينما تعطل عمل صناديق حفظ الجثث ، و هي المعاناة التي نبهت إليها اللجنة و أكدت على تدارك تلك النقطة السوداء ، و شدد على ضرورة التحكم في درجة البرودة ، و أن تستقر في 5 درجات و ليس مثل ما هو عليه الواقع في 14 درجة ، ، و الأمر نفسه فيما يخص المركز الاستشفائي الجامعي بمقر الولاية البليدة ، و الذي يشهد العديد من المشاكل ، و أبرزها الضغط الكبير و المفروض على مصلحة الأشعة ، و التي تشهد إقبالا كبير من طرف المرضى ،جعلتهم ينتظرون في طوابير طويلة بسبب قلة الأجهزة من جهة ، و تعطلها ونقص أو نفاذ بعض المواد الصيدلية ، التي تستعمل فيها ، و بالأخص كان الأثر و الضرر و المعاناة كبيرة مع تعطل جهاز « السكانير « و أجهزة أخرى، أين بات يجبر العديد من المرضى و بالأخص المصابون بأمراض و أورام سرطانية ، التنقل و البحث عن تلك الأجهزة بين الخواص ، و هو ما يحتم عليهم حينما دفع الكثير من المال ، لغلاء تلك الأشعة .
وأفضت مناقشة و استعراض مشاكل القطاع ، بالخروج بتوصيات لعلاج تلك المشاكل و تسويتها ، لضمان خدمة مثلى و أولية تجاه المرضى ، من أبرزها تنصيب فرق أمنية و تكثيف دورياتها على مستوى المؤسسات العمومية الاستشفائية ، لحماية الطاقم الطبي و المرضى على السواء ، و تجديد و تدعيم حظيرة المؤسسات العمومية الاستشفائية ، و اقتناء سيارات إسعاف ، و صيانة و اقتناء أيضا تجهيزات طبية كافية للقضاء على الضغط ، و تلبية احتياج المرضى ، و بذلك يمكن أن نتوقع خدمة فضلى ، تكن في تطلعات المواطن صاحب الدخل الضعيف و المحدود .