نظّم صباح أمس الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين ندوة تاريخية بملحقة متحف المجاهد بحي النصر بعنوان: إرادة شعب في تحقيق السيادة الوطنية وحملت شعار: كفاح مرير من أجل الحرية، حيث تصادف ذلك مع عيدي الإستقلال والشباب.
بحضور مجموعة من المجاهدين والمجاهدات وبعض الشباب، حيث ألق المحاضرة الدكتور شباب عبد الكريم أستاذ جامعي بمعهد التاريخ والذي تمحورت مداخلته حول مسار الثورة من 54 إلى 62 والمراحل التي مرت بها، ودعوة الشباب الجزائري إلى التفكير فيما بعد الاستقلال من خلال المساهمة في البناء والتشييد من أجل جزائر قوية، في حين ألقى الأستاذ جوادي أحمد أستاذ تاريخ وعضو الإتحاد كلمة عبّر من خلالها الالتزام بقيم ثورة نوفمبر المجيدة التي ارتقت بالشعب الجزائري إلى مصاف الدول القوية، وأهم المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر منذ مجازر 08 ماي 1945 إلى غاية 05 جويلية 1962،والتضحيات الجسام التي قدّمها الشّعب الجزائري من أجل الحرية والإستقلال، وأن يوم الاستقلال هو استثنائي في تاريخ الجزائر المعاصر والحديث، فهو يجمع بين مناسبتين هامتين هما عيدي الاستقلال والشباب والذي يحتفل فيهما الشعب الجزائري إحتفالا عظيما لم ولن يتكرر بالصورة التي تم بها أبدا، داعيا الشباب الجزائري إلى التمسك وصون رسالة الشهيد خاصة بعد تخلصنا من الاستعمار الفرنسي المدجّج بقوات الحلف الأطلسي وشروره الكثيرة التي لا تغتفر من خلال جرائم الحرب النكراء في حق الشعب الجزائري. وفي نهاية الندوة تم تكريم الحاضرين ممن عايشوا جيلي نوفمبر والاستقلال.
المحاضر الأستاذ جوادي أحمد تحدّث لـ «الشعب» بخصوص الجرائم المرتكبة من طرف الاستعمار الفرنسي قائلا: «فعلا كانت الجرائم عديدة في مختلف ربوع الوطن متناسيا الوعود التي أعطاها للجزائريين قبل الحرب العالمية الثانية، حيث تنافت أعماله الإجرامية مع أقواله وكانت الحصيلة كبيرة وكبيرة جدا لا لشيء إلا أنه أراد أن يتشبث بالجزائر». بالمناسبة أوجّه رسالة إلى الشباب وجيل الاستقلال بأن يتمسّك برسالة الشهيد ويصونها باعتبارها الوديعة الغالية والتفكير في جزائر الغد البناء والتشييد.
من جانبه رئيس الإتحاد الوطني للصّحفيّين والإعلاميّين الجزائريين مكتب سعيدة فكيرة بشير، أثنى على الدور الذي لعبه أجدادنا وآباءنا من أجل أن تحيا الجزائر مستقلة وناعمة بالأمن والرفاهية، وتمنى أن يستفيد الشباب الحالي من ذكريات وتضحيات جيل الأمس حتى يأخذ العبرة، شاكرا كوكبة المجاهدين والمجاهدات الذين لبّوا الدعوة وأثروا الندوة بشهاداتهم الحيّة.