ديون متراكمة تجاوزت الـ 345 مليار سنتيم

مصنع الزنك بالغزوات يهدد أكثر من 50 ٫ألف نسمة بالموت البطيء

تلمسان : محمد بن ترار

ناشد سكان مدينة الغزوات  التابعة لولاية تلمسان السلطات العليا وعلى رأسها وزيرة البيئة وحماية الإقليم من اجل التدخل وانقاذ المدينة من كارثة بيئية من العيار الثقيل  تخص تسرب مواد سامة وخطيرة الى ميناء الغزوات  الذي يجمع ما بين  نقل المسافرين والبضائع والصيد البحري ما نتج عنه نفوق العديد من الاسماك والكائنات البحرية وتلون  الماء بلون اسود وانبعاث رائحة كريهة منه .
 هذا وحسب القائمين على الميناء الذي يعد الرابع وطنيا فان السبب يعود الى ا أكثر من 400الف طن من النفيات المعدنية المشعة الناجمة عن مصنع الزنك المتراكمة منذ سنة 1974 والتي صارت خطرا حقيقيا على سكان الغزوات  زيادة على 12 الف من المواد الاولية الخاصة بمصنع الزنك المحجوزة لعدة سنوات  برصيف الميناء والتي تكون تسربت منها  مواد خطيرة تسببت ثلوث المياه بالقرب من رصيف الميناء  الذي يقوم باستقبال مواد غذائية وصناعية ، هذا وقد تسببت هذه المخلفات المحجوزة التي لم تستطع ادارة مصنع الزك دفع مقابلها لتحريرها  في خسائر كبيرة لعدة مؤسسات ناشطة بالميناء  والتي وجهت رسائل الى ادارة الميناء  التي أوقف مديرها أول امس لمطالبتها بالتعويض عن الاضرار من جهتها فتحت مصالح الامن لدائرة الغزوات تحقيقا في الملف  من جانبها راسلت الجمعيات البيئية  كل من وزارة البيئة ووالي الولاية مطالبين اياه بالتدخل  من اجل ايجاد حل لهذا المشكل الذي هدد حياة سكان الغزوات  بالدرجة الاولى قبل المؤسسات العاملة بالميناء .

نقل 500 طن من نفايات المصنع الى مفرغة خاصة

هذا ورغم استفادت مدينة الغزوات من برنامج لتقطير  المنحدر من نفايات التحليل الكهربائي  للزنك بمصنع الزنك بالغزوات ونقل 500الف طن من نفايات المصنع الصلبة الناتجة عن مخلفات المعالجة الحرارية لمعدن الزنك  الى مفرغة خاصة تم استحداثها بمنطقة مزاورو بالسواحلية حيث رصد لها غلاف مالي يقدر ب24 مليار  والتي رغم مرور كافة الفترات الزمنية وبعد أكثر من عامين لا تزال  لم تنجز بعد لتبقى نفايات مصنع الزنك بالغزوات تحاصر السكان  كما أن دخانه عاد إلى خنق السكان  في  الاونة الاخيرة قبل توقفه مؤقتا  خصوصا في ظل غياب مخطط خاصة لمعالجة نفاياته السامة التي اشارت كل الدراسات ان  مصنع الزنك يعتبر من اخطر المصانع  بالجهة الغربية وتسبب نفاياته الغازية والصلبة والسائلة امراضا جد خطيرة ، حيث ورغم انه يوظف 500 عامل لكنه يهدد حياة اكثر من 50 الف نسمة إضافة إلى الاشجار المثمرة والنباتات والمنتجات الفلاحية الامر الذي جعل الجمعيات الناشطة تطالب الوزارة بالتدخل وضمان حماية  السكان من سموم المصنع القاتلة والتي تسبب السرطان بعدما تعددت أنواعه من الدخان الغازي للمصنع والصلب الناجم عن النفايات المتراكمة  زيادة على  السوائل التي انتقلت الى  مياه البحر ، خاصة وان هذه المؤسسة تعيش وسط  الديون العالقة التي بلغت اكثر من 345 مليار سنتيم  والتي عجزت المؤسسة عن تسديدها بفعل اهتراء معدات المصنع  والتي أصبحت غير قادرة على  إعطاء مردود  يسمح باقتناء المواد الأولية ودفع رواتب العمال الذي يزيد عددهم عن ال480عامل  ما يستوجب توقيفها  وحماية السكان من اثارها السلبية خاصة وان مردوديتها انعدمت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025