بإنعاش السياحة المتهاوية

دول جنوب آسيـا تسعى للخــروج مـن الأزمة

 بدأت نيبال العمل ببرنامج إصدار التأشيرات للسياح عند الوصول إلى المطار، شرط أن يكونوا ملقحين ضد كوفيد، في وقت تحاول فيه جميع دول جنوب آسيا إنعاش قطاعات السياحة التي تهاوت جراء انتشار فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق.
كانت الهند، بنغلادش، نيبال، بوتان، وسريلانكا قد أغلقت حدودها أمام المسافرين منذ أكثر من عام، عقب موجات متتابعة من فيروس كورونا، ما تسبب في خسائر فادحة لها.
لكن نيبال سمحت مؤخرا  للسياح بدخول الدولة وألغت متطلبات الحجر الصحي للأجانب الذين تلقوا اللقاح، ومن المتوقع أن تتبع جاراتها خطاها بسرعة في سعيها لتعزيز قطاع اقتصادي أساسي مدر للمال.
وقالت تارا ناث أديكاري الناطقة باسم وزارة السياحة لـ «الفرنسية»، إنّ «استئناف منح التأشيرات عند الوصول يهدف إلى إعادة فتح قطاع السياحة الذي يعد إحدى دعائم الاقتصاد النيبالي».
وما زال يتعين على جميع الزوار إجراء فحص كورونا عند الوصول، كما يتعين على المسافرين غير الملقحين التزام الحجر الصحي مدة عشرة أيام.
جاء القرار مع انتهاء الرياح الموسمية وبدء موسم رحلات السفاري الخريفية، ويأمل كثيرون أن يساعد ذلك في زيادة عدد السياح.
وقال نابين تريتال من رابطة وكالات الرحلات في نيبال «لقد فقد الكثيرون وظائفهم وسبل عيشهم. هذا القرار حاسم بالنسبة إلينا جميعا، ونأمل أن يعود بعض الزوار على الأقل».
ستعلن الهند المجاورة قريبا منح 500 ألف تأشيرة سياحية مجانية مع إعادة فتح الدولة، بحسب ما أفاد مسؤولون.
دخل أكثر من 12.5 مليون سائح الهند عام 2019، لكن إجراءات الإغلاق في مارس من العام الماضي تسببت بخسارة نيودلهي مئات الملايين من الدولارات.
وقال المسؤولون إنّ نيودلهي تتفاوض مع شركات الطيران الدولية لاستئناف رحلاتها من الأسواق الرئيسة في أمريكا الشمالية وأوروبا.
سمحت بوتان أخيرا بدخول أول سائح أجنبي منذ الإغلاق، وهو مواطن أمريكي اضطر إلى أن يقضي ثلاثة أسابيع في الحجر الصحي.
وفرضت الدولة قيودا صارمة للحد من تأثير الوباء، حيث سجّلت ثلاث وفيات فقط بسبب فيروس كورونا بين سكانها البالغ عددهم 700 ألف نسمة.
وبدأ السياح الذين تم تطعيمهم دخول سريلانكا في جويلية دون الحاجة إلى حجر صحي إذا كانت نتيجة فحوص كوفيد سلبية عند الوصول.
وتعتمد جنوب آسيا بشكل رئيس على السياحة التي أوجدت نحو 47 مليون وظيفة عام 2019، وفقا لمجلس السفر والسياحة العالمي.
إلى ذلك، بالرغم من الأزمة الصحية، تأمل مدينة فاراديرو الساحلية، أشهر المنتجعات السياحية في كوبا، جذب السياح مجددا إلى مياهها الفيروزية الصافية وشواطئها ذات الرمل الأبيض بعد إعادة فتح الحدود المرتقبة في شهر (نوفمبر).
وأعلنت وزارة السياحة، أنّ الجزيرة ستفتح تدريجا حدودها للسياح اعتبارا من الـ 15 من نوفمبر، من دون أن تفرض عليهم فحوصات «بي سي آر» عند وصولهم كما الحال راهنا، بغية إنعاش قطاع اقتصادي حيوي للدولة.
ولم يستبعد روبيو أن «تعود الأرقام إلى ما كانت عليه في عام 2019 تقريبا اعتبارا من نوفمبر)»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024