منير زغدود لـ «الشعب»:

بلماضي المدرّب المناسب لقيادة التّشكيلة الوطنية حاليا

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعدما خاض المنتخب الوطني لقاءين رسميين في إطار التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2019 بالكاميرون، اتصلنا باللاعب الدولي السابق «منير زغدود» الذي أكد لنا في هذا الحوار بأنه لا يمكننا الحكم على الناخب الوطني «جمال بلماضي» بعد مرور تربصين.

❊ الشعب: حصيلة «بلماضي» منذ توليه قيادة المنتخب الوطني فوز، تعادل وهزيمة، كيف تقيّم مشواره لحد الآن مع الخضر؟
❊❊ منير زغدود: في اعتقادي المدرب «جمال بلماضي» مدرب لديه امكانيات لديه «كاريزمة»، ولديه شخضية قوية، وكل هذه العوامل تجعل منه الرجل المناسب لقيادة الخضر في الوقت الراهن بكل سهولة، ما لاحظناه خلال المباريات الأخيرة هو أنه تمكّن من غرس الإرادة والعزيمة التي كانت لديه كلاعب في نفوس اللاعبين الذين يقودهم، وعند مشاهدته على خط التماس اللاعب دون أن يشعر يضاعف من جهده فوق أرضية الميدان، المدرب حاليا لا يمكن أن نحكم عليه لأنه يعمل منذ مدة قصيرة، وحصيلته لحد الآن إيجابية بما أنه فاز داخل الديار وجلب نقطة من 6 في أدغال إفريقيا، الآن يلزمه الوقت كي يمكن أن نحكم عليه، وإذا نعود للمباريات التي لعبت فالتنظيم كان أفضل ممّا كنا نشاهده خلال السنة الماضية على الأقل والأخطاء التي كنا نقوم بها فردية، على غرار ما شاهدناه في اللقاء الأخير بكوتونو والهدف الذي تلقيناه بتلك الطريقة، المدرب لا يمكنه أن يدخل الميدان ليدافع مكان هؤلاء اللاعبين، المدرب قام بالشيء الذي كان مطلوبا منه أخطاء فردية كانت وراء هزيمتنا.. المهم أن حظوظنا ما زالت قائمة في التأهل إلى «كان» الكاميرون.
 ❊ «بلماضي» لا يملك الوقت من أجل تجريب اللاّعبين، وهو ما اضطرّه إلى القيام بالعديد من التغيرات، ألا ترى بأنّه كان عليه تجريب اللاّعبين بعد ضمانه التأهل؟
❊❊ لا يمكننا أن نحكم بهذه الطريقة، المدرب هو أدرى بما يحدث داخل مجموعته، اختار التشكيلة التي في اعتقاده كان بإمكانها العودة بنتيجة إيجابية من البنين، لكن الأمور لم تسر كما كان يريده في هذا اللقاء، كما لا يمكننا أن نلومه لأن اللاعبين الذين اختارهم في هذا اللقاء لم يلعبوا 10 مباريات متتالية مع بعض ولا يملكون معالمهم مع بعضهم البعض، المدرب يبحث عن الفوز وليس العكس اختياراته يتحملها كمدرب، لكن عندما نشاهد مردود اللاعبين فوق الميدان وكذا الأخطاء الفردية التي تحدثت عنها منذ قليل، أنا أظن لا يمكن أن نلومه، يلزمه وقت طويل واستقرار في العمل كي نحكم عليه وعلى مستواه، ويجب أيضا أن تكون الانتقادات بنّاءة وليس هدّامة.
 ❊ النّاخب الوطني في مبارياته الثلاثة اختار الثنائي طاهرات وبن سبعيني في محور الدفاع، بصفتك دولي سابق كيف تحكم عليهما؟
❊❊ يجب أن يلعبا وقتا أطول معا حتى يمكننا أن نحكم عليهما، الاثنان معا يملكان إمكانيات كبيرة ولديهما وزن في دفاع المنتخب الوطني، لاعب مثل «بن سبعيني» سبق وأن صرّحت بأنه اللاعب الذي سيصبح قاد المجموعة وصخرة دفاع المنتخب الوطني، بالنظر إلى الإمكانيات التي يملكها والتي جعلته يحترف الآن في فريقه الثالث ولموسمه الرابع على التوالي بأوروبا في دوريين مختلفين، هذا اللاعب سيأتي منه الكثير من الأمور الإيجابية لكن مع الوقت والعمل ستظهر النتائج وتتأكد من حديثي، وحتى يكون لدينا دفاع قوي وأسلوب لعب وانسجام بين اللاعبين، يلزمنا الوقت حتى نخرج نهائيا من هذه الأزمة ونكسب أكثر ثقة مع مرور المباريات، دفاعنا فقد قوته منذ رحيل (بوقرة وعنتر يحيى) للتقاعد وتراجع مستوى «حليش» بسبب الإصابات المتكررة، وحتى كونوا دفاعا قويا كان هناك استقرار ولعبوا معا لسنوات، وهو ما يلزمنا في المنتخب الحالي، مهما أخطأوا في البداية يجب أن نمنحهم فرصا أخرى، حتى نصل إلى ما هو مطلوب ان شاء الله.
 ❊ «ماندي» يلعب منذ أكثر من ثلاث سنوات في محور الدفاع، لكن «بلماضي» فضّل إبعاده من محور الدفاع، وسيتنافس على مكان أساسي مع «عطال» في الرّواق الأيمن، هل أنت مع هذا الاختيار؟
❊❊ حتى ولو لعب 10 سنوات في المحور، المدرب قام باختياره ويضع اللاعبين حسب فلسفته ورؤيته في اللعب، الجواب على هذا السؤال هو حاليا هل يمكنه أن يقدم ما هو مطلوب منه في ذلك المنصب، اللاعب عليه تقبّل قرارت مدربه الذي يملك الكلمة الأخيرة وهو السيد في قراراته، ونحن لا يجب أن ندخل في هذه التفاصيل، وهذا الأمر لا يقلل من قيمة «ماندي» الذي يلعب في بطولة قوية وفي فريق لا بأس به وبتاريخه في «الليغا»، لكن في الفريق الوطني ليس كالنادي، وعليه أن يتعامل مع وضعيته الجديدة، وفي الأخير المدرب هو الذي يتحمل مسؤوليته.
 ❊ خط الوسط المكون من بن طالب وتايدر، وكذا الجناحين محرز وبراهيمي تلقّوا الكثير من الانتقادات من قبل الأنصار؟
❊❊ لا يمكن أن نقارن المستوى الذي يظهر به هؤلاء اللاعبين في فريقهم والمنتخب، في النادي عندما يظهر كل نهاية أسبوع نشاهده مع اللاعبين الذين يتدرب معهم يوميا مرتين في اليوم، وطيلة السنة هو معهم في الملاعب وفي مركز الفريق وفي الفندق والطائرة، وفي المنتخب يلتقي اللاعبون خلال أيام المعسكر فقط، وخير دليل على ما أقوله «محرز» يظهر بمستويات كبيرة منذ سنوات في انجلترا ما جعله يمضي عقدا في مانشيستر سيتي، لكن هؤلاء اللاعبين لا يتنقلون مع «محرز» إلى تربص الخضر، وهو نفس المثال ينطبق مع البقية، كل الأمور مختلفة هنا، مستوى المنافسة والاحترافية وغيرها من الأمور، لذا أتحدّث منذ البداية على الوقت والاستقرار في العمل، لأن هاذين العاملين هما اللّذان يجلبان المستوى العالي للمنتخب والأداء الراقي فوق أرضية الميدان، الناخب الوطني يعول عليهم لأنهم عناصر تلعب منذ مدة في المنتخب وتملك خبرة افريقية، كما أن الناخب الوطني في الوقت الحالي يبحث عن الأفضل وهل يوجد الأفضل في بطولتنا لتعويض هذه الأسماء، هذا هو السؤال الذي يجب أن نجيب عليه، لننطلق في الانتقاد، وفي الأخير نحن نتمنى الخير لمنتخبنا الوطني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024