عبّر المشاركون في المهرجان الدولي لرياضة الملاكمة، الذي نظمته المديرية العامة للحماية المدنية يوم الخميس على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة)، عن استحسانهم للمبادرة التي قامت بها هذه الهيئة احتفالا بالذكرى الـ 64 لاندلاع الثورة التحريرية المصادفة للفاتح نوفمبر 1954. وشهدت هذه الدورة مشاركة أكثر من 20 ملاكما من بينهم 8 فتيات، في فئات عمرية وأوزان مختلفة لكل الجنسين (ذكور-إناث)، يمثلون خمسة فرق أبرزها نادي «جنيف للملاكمة» السويسري، إضافة الى الحماية المدنية لولاية تيارت والحماية المدنية للدار البيضاء (الجزائر)، الامن الوطني ونادي شبيبة سيدي عياد بتيمزريت (بجاية).
واعتبر مدرب نادي جنيف للملاكمة، سامي هوتيتش، أن «هذه الدورة هي مثال يحتذى به من أجل السماح للرياضيين بالاحتكاك مع الأجانب، مع إعطاء الموعد صبغة دولية».
وأضاف: «أعتقد أن الملاكمين الجزائريين يمتلكون مستوى محترما وقادرين على الذهاب بعيدا في المنافسات الكبيرة. لقد أبهرونا بمستواهم ودرجة تحضيرهم، علينا أن نبقى على تواصل مستمر مع الملاكمين الجزائريين لأنهم يمتلكون المادة الخام».
من جهته، أكد مدرب الحماية المدنية للدار البيضاء (الجزائر)، زياني حسين، أن «مشاركة ناد اجنبي بعناصر تحضر للدورات العالمية أمر جد إيجابي بالنسبة إلى عناصرنا، وأرى أن مثل هذه الدورة تعد أحسن اختبار لملاكمينا». وقال أيضا: «بعد التحضير البدني جاء مباشرة الاختبار الفني بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة، وهذا أمر مفيد لعناصرنا خصوصا الاناث». بالمقابل، أكد المكلف بالاتصال لدى المديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، أن «الرياضة لدى الحماية المدنية عرفت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، خاصة في الفن النبيل، ولدى الجنسين أيضا، وباتت تحقق الألقاب، لذا ارتأينا الى الاحتكاك بالمستوى العالمي بشكل تدريجي، على أن يتم تعميم ذلك على بقية الرياضات تدريجيا».
وعرف هذا المهرجان حضور شخصيات أبرزها المدير العام السابق للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، الذي يشغل حاليا منصب المدير العام للأمن الوطني.
