الرياضة النسوية الجزائرية

أسماء واعدة وعمل متواصل لبلوغ مستويات كبيرة

حامد حمور

عرفت الرياضة النسوية الجزائرية الكثير من المحطات المنيرة بفضل بطلات سجّلن أسماءهن في أكبر المحافل الدولية وشرفن الراية الوطنية، حيث أن تألقهن فتح الأبواب لعدد كبير من الفتيات لممارسة الرياضة والسير في منوال جعلهن في مستوى كبير.

فقد كان تتويج بوالمرقة في أولمبياد برشلونة 1992، مهما للغاية بالنسبة لشغف العديد من الرياضيات للوصول إلى
«العالمية» كون العزيمة والعمل يعطي دفعا للموهبة من أجل الوصول إلى نتائج معتبرة.. ورغم ذلك، فإن بطلات أخريات ساهمن كذلك في ترقية الرياضة النسوية الجزائرية بتألّق سكينة بوطمين في ألعاب القوى، وبوشابو في التنس والمنتخب الوطني لكرة اليد في السبعينات من القرن الماضي.
وتظهر من حين لآخر بطلات، وتبقى رياضة ألعاب القوى من بين الاختصاصات التي كانت بمثابة الركيزة لتألق الرياضة النسوية، حيث تمكّنت سنة 2000 نورية بنيدة مراح من نيل ميدالية ذهبية أولمبية أخرى.. وكانت ميدالية العزيمة الكبيرة.
ويمكن القول إن البطلتين الأولمبيتين تساهمان حاليا في تقديم خبرتهما للأجيال الصاعدة من الرياضيات من خلال تواجهما في اللجنة الأولمبية الجزائرية..

السباحة، المبارزة، الكاراتي والشطرنج في الواجهة


وتشارك رياضياتنا حاليا في مختلف المنافسات الدولية بهدف الوصول إلى نتائج معتبرة في رياضات مختلفة حيث إن  «اختصاصات جديدة» دخلت قاموس الرياضايات المتألقات في المنافسات الدولية بالنسبة للرياضة النسوية الجزائرية،  وذلك في المبارزة، الكاراتي، كرة القدم...
وبفضل المشاركات العديدة وتنظيم المنافسات الدولية باستمرار من طرف الاتحادية الجزائرية للمبارزة فقد ظهرت العديد من البطلات من بينهن كوثر محمد بلكبير التي توّجت بالذهب في البطولة الافريقية، والبطلة القارية عازمة على بلوغ نتائج أكبر في المستقبل.. وكان الموعد قبل ذلك خلال البطولة المتوسطية التي برزت فيها ممثلتنا كاحلي نورة زهرة التي نالت المركز الأول مساهمة في النتائج التاريخية لهذه الرياضة بالجزائر.
كما أن رياضة الكاراتي في تطوّر كبير لدى الإناث من خلال تتويج المصارعة لامية معطوب بلقب أحسن رياضية جزائرية لعام 2018، حيث فازت عن جدارة بفضل لقبها القاري في الفردي وحسب الفرق في البطولة الافريقية التي جرت برواندا ونيلها الميدالية البرونزية في بطولة العالم التي جرت بمدريد.. وجاء في المركز الثاني لترتيب أحسن الرياضيات لاعبة الشطرنج أمينة مزيود كونها بطلة افريقيا في هذه الرياضة التي كثيرا ما ساهمت في الحصيلة المميّزة للرياضة الجزائرية في المواعيد الدولية.. بينما نالت المركز الثالث السبّاحة رانية حميدة نفسي بطلة افريقيا في اختصاص 400 م 4 سباحات.. وبالتالي، فإن البطلات يسرن في رواق مميّز مكّنهن من افتكاك ألقابا تساهم في إعطاء نفس للرياضة النسوية الجزائرية.
ويعتبر المنتخب الوطني لكرة القدم لدى الإناث من بين الفرق التي تألقت في العام الماضي كونه نشط الدورة النهائية لكأس إفريقيا التي جرت بغانا، فبالرغم من أن مسيرة الفريق لم تكن مميّزة في «العرس القاري»، إلا أن حضور المنتخب الوطني من بين أحسن المنتخبات في القارة السمراء يعني أن عملا كبيرا يقام منذ سنوات للوصول إلى مستويات أفضل.
فزميلات كل من بلقاسمي ومروش بإمكانهن تحقيق نتائج أفضل في الدورات القادمة، لأن كرة القدم النسوية في تطوّر مستمر، أين تسير البطولة الوطنية بمستوى جيد ووجود العديد من الأندية لديها لاعبات يعدن بمستقبل كبير.  
ومن جهة أخرى يظهر جليا التطور المستمر لرياضياتنا في التنس من خلال النتائج البارزة التي تحققها لاعباتنا في الدورات الدولية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024