فــــرض احـــــترام عشــــاق الساحــــــــرة المستديـــــــرة في القـــــــارة السمـــــــــراء

منتخــــــب مـــــدغشقر مفاجــــــأة الــــــــدورة 32 لكـــــــــأس إفريقيـــــــــــا

محمد فوزي بقاص

فرض منتخب مدغشقر احترام كل عشاق كرة القدم الإفريقية والعالمية، بعدما تمكن، عشية الأحد، من تحقيق تأهل تاريخي إلى الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس أمم إفريقيا 2019 الجاريـــة وقائعهــــا بمصـــر إلى غاية  19  جويلية الجاري في أول مشاركة له في«الكان»، بعدما تمكن من التأهل في صدارة المجموعة الثانية من الدور الأول متقدما علــــــى منتخـــب نيجيريــــا المشــــارك في نهائيات كأس العالم 2018 الأخيرة بروسيا.

أكد لاعبو منتخب مدغشقر بأنهم استحقوا تأهلهم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 عن جدارة واستحقاق، بعدما أكدوا علو كعبهم في الدور الأول من المنافسة الجارية حاليا بمصر، ورغم أن دخولهم المنافسة كان بتعادل بهدف لمثله ضد منتخب غينيا، إلا أنهم أخلطوا الحسابات بداية من الجولة الثانية بعدما تمكنوا من فرض منطقهم على المنتخب البورندي الذين فازوا عليه بهدف دون رد، ليخطفوا صدارة ترتيب المجموعة الثانية أمام منتخب نيجيريا المونديالي الذين تغلبوا عليه بالنتيجة والأداء، عشية الأحد، بواقع هدفين نظيفين، الأمر الذي جعل المتتبعين يشبهون فوز مدغشقر على نيجيريا المدججة بالنجوم وإنهائها للدور الأول في صدارة الترتيب بمثابة الزلزال الذي ضرب بقوة في أرض الفراعنة.
الحصان الأسود في نهائيات أمم إفريقيا بات منتخب مدغشقر المغمور والذي يفتقر للخبرة القارية بدون منازع، كونه يشارك في العرس القاري للمرة الأولى في تاريخه رغم أن أمم إفريقيا في طبعتها الـ 32، بجيل من اللاعبين تكون جيدا واحترف في عمر الزهور وتمكن من فرض نفسه في مختلف البطولات الفرنسية والبلجيكية وفي أكبر البطولات الإفريقية بينها الجزائرية على غرار الثلاثي الذي احترف بالجزائر (أمادا، أندريا وفوافي) الذين صنعوا أفراح العديد من الفرق الجزائرية، وكسبوا الخبرة القارية مع أنديتهم في مختلف المنافسات القارية والإقليمية التي شاركوا فيها لسنوات، ما جعلهم يقودون منتخبهم نحو تحقيق نتائج باهرة في الدور الأول من أمم إفريقيا بمصر، وتأهلوا معه للدور الثاني وسيلعبون دون عقدة كونهم منذ البداية غير مرشحين للعب أدوار متقدمة.
تعاطف الجمهور الجزائري كثيرا مع منتخب مدغشقر خصوصا أن بعض لاعبيه صنعوا أفراح الفرق الجزائرية على غرار العقل المدبر السابق لفريق مولودية الجزائر «إبراهيم أمادا» الذي حمل ألوان خمس فرق جزائرية منذ سنة 2011 ولعب أزيد من 150 مباراة في البطولة الجزائرية وحوالي 40 مباراة دولية في القارة السمراء، حين حمل ألوان كل من شبيبة القبائل وإتحاد الحراش ووفاق سطيف والعميد التي تنافس فيها على الألقاب المحلية والقارية والإقليمية وتألق قبلها في صفوف نادي جمعية الخروب حين كان الأخير في المحترف الأول، أين أدى مواجهتين في القمة قبل أن تتم إراحته ضد نيجيريا بسبب تلقيه بطاقة صفراء في لقاء الجولة الأولى.
لاعب آخر يعرفه الجزائريون حق المعرفة هو نجم الباريا الحالي «كاروليس أندريا» الذي تألق في بداية «الكان» بتسجيله لهدفين لحد الآن، مساهما بقوة في تأهل منتخب بلاده للدور ثمن النهائي، «أنرديا» الذي كان أول لاعب ملغاشي تطأ أقدامه الجزائر موسم (2010 – 2011) حيث لعب لنادي بارادو بعدها تمت إعارته إلى نادي وداد تلمسان الذي برز فيه بشكل لافت بعدما تمكن من تسجيل 16 هدفا في موسم ونصف، جعله يتنقل إلى إتحاد العاصمة موسم (2012 – 2013) الذي لعب فيه أزيد من 130 مواجهة طيلة 5 مواسم كاملة، نال خلالها 6 ألقاب منها 5 محلية بالإضافة إلى الكأس العربية للأندية، كما لعب رابطة الأبطال الإفريقية في ثلاث مناسبات ونشط نهائي 2015 ضد تي بي مازامبي الكونغولي وانهزم، اللاعب الثالث هو «فوافي» المدلل السابق لنادي شباب قسنطينة الذي لعب لموسمين.
ثلاثة لاعبين صنعوا أفراح 9 فرق جزائرية كلها تتضامن مع نجومها السابقة في كأس أمم إفريقيا وتتمنى عدم مواجهتها للجزائر، كونها الحصان الأسود في البطولة وتلعب دون حسابات لأن هدفها الأول والأخير كان ضمان التأهل للعرس القاري لا غير، وها هي الآن تكتب تاريخها في أول نسخة تشارك فيها في «الكان»، فمن سيوقف الباريا يا ترى ؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024