الجنوب خزّان للثروات وللشباب الموهوب

سعيد بن عياد

 أكّد رابح ماجر الذي نزل ضيفا على جريدة “الشعب”، أنّ اللجنة الرياضية العليا لاكتشاف المواهب والنخبة التي يرأسها، ستغطّي كافة مناطق البلاد في رحلة استكشاف المواهب والكفاءات، وهي المهمة الميدانية التي يرتقب أن تنطلق بعد انعقاد الاجتماع الثالث لأعضاء اللجنة المقرر يوم 27 مارس المقبل، موضحا أنّ الولايات الجنوبية ستحظى بنفس درجة الاهتمام وأكثر، على اعتبار أنّها خزان للموارد والثروات الطبيعية وأيضا للشباب الموهوب الذي سيستفيد من ذات الحظوظ خاصة في بعض الرياضات المحلية التي ترتبط بالمناخ كالعدو مثلا.
وبلغة الرياضي المتفتّح على الأجيال، أوضح أنّ الجنوب مثل الشمال لديه مكانة في برنامج عمل اللجنة وسوف يتجسّد ذلك قريبا بعد الانتهاء من ترتيب هياكل اللجنة المكلفة بالسهر على تنمية التربية البدنية والرياضية. وأبدى اعتزازه بما يقدّمه سكان تلك الرياضات من قدرات ومواهب وكفاءات خاصة في أنواع معينة من الرياضات، مضيفا أنّ العمل الاستكشافي الذي يتكفّل به اختصاصيون لن يقصي أي شريحة، على اعتبار أنّ المهمة وطنية وتصبّ في سياق النهوض بالرياضة الوطنية تحسّبا للتحديات في المديين المتوسط والبعيد لتمكين الجزائر من مواجهتها بكامل النجاعة والتفوق، خاصة على الصعيدين العربي والإفريقي وحتى الأولمبي، ومن ثمة ملأ الفراغ في بعض الرياضات الأولمبية التي تفتقر فيها بلادنا لأبطال.
ويكون التركيز أكثر على المحيط المدرسي والجامع لالتقاط الكفاءات والمواهب منذ الصغر، وإدراجها في برامج للتكوين تنمّي قدراتهم وتفجّر طاقاتهم، ولذلك فإنّ الأضواء ستسلّط بشكل مكثّف على المدارس للعثور على النوعيات المطلوبة في كافة الرياضات وليس كرة القدم فقط، ذلك أنّ اللجنة تعتني بجميع الرياضات بما فيها القليلة الانتشار من أجل تمكين أكبر عدد من الشباب من ممارسة نوع من الرياضة.
وسجّل ماجر بروح فيها عزيمة وإصرار، أهمية الانسجام بين قطاعي التربية والرياضة لبناء رياضيين متعلّمين يحملون شهادات تساعدهم في خوض التحديات على الصعيد العالمي، وتنمّي أفكارهم وتحصنهم من المنافسة الخارجية التي تلعب فيها العلوم وإدراك المعارف التكنولوجية دورا حاسما في تحديد مستقبل الرياضي.
ومن تجربته أكّد أنّ حمل الشهادات العلمية في كافة التخصصات تساعد الرياضي على التقدم والتواجد عالميا دون عقدة من منافسيه. وفي هذا الإطار يندرج الاتفاق الذي أبرمته وزارتي الشباب والرياضة والتعليم العالي، ومن المفيد توسيعه إلى قطاعات أخرى كالتربية والتعليم والتكوين المهني، علما أنّ الرياضة بالمفهوم الواسع تشمل جملة من المهن بمعنى الكلمة يمكن ترقيتها بالممارسة الاحترافية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024