رشيد بوعراطة لـ «الشعب»:

حنكة وصرامة محرز أهّلتاه للوصول إلى التّألّق المستمر

حاوره: فؤاد بن طالب

قد لا يختلف اثنان أن الدكتور رشيد بوعراطة، المدرب الوطني الأسبق 2004 يعتبر من الشخصيات النادرة والمتميزة في سماء الكرة الجزائرية من حيث معرفته لمجال التدريب.
بوعراطة صاحب التجربة الكبيرة والحامل لشهادة دكتوراه دولة في نظرية ومنهجية التدريب، تحدّث لنا عن المنتخب الوطني.

- الشعب: كيف تنظر إلى مستوى الخضر بقيادة جمال بلماضي؟
  رشيد بوعراطة: قبل أن نتكلم عن لاعبي الخضر يجب أن يعرف القرّاء شخصية بلماضي يوم كان لاعبا في سنة 2002 / 2003 برسم تصفيات كأس أمم أفريقيا بتونس 2004 أين كان لاعبا متميزا وحاملا للشارة أثناء التصفيات، وفي ذلك الوقت كنت مدربه لمست فيه جرأة المدرب المستقبلي للنخبة الوطنية نظرا لقيادة زملائه فوق الميدان واضباطه وكفاءته الكروية العالية، إضافة إلى أخلاقه العالية وكان قائدا بأتم معنى الكلمة، من حيث التجاوب مع زملائه على غرار منصوري، كراوش، أكرور وهؤلاء كلهم كانوا محترفين أما البقية فكلها محلية.

-  هل من إضافات؟
 إذا عدنا إلى نتائج كأس إفريقيا بقيادة هذا الرجل، فإنّنا نفتخر بأن للجزائر نخبة متميزة واعدة في الأداء والانضباط والمواظبة، وهذا ما رأيناه في مسيرة بلماضي يوم كان لاعبا ولمسنا منه اليوم كمدرب وطني، هذا يعني أن الانضباط والتواصل بين المدرب واللاعبين في إطار العمل الجماعي يخلق المعجزات ويكون توليفة وطنية، ولذلك فنحن كتقنيين وأساتذة في مجال كرة القدم متفائلين بهذا المنتخب الذي أعتقد أنه في أيادي آمنة.

-  ما هي المؤشّرات التي تراها تزيد من قيمة النّخبة الوطنية؟
  أعتقد وحسب التجربة الطويلة فإن لغة التواصل ونوعية المضمون في مجال التدريب من دون شك ستربط علاقة كبيرة ما بين المدرب واللاعبين، إضافة إلى شجاعة المدرب وكيفية تطبيق برنامجه التقني أثناء الحصص التدريبية وبعدها.

-  ما هو تقييمك للاّعبين؟
  ما قدّمه الخضر أمام كولومبيا صاحب المرتبة التاسعة أثلج صدورنا وأسعدنا كثيرا، وهذا على جميع المستويات حيث قدمت التشكيلة الوطنية جزءا كبيرا من اللعب الجماعي المتميز والتقني في أعلى مستوى، وهذا مهم جدا في بداية التحضيرات لما هو قادم، خاصة وأن بلماضي جرب تقريبا أغلب اللاعبين وكانوا بحق أوفياء لمدربهم والجمهور.

- ما هي ملاحظتك عن غياب اللاّعب المحلي وسط الخضر؟
  يجب أن تعمل الأندية باجتهاد متواصل وتوظيف إطارات ذات كفاءة تقنية عالية، والدليل أن في المنتخب الأول لاعبون خرجوا من رحم الأندية الجزائرية ثم احترفوا على غرار بلايلي، بلعمري، سليماني، وغيرهم والسبب هم تألقهم مع الأندية المحترفة، وما على اللاعب المحلي إلا الأخذ بالمثل عن هؤلاء اللاعبين الناجحين من أجل الظفر بمكانة في الفريق الوطني.

-  بصفتك خبير، كيف تنظر إلى اللاعب محرز؟
 محرز هو طفرة في الفريق الوطني واللعب الجزائر ككل، وأنا شخصيا أراه أفضل لاعب حاليا للمنتخب الوطني، وما مكانته كقائد للخضر وما حدث في كأس افريقيا، فهذا يحسب لحنكته وصرامته وقوة شخصيته، ما جعله يخطف الأضواء محليا وأفريقيا وحتى عالميا، بدليل تواجده في المان سيتي تحت قيادة المدرب العالمي غوارديولا.

-  ماذا عن سليماني؟
  هو مهاجم ممتاز وله ميزته القوية رفقة بونجاح، ويشكّلان خطا أماميا ناجعا لمنتخبنا الوطني بدليل عدد الأهداف المسجّلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024