الناخب الوطني يتجّه التخلي عنهم

عدد اللاعبين المحليين مرشّح للتقلص

عمار حميسي

أصبح لزاما على مدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش حسم خياراته الفنية مبكرا، فيما يتعلق بقائمة اللاعبين المعنيين بتمثيل الجزائر في المونديال المقبل.

يخشى العديد من اللاعبين في المقابل تكرار سيناريو 2010، عندما أقدم مدرب “الخضر” آنذاك الشيخ رابح سعدان على إبعاد عدة لاعبين شاركوا في التصفيات تحت ضغط الشارع والإعلام بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب الصربي بملعب 05 جويلية.
يعد اللاعب المحلي الحلقة الأضعف عند اختيار قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في المونديال وهذا لعدم وجود لاعبين محليين يلعبون بصفة أساسية في المنتخب الوطني، خاصة بعد احتراف الثنائي سليماني وبلكالام وسوداني.
وأضاف غياب الأندية الجزائرية على منصة التتويجات الإفريقية عاملا إضافيا وحجّة قد يستعملها مدرب “الخضر” لتبرير خياراته الفنية عند الإعلان عن القائمة.
وتوحي المؤشرات المحيطة بالمنتخب بناءً على استنتاجات مباراة سلوفينيا الودية، أن التقني البوسني سيضّحي مرة أخرى باللاعب المحلي ويكرّر سيناريو سعدان في 2010، بما أنه أبدى عدم اقتناعه بمستوى الغالبية العظمى، ما عدا حرّاس المرمى نظرا لغياب البدائل على المستوى الأوروبي.
سياسة “الفاف” قلّصت
من قيمة لاعبي البطولة
استفادت الاتحادية كثيرا من البحبوحة المالية التي تتمتّع بها من أجل إعادة نسج علاقة جديدة مع اللاعبين المغتربين بما أن العامل الرياضي لم يصبح وحده وسيلة الإقناع التي تستطيع بها استمالة العصافير النادرة المتواجدة في بعض الأندية الأوروبية من أجل الإنضمام إلى المنتخب.
ويريد رئيس “الفاف” خلق جيل جديد من اللاعبين الشبان الذين يستطيعون الدفاع عن الألوان الوطنية خلال السنوات العشر المقبلة، بما أن معظم اللاعبين المنظّمين حديثا للمنتخب وهم في بداية مشوارهم الكروي والاحترافي على غرار فيغولي وتايدر، غولام وبن طالب.
ويبدو أن غياب سياسة تكوين واضحة وعدم تواجد مرجع كروي في الجزائر على غرار الأهلي في مصر أو الترجي في تونس يلعب دور منتخب محلي يضيّق زاوية الاختيار، ما زاد من متاعب الاتحادية وجعلها تلجأ للحل الأسهل والأسرع من خلال الاعتماد على المنتوج الذي تفرزه المدرسة الفرنسية.
حرّاس المرمى لحفظ ماء الوجه
يعد منصب حراسة المرمى الوحيد الذي يستطيع من خلاله اللاعب المحلي المنافسة بقوة على مكانة في قائمة 23 التي سيختارها هاليلوزيتش، ويتنافس الثلاثي عز الدين دوخة حارس اتحاد الحراش ولمين زماموش من اتحاد العاصمة إضافة إلى سيدريك سي محمد حارس شباب قسنطينة على منصبين رفقة الحارس مبولحي، حيث نسبة تواجده تكاد تكون رسمية إلا إذا تعرض لإصابة تمنعه من التواجد في المونديال .
وبدا هاليلوزيتش غير سعيد بالمستوى الذي يقدمه حارس “السنافر” سيدريك الذي تراجع مستواه كثيرا، الأمر الذي لاحظه مدرب “الخضر” بنفسه خلال حضوره لمباريات شباب قسنطينة، وهو الأمر الذي قد يعزّز من حظوظ دوخة وزماموش.
“الكوتش” لا يستعمل
العاطفة في خياراته
من المعروف عن مدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش أنه لا يفكر بقلبه، بل بعقله وهو ما يجعله دائما محل سخط وسائل الإعلام والشارع الرياضي عند اختيار قائمة أي مباراة، فما بالك عندما يتعلق الأمر بقائمة اللاعبين الذين يراهن عليهم في المونديال.
ورغم أن بعض اللاعبين شاركوا بصفة أساسية في بعض مباريات التصفيات على غرار اللاعب خوالد، إلا أن مكانتهم أصبحت مهدّدة كثيرا بعدم التواجد في القائمة وهذا نظرا لتعدّد الخيارات حاليا في الدفاع.
ولن يكون خوالد اللاعب الوحيد الذي سيدفع ثمن تعدّد الخيارات، بل الأمر سيمتد للاعب ريال أيضا في الدفاع في سيناريو مكرّر لما حدث لعدة لاعبين من قبل.
من جهة أخرى، ورغم أن البعض تنبأ بأن يكون اللاعب الصاعد في اتحاد العاصمة زين الدين فرحات مفاجأة القائمة، إلا أن تعدّد اللاعبين في منصبه سيدفعه للانتظار لمرحلة ما بعد المونديال من أجل ترسيم بداية مسيرته الدولية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024