بعد نيل الجزائر لأربع جوائز في مسابقة «الكاف أواردز» اتصلنا بالتقني والمحلل الرياضي «محمد ميهوبي» الذي تحدث لنا عن حفل تسليم الجوائز، كما أكد ظلم الكاف للجزائريين في الكثير من الجوائز، وتحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار الشيق.
«الشعب»: الجزائر نالت 4 جوائز في حفل «كاف» أواردز، أولا ما تعليقك؟
محمد ميهوبي: هذه الجوائز نستحقها ولم تمنحها لنا الكاف محاباة في الجزائر، لأنها كانت ثمار عمل الناخب الوطني الذي كان يستحق دون منازع لقب أفضل مدرب بعدما رتب البيت وقاد الخضر للتتويج باللقب القاري وهو ما جعل المنتخب ينال جائزة أفضل منتخب في القارة السمراء مع اللاعبين الناشطين في أوروبا، بالنسبة لـ «بلايلي» لا أحد كان يتوقع عودته بهذه الكيفية بعد الابتعاد لمدة سنتين عن الميادين بسبب العقوبة، سواء على الصعيد الرياضي أو على الصعيد الذهني، «بلايلي» عاد بقوة وأضحى ضلعا مهما في المنتخب الوطني الذي قاده للتتويج القاري وفي فريقه الأسبق الترجي الرياضي التونسي الذي نال معه لقبي رابطة الأبطال الإفريقية، للأسف «بلايلي» ضيع مسيرة في فرق أوروبية كبيرة، كما أن «محرز» نال لقب أفضل هدف وذلك دون منازع لقيمة ذلك الهدف الذي قاد الخضر للنهائي، كل هذه الجوائز تشرف كرة القدم الجزائرية وكل من سهر على هذا الانجاز، لكن لا يجب أن تكون هذه الجوائز الشجرة التي تغطي غابة إخفاقات الكرة الجزائرية، كرتنا مازالت مريضة وفي هذه الأيام الأخيرة نشهد خيبات متتالية للفرق الجزائرية في المنافسات القارية أو الإقليمية، وحتى في الفئات الصغرى نفس الشيء لم نتأهل إلى الاستحقاقات التي كانت تنتظرنا، هناك بعض اللاعبين الذين يتألقون ويتنقلون إلى أوروبا، الفضل في ذلك يعود لله عز وجل قبل كل شيء ولنادي بارادو الذي يقوم بعمل قاعدي كبير، وعلينا الآن، إذا أردنا أن نصبح بلد يملك تقاليد كروية عريقة أن نتبع نهج نادي بارادو ونركز كثيرا على التكوين الذي سيجلب لنا المتعة الكروية والنتائج والبطولات سواء على مستوى الأندية أو مختلف المنتخبات، الخضر نالوا اللقب القاري بفضل لاعبين مكونين في البطولات الأوروبية وبينهم بعض الجزائريين، لكن يتوجب علينا أن نمر للسرعة القصوى في مجال التكوين لننال الثمار التي جناها المدرب «جمال بلماضي» مع المنتخب الذي كونه وأعاد فيه الروح.
- صحيح مستوى بطولتنا تراجع كثيرا هذا الموسم بعد خروج 8 لاعبين فقط للاحتراف؟
المستوى زاد تراجعا هذا الموسم، كما أن لا وجود للاعبين في الميركاتو الشتوي، الإنسان يجب أن يكون صريحا حجم العمل داخل الأندية وعدد ساعات التدريب والتكوين ضئيل جدا، بالإضافة إلى الجدية عند اللاعبين ووسائل الاسترجاع، والذي تتحدث معه يتحدث عن الأموال وفقط، في السابق الكثير من الأندية كانت تملك سيولة مادية كبيرة ولديها بحبوحة مالية، لم نعرف تسيير هذه الأموال التي كنا نمنح مجملها إلى اللاعبين وأهملنا النقاط التي كنا نتحدث عنها منذ قليل وهو ما جعلنا حاليا نعيش هذه الوضعية، أعطيك مثالا وحيدا فقط وفاق سطيف قام بترقية ثلاث لاعبين هذا الموسم من الآمال كلهم مطلوبين بشدة من قبل الأندية الأوروبية، الشاب الجزائري يملك إمكانيات ويبحث عن العمل في محيط نظيف لبلوغ القمة.
- نعود لجوائز الكاف التي ظلم فيها عدد من الجزائريين يتقدمهم «محرز» الذي لم ينل لقب أفضل لاعب في إفريقيا، بالإضافة إلى تواجد لاعب واحد في التشكيلة المثالية ؟
لو لم تتوج الجزائر بلقب كأس أمم إفريقيا وفي الأراضي المصرية، ولو لم نبرهن على مستوى تقني وفني عاليين، أمر الكاف غريب حقا اللاعب الجزائري ينشط في دوريات كبيرة ومطلوبين بقوة في سوق الانتقالات، في «الكان» أنهيناها أفضل دفاع، أفضل هجوم، أفضل لاعب، أفضل حارس، أفضل ممرر حاسم، وأضيف من عندي أفضل جمهور، وبعدها تجد لاعب واحد في التشكيلة المثالية لسنة 2019، يغيب فيها «بن ناصر» أفضل لاعب في أمم إفريقيا والذي كان في التشكيلة المثالية لأمم إفريقيا، يغيب فيها «مبولحي» أفضل حارس في «الكان» ويحضر فيها حارس كاميروني أقصي مبكرا في الدورة، يغيب فيها «بن سبعيني» ونضع مكانه ظهير أيمن «أورييه»، يغيب فيها أفضل لاعب داخل القارة «بلايلي»، أعتقد بأن الكاف في هذه التشكيلة المثالية عاقبت الجزائريين وضربت بمصداقية المكافئات التي منحتها للجزائريين بعد نهاية أمم إفريقيا. وأريد أن أضيف شيء.
- تفضل.
ما حدث في حفل جوائز الكاف، متأكد من أنه لن يضر لا بالمنتخب الوطني ولا بالطاقم الفني وهو ما سيزيدنا قوة خلال سنة 2020، وأعتقد بأن الناخب الوطني وجد خطابه التحفيزي الجديد لتعداده في التربص المقبل للخضر شهر مارس.
