عادل بوسمـال لــ«الشـعب»

إعتزلت اللعب دوليا لترك المجال للمواهب الصاعدة

حاوره: عمار حميسي

وصف حارس المنتخب الوطني لكرة اليد عادل بوسمال، في حوار لـ»الشعب»، النتيجة المحققة في كأس افريقيا الماضية بالنتيجة الإيجابية، بالنظر لعديد العوامل، منها ضيق الوقت قبل خوض غمار المنافسة القارية.
تحدث بوسمال بإيجابية كبيرة عن الجهاز الفني ومدرب المنتخب، مؤكدا انهم قدموا الاضافة المرجوة خلال فترة قصيرة، متمنيا أن يبقوا لفترة اطول، خاصة ان الاستقرار، بحسبه، هو سبيل النجاح.
وكشف بوسمال أن اعتزاله اللعب الدولي يعود بالدرجة الأولى لرغبته في إفساح المجال أمام المواهب الصاعدة في المنتخب بصفة خاصة وكرة اليد الجزائرية بصفة عامة.
-  «الشعب»: كيف تقيم مشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا ؟
 بوسمال: النتيجة التي حققناها في تونس إيجابية إلى حد كبير، خاصة ان المنتخب عاد الى منصة التتويج على المستوى القاري وأصبحنا ضمن افضل ثلاثة منتخبات افريقية وهو أمر إيجابي لعدة عوامل، اهمها ان فترة التحضير كانت قصيرة للغاية، فمن غير المعقول انتظار نتيجة افضل من التي حققناها بعد فترة تحضير دامت 5 اشهر فقط، وهو وقت قصير ولا يمكن تحقيق الكثير من الامور خلال فترة وجيزة. كما ان المنتخبات الاخرى وصلت الى مستوى كبير من الناحية الفنية، بعد عمل متواصل لسنوات عديدة وبالتالي هم تجاوزوا الحديث عن المنافسة على اللقب القاري، الى البحث عن احتلال افضل المراكز خلال المنافسة العالمية، بحكم ان مستواهم اصبح قريبا جدا من مستوى المنتخبات الكبيرة في العالم.
-  ما الإضافة التي قدمها المدرب وهل تتوقعون بقاءه لفترة أطول؟
 لا يمكن الحديث عن عمل المدرب دون إغفال عمل الجهاز الفني بالكامل، فالمدرب لا يستطيع القيام بكل شيء لوحده وهو أمر معروف ومن العوامل المهمة هو التجانس الكبير والتضامن الذي كان بين اعضاء الجهاز الفني وهو امر لم يكن من قبل بنفس الدرجة، وهو احد عوامل النجاح التي ساهمت في وصولنا الى المركز الثالث. ومن الناحية الفنية، المدرب اضاف الكثير لنا كلاعبين ومجموعة، على غرار طريقة الدفاع 6-0 وهي طريقة لم نتعود عليها من قبل، لكننا استعملناها خلال دورة تونس ونجحنا فيها الى حد كبير، وهو ما يؤكد ان المدرب يمتلك مؤهلات فنية كبيرة. وصراحة، كما قلت سابقا، الاستقرار عامل مهم من اجل النجاح واتمنى بقاء كل الجهاز الفني لفترة اطول من التي يتوقع ان يبقوا فيها، خاصة انه تنتظرنا عديد التحديات، منها كأس العالم ودورة ألعاب البحر الابيض المتوسط، اضافة الى الدورة المصغرة المؤهلة الى الالعاب الاولمبية، ما يجعل بقاء المدرب أمرا ضروريا من اجل تحقيق افضل النتائج الممكنة.
- كيف ترى حظوظ المنتخب في الدورة المصغرة المؤهلة إلى الأولمبياد؟
من الصعب الحديث عن حظوظ المنتخب من الآن وعلى الورق الأمور واضحة من الصعب الوقوف الند للند أمام منتخبات كبيرة مثل ألمانيا وغيرها. يجب اولا تسطير برنامج جيد للتحضير ويبقى الأهم، حسب رايي، الاحتكاك مع هذه المنتخبات الكبيرة، خاصة أنه لم يسبق لنا ان واجهناها من قبل في دورات مثل هذا النوع والأمر كان يقتصر على بطولة العالم فقط. ومن الجيد لعب مباريات من هذا النوع، خاصة ان منتخبات مثل مصر وتونس تطورت كثيرا من الناحية الفنية لأنها كانت تلعب باستمرار مع منتخبات كبيرة والاحتكاك مع المستوى العالي يحرر اللاعبين كثيرا فنيا ويجعلهم يتطورون، الامر الذي يصب في مصلحة المنتخب.
-  ألا تعتقد أن اعتزالك اللعب دوليا جاء مبكرا؟
 لم يكن كذلك، لقد قررت هذا الأمر بعد تفكير طويل. أعتقد أنه الوقت المناسب من اجل تنفيذ هذا الامر وهذا يعود لرغبتي في منح الفرصة للاعبين آخرين وترك المجال مفتوحا امامهم من اجل التعبير عن امكاناتهم والالتحاق مبكرا بالمنتخب، خاصة ان اللعب مع المنتخب في سن مبكرة يمثل استثمارا حقيقيا واستغلاله يكون من خلال التواصل الدائم في المشاركة وأحسست أنني قدمت كل ما استطيع للمنتخب ومن الصعب الظهور مستقبلا بنفس المستوى وهو الامر الذي جعلني اتخذ قرار الاعتزال دوليا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024