نهائي رابطة الأبطال الافريقية ( ذهاب ) اليوم ( س 20.30 ) ببولوغين: إتحاد العاصمة – تي بي مازمبي

نسبة كبيرة من أمور اللقب القاري تلعب اليوم

حامد حمور

يسعى فريق اتحاد العاصمة عشية اليوم ( س20.30 ) لتسجيل نتيجة موفقة في مباراة الذهاب لنهائي رابطة الأبطال الافريقية بملعب عمر حمادي ببولوغين عندما يواجه نظيره الكونغولي نادي تي بي مازمبي في مواجهة قوية قبل أسبوع من المرحلة الثانية التي تجمع بين الفريقين في لوبومباشي .. حيث ان مهمة أشبال المدرب حمدي ستكون واضحة باللعب من أجل توقيع فوز بإمكانه ان يحافظ على حظوظ أصحاب الزي الأحمر و الأسود للتتويج بهذه الكأس الغالية التي قد تكون للمرة الثانية على التوالي للكرة الجزائرية بعدما رفعها الوفاق السنة الماضية .


 فالمشوار المميّز للاتحاد يجعل اللاعبين في وضعية مناسبة من الناحية المعنوية للعب نهائي كبير بحجم طموحات الفريق الذي يريد تسجيل اسمه على الساحة القارية بعدما أخفق في السنوات الماضية.
وحسب أغلب الملاحظين والمتابعين لمشوار ممثلنا في هذه المنافسة يؤكدون ان الفريق وصل الى المستوى الذي يمكّنه من التتويج، وهذا بفضل التعداد الثري الذي يحوزه و الامكانيات المعتبرة المسخّرة للفريق .. الأمر الذي سمح لزملاء عودية من القيام بمشوار باهر أوصلهم الى النهائي الذي أسعد ألاف الأنصار الذين يتوافدون اليوم بأعداد غفيرة لدفع الفريق نحو الأمام لتحقيق قفزة تمكنه من التأكيد في لقاء العودة .
و لعلّ الخطوة الهامة التي جعلت الاتحاد يصل الى هذا المستوى هو استقدام المدرب ميلود حمدي، الذي فاجأ الجميع بمشواره الذي حقق خلاله ما عجز عنه سابقيه، بالرغم من أنه كان في خانة المدرب المساعد عندما قدم الى فريق “ سوسطارة “ .. لكن الرسالة التي قدمها للاعبين وصرامته في العمل سارت به الى نهائي أول منافسة قارية للأندية.
التركيز على الجانب البسيكولوجي
وبالاضافة الى العمل الفني والتكتيكي، ركّز حمدي على الجانب النفسي في تحضير النهائي التاريخي للاتحاد، قائلا : “ لا يوجد أي ضغط على الفريق لأننا في النهائي و الميدان هو الفاصل، إننا فريق إتحاد العاصمة و لا يهمنا التركيز على الفريق المنافس “ .. و بالتالي يكون حمدي قد أراد فك الضغط على عناصره طيلة أيام الأسبوع الذي سبق موعد اليوم، وقال أن الاتحاد سيعتمد على “ 11 محاربا “ فوق الميدان من أجل افتكاك نتيجة كبيرة تسمح له السير نحو التتويج .. أين أوضح مدرب الاتحاد أن “النهائي لا يلعب وإنما يربح “ أي أن الجانب الجمالي للعب غير معني في المقام الأول وإنما النتيجة هي التي توصل الى رفع الكأس.
النهائي يلعب على مرحلتين ...
ومن أجل الوصول الى ذلك، فإن الوصفة واضحة و المتمثلة في تحقيق نتيجتين موفقتين في الذهاب والاياب، وكلا الموعدين هامين ومرتبطين .. فنتيجة مباراة الذهاب اليوم لها وزن كبير في تحديد خطة وتحضير لقاء العودة، والأحسن اليوم هو تسجيل الأهداف وتفادي تلقي أي هدف لتكون حظوظ الاتحاد كبيرة في التتويج باللقب القاري.
ومن خلال المعطيات التي تسبق النهائي، فإن المدرب حمدي قد يعتمد على خطة مغايرة لتلك التي لعب بها نصف النهائي أمام الهلال السوداني، كون الذهاب جري في ملعب المنافس .. ولذلك فإن تعزيز خط الوسط سيكون في مقدمة اهتمامات الطاقم الفني، لا سيما وأن غياب الثنائي مفتاح وأندريا سيكون له وزن في اختيارات المدرب الذي قد يكون مضطرا الى لعب أحد لاعبي الوسط كظهير أيمن، ومن المرجح أن يكون فرحات الذي سبق له وأن شغل المنصب مع المدرب السابق للاتحاد رولان كوربيس .
ولحسن الحظ، فإن تعداد الاتحاد ثري و الاختيارات موجودة لمنافسة تي بي مازمبي، كون حمدي قد يدعم خط الوسط بادخال بوشامة أيضا الذي لديه نزعة هجومية من حين لآخر لإعطاء دفع للخط الأمامي في حالة رجوع فرحات الى الدفاع.
الديكور سيكون مميّزا على المدرجات
ويبقى ممثلنا يعتمد على تشكيلة متماسكة والتي سارت بالفريق الى هذا المستوى ولن تكون تغييرات على العمود الفقري للفريق الذي سيمثله كل من زماموش، بدبودة، خوالد، شافعي، العرفي، كودري، بلجيلالي، عودية، سوقار الذين سيكونون على موعد مع التاريخ .
والديكور سيكون كبيرا بملعب عمر حمادي من طرف أنصار “أولاد البهجة “ الذين حضروا طيلة الأيام التي سبقت النهائي في مختلف أحياء العاصمة من خلال أعلام كبيرة باللونين الأحمر والأسود والتي شاهدناها في كل مكان، بالرغم من أن أكبر عدد من هذه الأعلام كانت بكل من سوسطارة وباب الوادي .. كما أن سيارات عديدة تجوب الشوارع مزينة بلوني الفريق، الأمر الذي ينبئ بأن الفرجة ستكون كبيرة في المدرجات .. والشيء الذي يميّز الفريق هو اعتماده على أنصار يجيدون تقديم الصور الجميلة والأغاني الذين يردّدونها طيلة المباراة على أنغام أغنية الفنان المرحوم الهاشمي قروابي “لي يحب يلعب الكورة”.
ساماتا ..القلب النابض لتي بي مازمبي
وبالمقابل، فإن المهمة لن تكون سهلة باعتبار الموعد نهائي لرابطة الأبطال الافريقية و أمام فريق قوي تي بي مازمبي الذي سبق له وأن توّج بهذه الكأس ويزخر بتشكيلة تضم لاعبين ممتازين ويتمتعون بخبرة كبيرة في مثل هذه المناسبات، لا سيما الهداف التانزاني ساماتا الذي وقّع لحد الآن 6 أهداف في المنافسة .. و يساهم في اللعب الهجومي للفريق الذي يلعب بخطة تعتمد على الهجومات المعاكسة و استغلال سرعة مهاجميه .. لكن بحسب الملاحظين، فإن نقطة ضعف هذا الفريق تكمن في الجانب الدفاعي الذي لا يرقى الى مستوى خط الهجوم، مما يعني أن الاتحاد بامكانه مباغثة منافسه في حالة أحسن استغلال الفرص التي ستتاح له اليوم .
وقبل مباراة اليوم خصّص موقع الفيفا مقالا مطولا عن “ المدرب الظاهرة “ ميلود حمدي الذي تمكن خلال 98 يوما من تحويل مهمته من مدرب مساعد غير معروف الى نجم استطاع أن يوصل اتحاد العاصمة الى نهائي تاريخي لم يسبق وأن عرفه الفريق .
حمدي بشعار ..  “ لما لا ؟«
وتطرق الموقع الى مسيرة هذا المدرب بالفريق الذي ركز على رفع معنويات اللاعبين خلال التحضيرات لانطلاق دور المجموعات بشعار “ لما لا ؟« و الذي قاده الى أول انتصار على وفاق سطيف حامل اللقب السابق، أين بدأ الحلم يكبر بالنسبة لهذا المدرب الذي بنتائجه حوّل تفكير رئيس النادي الى عدم البحث عن مدرب رئيسي كونه وجد في حمدي كل مواصفات المدرب الكبير، بالرغم من أن المعني ردّد مرارا أنه يبقى مدربا صغيرا .. لكن حقيقة الميدان أعطته الضوء الأخضر ليكون مدرب استطاع أن يحقق مسارا مميّزا و قد يكون أكثر في حالة تتويجه مع اتحاد العاصمة، أين سيقوده أيضا للمشاركة في كأس العالم للأندية باليابان .
فاتحاد الجزائر الذي وفّق في مساره يسعى للذهاب الى أقصى نقطة من هذه المنافسة لابقاء الكأس في الجزائر ، و اعطاء دفع آخر للكرة الجزائرية في حالة تتويجها للمرة الثانية على التوالي برابطة الأبطال الافريقية .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024