إتحـاد العاصمـة

بروز في رابطة الأبطال الافريقية .. وانطلاقة قوية في البطولة الوطنية

نبيلة بوقرين

حقق إتحاد العاصمة نتائج رائعة; خلال سنة 2015، من خلال التألق اللافت والأداء الباهر على الصعيد المحلي وفي منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ويرجع ذلك إلى العمل الكبير الذي قام به كل القائمين على الفريق ما انعكس بشكل إيجابي، إضافة إلى المجموعة القوية من اللاعبين الذين يحملون ألوان الأسود والأحمر.
تمكنت إدارة حداد من إعادة الإتحاد إلى الواجهة في الوقت المناسب، بعد الوضع الكارثي الذي عاشه الفريق في الموسم الكروي الماضي، بدليل أنهم لعبوا من أجل ضمان البقاء في آخر لقاء من المنافسة، والذي كان ضد نادي جمعية الشلف ولحسن الحظ فاز زملاء زماموش بنقاط المباراة التي أخرجهم من الدوامة التي عاشوها جراء النتائج السلبية التي خيمت على الفريق العاصمي رغم الإمكانيات الكبيرة الموجودة سواء من الناحية البشرية أو المادية.
 ولكن الوضع تغير بصفة كلية في وقت قياسي مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي، لأن لاعبين إتحاد العاصمة استفادوا من أخطائهم وفهموا الدرس جيدا من أجل تفادي تكرارها في المستقبل، وهذا ما حدث بالفعل، من خلال العمل الكبير الذي قاموا به في فترة التحضيرات الصيفية رغم أنهم في فترة الراحة القصيرة، إلا أن المدرب حمدي تمكن من تسيير الأمور بالشكل المطلوب.
وللإشارة، فإن المدرب حمدي كانت له لمسة واضحة في الفريق، لأنه درس “عقلية” اللاعبين الموجودين في المجموعة بما أنه كان مساعد مدرب قبل أن يصبح الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للإتحاد في فترة التحضيرات الصيفية التي سبقت المنافسة القارية، وهذا ما سهل عليه العمل في المباريات الرسمية، لأنه عرف كيف يسير الطاقات والامكانيات الموجودة من خلال “تدوير” المجموعة، بداية من أول لقاء له ضد وفاق سطيف ضمن الجولة الأولى من رابطة أبطال إفريقيا التي كانت بملعب 8 ماي 1945، ورغم أنها كانت ضد صاحب اللقب إلا أنه عاد بفوز ثمين في الأداء والنتيجة.
 وبهذه الانطلاقة الإيجابية فتح أبناء سوسطارة صفحة جديدة مع عهد الانتصارات رفعت من معنويات اللاعبين وجعلتهم يثقون في إمكانياتهم أكثر ما جعلهم يواصلون في نفس المستوى بدليل أنهم تأهلوا إلى الدور الثاني على رأس المجموعة الأولى،من خلال الفوز في 5 لقاءات متتالية وانهزام واحد فقط ضد المريخ السوداني وساعدهم في المأمورية عدم التنقل كثيرا إلى الخارج لأنهم واجهوا فريقين جزائريين والأمر يتعلق بكل من الوفاق ومولودية العلمة، إضافة إلى ممثل الكرة السودانية.
 وواصل إتحاد العاصمة في نفس المستوى من خلال الفوز خارج الديار في الدور نصف النهائي من المنافسة القارية والذي جاء على حساب الهلال السوداني على ميدان هذا الأخير بهدفين قبل أن يتعادل الطرفان بملعب عمر حمادي ببولوغين، بعدما ضمن زملاء خوالد التأهل أول نهائي رابطة الأبطال في تاريخهم ورغم فشلهم في الحفاظ على تواجد الكأس بالجزائر للسنة الثانية على التوالي، بعدما انهزموا بالعاصمة أمام تي بي مازمبي بنتيجة 2 مقابل 1 و في لقاء العودة بالكونغو بـ 2 ـ 0 بالنظر إلى الإصابات التي طالت ممثلنا وإقصاء بعض العناصر على غرار مفتاح، العرفي وأندريا، وكذا نقص الخبرة والتجربة بالمقارنة مع منافسهم.
الفوز باللّقب الشتوي
 أما على الصعيد المحلي، تمكن أصحاب الزي الأحمر والأسود من التربع على صدارة الترتيب العام رغم ارتباطه بالمنافسة القارية، من خلال النتائج الإيجابية التي حققها في البطولة من خلال الفوز بـ 10 لقاءات، 8 منها خارج الديار وتعادل في 2 وانهزم في مباراة واحدة و التي كانت ضد النصرية في أول جولة ما جعله ينال اللقب الشتوي بكل جدارة وبفارق 9 نقاط عن الملاحق المباشر بمجموع 32 ن مع وجود مواجهة متأخرة ستجري، يوم الثلاثاء  القادم، ضد مولودية الجزائر، وكل ذلك راجع إلى السياسة الصائبة التي حدّدتها إدارة حداد منذ 5 سنوات كاملة، بدأت تأتي ثمارها بصفة تدريجية رغم فترات الفراغ التي مرّ بها النادي، إلا أن المدرب الشاب حمدي ومساعديه و المحضر البدني و عزيمة اللاعبين ساهموا كلهم في الوصول إلى هذه النقاط.
رغم “قضية بلايلي” ...
 في حين كانت هناك بعض النقاط السوداء التي عاشها الإتحاد في سنة 2015 وفي مقدمتها فضيحة يوسف بلايلي باقصائه لمدة 4 سنوات بعد ثبوت تناوله لمواد محظورة ..إلا أن العناصر الموجودة في الفريق رفعت التحدي و فازت خارج الديار ما يعكس وجود بدائل و التكامل الموجود في المجموعة والتي غطت النقص بشكل ممتاز.
ومن جهة أخرى، توجد نقطة إيجابية بالنسبة للنادي العاصمي بالنظر إلى العدد الكبير من الشباب الصاعد الموجودين في الإتحاد والذين ينشطون مع الفريق الأول وبرزوا بشكل لافت من خلال الفرديات التي يتمتعون بها بدليل تواجد أغلبهم في المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة و الذين ساهموا في التأهل الثاني للجزائر إلى الألعاب الأولمبية القادمة بعد غياب دام 36 سنة كاملة والأمر يتعلق بكل من فرحات، بن خماسة، عبد اللاوي ودرفلو حيث ساعدوا زملاءهم بالخبرة التي اكتسبوها قاريا مع ناديهم ولهذا هم خزان المنتخب الأول في حال قدم لهم الدعم اللازم من أجل رفع مستواهم أكثر.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024