آلان ميشال (مدرب شباب بلوزداد) لـ “الشعب”:

”الإدارة تحملت مسؤولياتها ولم تقِلنا والوصافة جاءت بفضل الاستقرار”

حاوره: محمد فوزي بقاص

عاد مدرب شباب بلوزداد الفرنسي “آلان ميشال” إلى مشوار الفريق في مرحلة الذهاب، وأكد أنه إيجابي لولا أن الفريق مر بشهر سماه بالأسود للفريق ولشخصه وهو شهر أكتوبر من السنة الماضية، حين تكبد الفريق ثلاث هزائم متتالية، كما أكد بأنه لازال متحسرا على تضيع نقاط الداربي العاصمي ضد إتحاد العاصمة الذي كان في متناول الفريق حسبه، وكان لينصب الشباب في المركز الثاني ويقلص الفارق بينه وبين الرائد إلى 7 نقاط، وبخصوص مباراة الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية، أكد أنه في حالة ما إذا تمكن أشباله من العودة بالتأهل من مدينة عين الفوارة، فستصبح الكأس من بين أهداف الفريق في الموسم الجاري، وعن الاستقدامات كشف بأن الفريق بحاجة إلى ظهير أيسر ومتوسط ميدان دفاعي آخر ليدعم المناصب التي تعرف نقصا في الفريق، في هذا الحوار :
*”الشعب”: كيف تقيم لنا مرحلة الذهاب؟
**ألان ميشال: مشوارنا في مرحلة الذهاب كان إيجابيا بالنظر إلى ترتيبنا العام، أين أنهينا مرحلة الذهاب في المركز الثاني، بثالث أحسن هجوم في البطولة وثاني أحسن دفاع كذلك، كما أن العودة إلى الموسم الماضي في هذه الفترة بالذات يؤكد بأننا تحسنا بكثير عن الموسم الماضي، وكل هذا راجع إلى الاستقرار الذي حدث على مستوى الطاقم الفني والتشكيلة التي حافظنا على ركائزها الذين كنا بحاجة إليهم معنا هذا الموسم، وكل هذا دليل على أن ثمار العمل الذي نقوم به على مستوى الطاقم الفني مع اللاعبين بدأ يجلب الإضافة المنتظرة من قبل الإدارة والأنصار، ولولا الفترة الصعبة التي مررنا بها في بداية هذا الموسم، وتحديدا في شهر أكتوبر الأسود الذي مر علينا وتكبدنا خلاله ثلاثة هزائم متتالية والتي أثرت علينا كثيرا، لكان الترتيب العام للفريق مغايرا وربما كنا لننهيه في الريادة أو في المركز الثاني بفارق بسيط من النقاط، الأمر المهم الذي حدث هذا الموسم في شباب بلوزداد، هو أن الإدارة كانت حكيمة بعدم إقالة الطاقم الفني الذي أشرف عليه وجددت فينا الثقة في الوقت الذي كان يطالب فيه الجميع برحيلنا بعد تلك الهزائم، وفي الوقت الصعب تحمل الرئيس المسؤولية ودعمنا على ترك ما يحدث في محيط الفريق جانيا والتركيز على العمل في التدريبات لتحسين النتائج، وأعتقد أنها المرة الأولى الذي تتحمل فيها الإدارة مسؤولياتها ولا تضحي بالمدرب والطاقم الفني في البطولة الجزائرية منذ وصولي موسم (2009-2010)، والنتيجة ها هنا مررنا بفترة فراغ لكننا عدنا بعدها بقوة ونحتل المركز الثاني، ما يعني أن الاستقرار يجلب النتائج وليس العكس ويجب الصبر على الطواقم الفنية لتحسن من أداء ومستوى الفرق وهو ما سينعكس إيجابا على البطولة ككل.
وما هي المباراة التي تتحسر على نقاطها؟
لا أخف عليك أن المباراة التي ندمت على نقاطها في كل مرة هي الداربي العاصمي ضد إتحاد العاصمة الذي خسرناه بطريقة قاسية وغير منطقية بالنظر إلى مجريات اللقاء، والمؤسف أكثر أننا كنا الأفضل في تلك المواجهة وإن كنا سيئين لما كنت لأتحسر على تلك النقاط أو أتأثر، خاصة أننا سيطرنا على المباراة وكنا متقدمين في النتيجة، ولو فزنا على الإتحاد لكان ترتيبنا أفضل اليوم، وهذا ما يجعلني أشعر بمرارة وحسرة كبيرتين.
تأهلتم في الكأس وستواجهون وفاق سطيف في التاسع من جانفي المقبل؟
سنحضر جيدا في المعسكر الذي ينتظرنا بتلسمان تمهيدا للقاء المنتظر من الدور السادس عشر من كأس الجمهورية أمام الوفاق ولاستئناف البطولة، سنضحي بأعياد نهاية السنة وبالبقاء إلى جانب عائلاتنا في العطلة، لكننا سنعمل على تدارك أخطائنا والعودة بقوة في مرحلة العودة لأنها ستكون صعبة للغاية، الشيء المهم هو أننا سنحضر بمعنويات مرتفعة بعد إنهاء الذهاب بفوز عريض أمام دفاع تاجنانت وبعيدا عن ضغط المدينة والأنصار، بالمقابل أؤكد لكم بأن الإتحاد لم يتوج بعد باللقب، وأمامه مباريات صعبة خاصة خارج الديار، وهو ما قد يجعلنا نقلص الفارق لتعود الحسابات بعدها في البطولة، الأمر الوحيد الذي سيكون في صالحه هو أن مشوارهم في الكأس توقف وسيركزون على البطولة وفقط، لكن أكيد أنه في حالة ما إذا تمكنا من العودة بالتأهل من سطيف ستصبح الكأس أحد أهدافنا هذا الموسم.
وماذا عن الإستقدامات؟
استقدمنا لحد الآن “معمر يوسف” من مولودية بجاية لتدعيم محور الدفاع، وينقصنا ظهير أيسر ولاعب وسط مميز، ولو أتحدث عن الأسماء التي استهدفناها فإني كنت أريد “نسيم بوشامة” معنا ابتداء من جانفي المقبل وكان سيمنحنا الإضافة اللازمة، لكن الآن من الصعب جدا الحصول على خدماته خاصة أننا في المركز الثاني خلف إتحاد العاصمة ونحن الملاحق رقم واحد للرائد، وهو ما سيجعل هذا التحويل مستحيلا.
ومن هو اللاعب الذي أبهركم هذا الموسم؟
في الحقيقة، لم أكن أتوقع أن يجد الوافد الجديد “هشام نقاش” سهولة في اللعب معنا، ولم أكن أضعه في مخططاتي بعدما اعتقدت أنه لاعب كغيره من اللاعبين، لكن عندما شرعنا في التحضير بالمغرب، وجدت لاعبا غير عادي يعمل بجدية كبيرة، ويضاعف العمل البدني بعد 7 ساعات من العمل المستمر خلال اليوم الواحد، كما أنه من الناحية التقنية لاعب ممتاز للغاية، واستفاد كثيرا من تكوينه في أكاديمية بارادو، وهو ما جعله يفرض نفسه من المباراة الأولى في الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر، وأصبح ثاني هداف للفريق بعد “بوعزة” وبأربعة تمريرات حاسمة، كما أنه لعب غالبية المباريات أساسيا، وهذا ليس بالأمر السهل في فريق كبير من حجم شباب بلوزداد، لكن أمامه عمل كبير ليصبح أفضل وليكون أحد العناصر التي يمكن أن يعتمد عليها الناخب الوطني وليحقق حلمه بالاحتراف في أوروبا ليتبع خطى هداف منتخبكم “إسلام سليماني”. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024