وصف نجم الثمانينات لخضر بلومي في حوار لـ«الشعب” تألق لاعبي “الخضر” في اوروبا بالأمر الايجابي، خاصة انه يسمح بتواجد اللاعب الجزائري ضمن الفئة المطلوبة لدى الأندية رغم الدور السلبي الذي يلعبه لعض وكلاء اللاعبين.
وانتهز بلومي الفرصة ليطالب العناصر المتألقة هذا الموسم على غرار الثلاثي محرز، سليماني وغولام بتفادي الحديث عن العروض في الوقت الراهن والتركيز على انهاء الموسم بقوة. ولم ينس نجم “الخضر” الدور الايجابي للمنتخب الوطني في منح بعض العناصر الفرصة للبروز بعد مشاركته مرتين في المونديال وهو ما يؤكد للأندية الأوروبية تواجد مجموعة مميزة من اللاعبين في هذا المنتخب.
“الشعب”: هذا الموسم عرف بروز عدة عناصر محترفة في أوروبا هل كنت تتوقّع هذا الأمر؟
بلومي: في كل موسم كان هناك لاعب او اثنين يبرزان في اوروبا والموسم الماضي الجميع لاحظ تألق براهيمي، اضافة الى اللاعب فقير قبل اختياره اللعب لمنتخب فرنسا دون نسيان غولام وسليماني وحتى سوداني، هذا الأمر طبيعي بالنسبة لي بما انهم استطاعوا الحصول على مكانة اساسية في انديتهم.
ثلاثة عناصر برزت بقوة هذا الموسم وهم محرز، غولام وسليماني فكيف تقيّمون مستواهم؟
شخصيا اضع محرز في المقام الأول لأنه استطاع وضع اسمه مع افضل اللاعبين في الدوري الانجليزي والأمور تطورت خلال اليومين الماضيين لدرجة ان الجميع رشحه لينافس بقوة على جائزة افضل لاعب، وهو امر منتظر بعد المستوى المميز الذي قدمه ولا يجب المرور على تجربة هذا اللاعب مرور الكرام لأن الأمر اصبح ذو بعد عالمي والجميع يتحدث عنه واستفاد كثيرا من التغطية الاعلامية والمتابعة الكبيرة للدوري الانجليزي اضافة الى تألقه امام كبار البطولة والذي كان آخرهم مانشستر سيتي.
هناك أيضا غولام وسليماني؟
سليماني لاعب ذكي ولا اشك أبدا في قدراته الفنية والبدنية والاحترافية بما انه تكون في الجزائر لكنه لم يتحجّج بهذا الأمر خلال اول مواسمه مع سبورتنغ لشبونة والذي كان متواضعا نوعا ما، بل واصل العمل والاجتهاد وانصهر مع المنظومة الاحترافية الموجودة هناك لدرجة انه يخيل لك انه تكون هناك لأنه اكتسب ميزة اللاعب الاوروبي الذي يمتاز بالقوة البدنية والدهاء الفني والتكتيكي وشخصيا اعتقد ان سليماني سيتطور اكثر في حال انتقل الى بطولة اقوى من الدوري البرتغالي.
هل هناك لاعبين آخرين لفتوا نظركم هذا الموسم؟
بالتأكيد لا يجب ان ننسى تألق غولام الذي يعد واحدا من افضل اللاعبين في العالم في منصبه ونابولي سيجد صعوبة كبيرة في الاحتفاظ به ونفس الأمر ينطبق على اللاعب رشيد غزال الذي تألق هو الآخر خلال مرحلة العودة من البطولة الفرنسية وشخصيا أتمنى ان يبقى موسما آخر في فريقه، لأنه يجد معالمه فيه ورحيله في نهاية الموسم تبقى مغامرة غير معروفة العواقب.
هل يمكن أن نشاهد لاعبا جزائريا في برشلونة أو ريال مدريد الموسم المقبل؟
قبل ان اجيبك على هذا السؤال اود ان اضيف شيئا و هو انه على اللاعبين الذين ذكرناهم التركيز في المرحلة الأولى على فرقهم تفادي الانسياق وراء الاشاعات التي تربطهم بالأندية الكبيرة لأن العرض الرسمي حين يصل الى الفريق لا يصبح امرا مخفيا ومادام العرض الرسمي لم يصل والأمر مجرد تخمينات بعض الصحف والمواقع لا يجب على اللاعبين نسيان انهم مرتبطين بعقود مع انديتهم وعليهم تشريفها وانهاء الموسم بقوة قبل التفكير في الرحيل الى اندية اخرى. اما فيما يخص السؤال الذي طرحته، فالإجابة هي ممكن بشروط اولا لا يجب ان ننسى الدور السلبي الذي يلعبه بعض المناجرة في تعطيل مشوار اللاعب لأغراض شخصية فقد يصلك عرضين، واحد مع نادي كبير لكن المقابل المالي قليل واخر من نادي ضعيف لكن المقابل المالي كبير و الوكيل سيفكر بالتأكيد في العرض المالي الكبير بغض النظر ان اسم الفريق او قوة البطولة وهنا يؤثر سلبا على اختيارات اللاعب لهذا اولا اختيار الأشخاص الذين يتولون هذه المهمة بعناية.
هل أنتم مع فكرة أن المنتخب هو الذي يصنع اللاعب؟
اجل ولا يجب نسيان دور المنتخب الوطني في منح الإضافة لبعض العناصر خاصة انه شارك مرتين في كأس العالم وهي فرصة للأندية الكبيرة لمعاينة بعضهم لهذا فدور المنتخب كبير ومهم في هذا و لولا المنتخب لما وصل العديد من اللاعبين الى المستوى الذي يلعبون فيها حاليا.
